اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مكانة دار الزهراء() في القران والسنّة
ذكر المحدّثون، عندما نزلت الآية الشريفة: (في بُيُوت أَذنَ اللهُ أنْ تُرفعَ ويُذكر فيها اسمه).(1) قرأ رسول الله( وسلم)هذه الآية في المسجد فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟
قال( وسلم): «بيوت الأنبياء».
فقام أبو بكر فقال: يا رسول الله أهذا البيت منها ـ مشيراً إلى بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) ـ.
قال( وسلم): «نعم من أفاضلها!».(2)
وبقي رسول الله( وسلم) تسعة أشهر بعد نزول هذه الآية ينادي عند مروره من جانب بيت فاطمة() ـ وعلي() ـ وهو ذاهب إلى صلاة الصبح:
(إنّما يُريد اللهُ لِيذهب عنكُم الرِّجس أهل البيت ويُطهّركُم تَطهيراً).(3)(4)
1 . سورة النور، الآية 36.
2 . الدر المنثور، ج 5، ص 50; تفسير سورة النور، روح المعاني، ج 18، ص 174.
3 . سورة الاحزاب، الآية 33.
4 . الدر المنثور، ج 5، ص 199.
هذه التي هي مهبط وحي ومنبع النور الإلهي، وقد أمر الله أن ترفع ويذكر اسمه...
أجل هذه الدار التي تضمّ أصحاب الكساء وقد ذكرها الله عزّوجلّ بتبجيل واجلال، يجب أن تكون محلّ تقدير واحترام المسلمين قاطبة.
ولكن لنرى كم روعيت حرمة هذه الدار بعد رحيل النّبي الأكرم( وسلم)؟ وكيف تجرؤوا على هتك حرمتها،؟ وقد اعترفوا بذلك بصراحة، ومن هم اُولئك الهتاكون، وما كانت بغيتهم؟