ثورة الإمام الحسين عليه السلام ومعطياتها العاطفية والثقافية
بتاريخ : 11-Feb-2015 الساعة : 04:50 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ثورة الإمام الحسين ومعطياتها العاطفية والثقافية*
إن الزخم العطائي لثورة الإمام الحسين عطاء مستمر ودائم، على مختلف العصور والدهور والأجيال، فهي بمثابة المشعل الذي ينير الدرب للثائرين، في سبيل رسالة الحق، الرسالة الإسلامية الخالدة. وفي نفس الوقت تحرق الهياكل الوهمية المزيفة التي بنت دعائهما على عروش وكراسي من الشمع، سرعان ما تذوب بحرارة الثورة الحسينية المقدسة.
وهذا العطاء الدائم المستمر للثورة، طالما غذّى الغصون الإسلامية; حتى نمت وترعرعت ببركة ثورة أبي الشهداء الحسين الخالد. فهي كانت ولا تزال وستكون نبراساً لكل إنسان معذب ومضطهد على وجه هذه الأرض، وهي الأمل المنشود لكل الناس الخيرين، الذين يدافعون عن حقهم في العيش بسلام وأمان.
فهذه القرون تأتي وتذوب قرناً بعد قرن، كما تذوب حبة الملح في المحيط. وهذا الحسين اسمه باق في القلوب وفي الأفكار والضمائر، فهو أكبر من القرون وأكبر من الزمن; لأنّه عاش لله، وجاهد في سبيله، وقتل في رضوانه. فهو مع الله والله معه، ومن كان الله معه فهو باق .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مات التصبر في انتظارك أيها المحي الشريعة فانهض فما أبقى التحمل غير أحشاء جزوعه قد مزقت ثوب الأسى وشكت لواصلها القطيعةفالسيف إن به شفاءقلوب شيعتك الوجيعه فسواه منهم ليس ينعش هذه النفس الصريعة كم ذا القعود ودينك هدمت قواعده الرفيعه تنعى الفروع اصوله وأصوله تنعى فروعه فيه تحكم من اباح اليوم حرمته المنيعة