اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
شهادة الصديقه فاطمه
إلام التـوانـي صـاحب الطـلعة الغـرا * اما آن مــن أعــداك ان تـطلب الوتـرا
فديناك لم أغضيت عــمّا جـرى عـلى * بني المصطفى منها وقـد صدع الصــخرا
أتـغضي وتـنسى امك الطـهر فــاطما * غداة عليها القـوم قـد هــجموا جــهرا
أتغـضي وشبوا النـار فـي بـاب دارها * وقـد اوسعوا في عصـرهم ضلعها كسـرا
أتغضي ومنها أسقطوا الطــهر مـحسنا * وقادوا عـلي المــرتضى بـعلها قسـرا
أتـغضي وسـوط العـبد وشـح مـتنها * ومن لطمة الطاغي غــدت عينها حـمرا
أتغضي وقـد مــاتت ومـلؤ فـوادهـا * شــجىً وعـلي بـعد شـيعّها سـرا)
اما كيفية شهادتها بنعل فلقد روي عن الإمام الصادق سبب وفاتها : أن قنفذ مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً ، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ، وكان علي يمرضها بنفسه ، وتعينه على ذلك السماء بنت عميس ، وفي يوم دخلت نسوة من المهاجرين والانصار على فاطمة بنت رسول الله يعدنها فقلن : السلام عليك يا بنت رسول الله وسلم كيف أصبحت ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لديناكن قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد اذ مججتهم وسئمتهم بعد ان سبرتهم ، فقبحاً لافون الرأي وخطل القول وخور القناة ، ولبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم الله لقد قلدتهم ربقتها وشننت عليهم عارها فجدعا ورغما للقوم الظالمين
ويحهم أنى زحزحوها عن ابي الحسن ، مانقموا والله منه إلاّ نكير سيفه ونكال وقعه ، وتنمره في ذات الله ، وتالله لو تكافوا عليه عن زمام نبذه إليه رسول الله وسلم لأتميله ، ثم لسار بهم سيرة سجحا فانه قواعد الرسالة ورواسي النبوة ، ومهبط الروح الامين ، والطبيب بأمر الدين والدنيا والاخرة إلاّ ذلك هو الخسران المبين ، والله لا يلتكم خشاشة ، ولا يتعتع راكبه ، ولا وردهم منهلا رويا فضفاضا تطفح ضفته ، ولا صدرهم بطانا قد خثر بهم الري ، غير متحل بطائل إلاّ تغمر الناهل وردع سورة سغب ، ولو فتحت عليهم بركات من السماء والأرض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ، فهلم فاسمع ، فما عشت اراك الدهر عجبا ، وان تعجب بعد الحادث ، فما بالهم باي سند استندوا ، ام بأي عروة تمسكوا ، لبئس العشير ، وبئس للظالمين بدلا ، استبدلوا الذنابى بالقوادم ، والحرون بالقاحم ، والعجز بالكاهل ، فتعسا لقوم يحسبون انهم يحسنون صنعا ، ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، أفمن يهدي إلى الحق احق ان يتبع ام من لا يهدي إلاّ ان يهدي لكم كيف تحكمون . لقحت قنطرة فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتبلوا طلاع القعب دما عبيطا ، وذعافا ممضا ، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ، ثم طيبوا بعد ذلك بانفسكم لفتنها ، ثم اطمأنوا للفتنة جأشا وابشروا بسيف صارم ، وهرج دائم شامل ، واستبداد من الظالمين . يدع فيئكم زهيداً ، وجمعكم حصيدا ، فيا حسرة لهم ، ولقد عميت عليهم الانباء أنلزمكموها وانتم كارهون