اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
استحباب التفكر فيما يوجب الاعتبار والعمل
( قال أمير المؤمنين ( ) : نبه بالتفكر قلبك ، وجاف عن النوم جنبك ، واتق الله ربك ).
عن أبي عبد الله ( ) ، قال : ( تفكر ساعة خير من عبادة سنة [ قال الله تعالى ] : ( إنما يتذكر أولوا الألباب )
عن أبي محمد العسكري ( ) ، قال : ( ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة ، وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله )
فقه الرضا ( ) : أنه قال : طوبى لمن كان صمته تفكرا ، ونظره عبرة ، ( وكلامه ذكرا ) ، ووسعه بيته ، وبكى على خطيئته ، وسلم الناس من لسانه ويده ).
قال الصادق ( ) : ( اعتبروا بما مضى من الدنيا ، هل بقي على أحد؟ أو هل [ أحد ] فيها باق من الشريف والوضيع والغني والفقير والعدو؟ فكذلك ما لم يأت منها بما مضى ، أشبه من الماء بالماء ، قال رسول الله ( ) : كفى بالموت وبالعقل دليلا ، وبالتقوى زادا ، وبالعبادة شغلا ، وبالله مؤنسا ، وبالقرآن بيانا ، قال رسول الله ( ) : لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة ، وما نجا من نجا إلا بصدق الالتجاء ، وقال نوح ( ) : وجدت الدنيا كبيت له بابان ، دخلت من أحدهما وخرجت من الاخر ، هذا حال نجي الله ، فكيف حال من اطمأن فيها وركن إلهيا؟ وضيع عمره في عمارتها؟ ومزق دينه في طلبها؟ والفكرة مرآة الحسنات ، وكفارة السيئات ، وضياء القلب ، وفسحة للخلق ، وإصابة في إصلاح المعاد ، واطلاع على العواقب ، واستزادة في العلم ، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها ، قال رسول الله ( ) : فكر ساعة خير من عبادة سنة ، ولا ينال منزلة التفكر إلا من خصه الله بنور المعرفة والتوحيد ).