اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عظم الله لنا ولكم الأجر باستشهاد سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء رزقنا الله قربها والزيادة في مودتها وزيارتها وشفاعتها.
قال أمير المؤمنين : ... فدحضا دحضا وشوهة شوهة ، لنفوسكم التي رغبت بدنيا طالما حذركم رسول الله() عنها، فعلقتم بأطراف قطيعتها، ورجعتم متسالمين دون جديعتها، زهدت نفوسكم الأمارة في الآخرة الباقية، ورغبت نفوسنا فيما زهدتم فيه، والموعد قريب، والرب نعم الحاكم، فاستعدوا للمسئلة جوابا ولظلمكم لنا أهل البيت احتسابا ، أو تضرب الزهراء نهرا ويؤخذ منا حقنا قهرا وجبرا، فلا نصير ولا مسعد ولا منجد، فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه فلا يرى الكفرة الفجرة قد ازحموا على ظلم الطاهرة البرة فتبا تبا وسحقا سحقا ذلك أمر إلى الله مرجعه وإلى رسول الله( وسلم) مدفعه فقد عز على ابن أبي طالب أن يسود متن فاطمة ضربا وقد عُرف مقامه وشوهدت أيامه فلا يثور إلى عقيلته ولا يصر دون حليلته فالصبر أيمن وأجمل والرضا بما رضي الله به أفضل لكيلا يزول الحق عن وقره ويظهر الباطل من وكره حتى ألقى ربي فأشكو إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقي وتماطلكم صدري وهو خير الحاكمين وأرحم الراحمين وسيجزي الله الشاكرين والحمد لله رب العالمين.