|
عضو دائم
|
|
|
|
الدولة : مدينة الرسول الأعظم عليه السلام
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
قصيدة (الأرض تنتظر انبثاقك) مولد الحجة عليه السلام
بتاريخ : 23-May-2008 الساعة : 12:49 AM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليك ياحجة الله في أرضه
السلام عليك يا صاحب العصر والزمان
قصيدة (الأرض تنتظر انبثاقك) مولد الحجة
حقٌّ ليوم النصفِ من شعبانِ لو فاقَ قرصَ الشمس في الّلمعان ِ
ولو ارتدى التاجَ المرصّعَ بالهدى وعلا على الأيامِ كالسلطان ِ
حقٌّ له لو زُيّنتْ ساعاتُه بالدرِّ والياقوتِ والمرجانِ
أو لو تضوّعَ بالأريجِ صباحُهُ ومساؤُه بالمسكِ والريْحانِ
فبهِ تجلّتْ شمسُ أعظم قائمٍ ليفيضَ نور العدلِ في الأكوانِ
وبهِ انبرى للعدل أقوى ساعدٍ وبهِ انجلى للحقِّ خيرُ لسانِ
وبهِ استفاقتْ عينُ كلِّ فضيلة ٍ وبهِ استطالتْ قامة ُ الإيمانِ
يانصفَ شعبانٍ وقد كاد الندى بكَ أن يُرى درّاً على الأغصانِ
يا نصفَ شعبانٍ و أوشك شاعرٌ بكَ أنْ يُصبحنّ مدادُه كجُمانِ
ويصيرَ في فمِه القريضُ عرائساً تختالُ في الصفحاتِ بالتيجانِ
هي ليلة ٌ ما في الليالي مثلُها إلاّ ليالي القدرِ في رمَضانِ
لمْ يسترحْ قلبُ الهنا فيها ولو لهنيهة ٍ قلّتْ من الخفَقانِ
وثغورُ زهرِ البِشرِ ما سكنتْ بها بسماتُها وحبورُها لثوانِ
وسحائبُ الفرحِ العظيمِ توزّعتْ تهمي وتسقي مهجة َ العطشانِ
في مثلِ هذا اليومِ قد وُلِدَ الذي مَنْ سوف يرأبُ صَدْعة َ الإنسانِ
وُلدَ الذي يحيي معالمَ سنّة ٍ طُمستْ ويعلي راية َ القرآنِ
ولِدَ الذي بهِ يظهرنَّ إلهُنا دينَ الهدى السامي على الأديانِ
ذاكَ الذي عيسى يصلّي خلفَه إذْ ينزلنّ من العُلا الربّاني
ذاكَ المؤيّدُ بالملائكِ جيشُه إذْ يمحقنَّ جحافلَ العصيانِ
ذاكَ المُعَدُّ لقطعِ دابرِ عصبة ٍ ظلمتْ ودحرِ كتائبِ البهتانِ
الأرضُ تنتظرُ انبثاقكَ سيّدي فلقدْ تمادى الكفرُ في الطغيانِ
حلّتْ بجمعِ المؤمنينَ مصائبٌ كبرى ينوء ُ بحَملِها الثَّقَلانِ
قدْ سيمَ خسفاً جمعُهم بصواعقٍ عظمى رمتها أذرعُ العدوانِ
دفقتْ على أرواحهم حِممُ الردى والظلمِ والتنكيلِ والحرمانِ
ياربِّ عجّلْ للإمامِ ظهورَه حتّى يدكَّ معاقلَ الشيطانِ
ويُبيرَ جوراً أرضُنا امتلأتْ بهِ ويقيمَ عدلَ الحقِّ والميزانِ
في يومِ مولدِكَ الحميدِ فإنّما تطوي البشائرُ خيمة َ الأحزانِ
و تُشيدُ قصراً للسعادة ِ شامخاً في كلِّ قلبٍ مؤمنٍ جذلانِ
مَثَلٌ لموسى في الولادة ِ بينما في العُمرِ أشبَهَ صاحبَ الطوفانِ
وهداية ٌ من أحمدٍ وشجاعة ٌ من حيدرٍ ومعونة ُ الرحمنِ
زعموا بأنّكَ ما وُلدتَ ولم تزلْ روحاً تُعَدُّ لآخرِ الأزمانِ
لو كان حقّاً زعمُهم فلْيخبروا عن والدٍ كالعسكريّ الثاني
لا، بل وُلدتَ وأنتَ من صُلبٍ سما فوق الخنا والرجسِ والأدرانِ
ما كان مِن صُلبٍ سواهُ مؤهّلاً ليكونَ ظعنَ الكوكبِ النوراني
حبلُ الإمامة ِ ظلّ موصولاُ وهل هو غير حبلِ الواهبِ المنّانِ؟
لمْ تخلُ هذي الأرضُ مُذْ خُلِقَ الورى من حُجّة ٍ للهِ ذي الإحسانِ
للهِ أنتَ على الخليقة ِ حُجّة ٌ وإمامُهم من إنسِهم والجانِ
سَبَبُ اتصالِ الأرضِ أنتَ مع السما حبْل الإلهِ سفينة ُ الرضوانِ
وابنُ الغطارفة ِ الرفيعِ مقامُهم صدْر الخلائقِ سيّدُ الأكوانِ
مَنْ ذاكَ ينكرُ في البرايا فضلَكم إلاّ الذي ليستْ له عينانِ
أو ذاك لم يسمعْ بذكرِ علاكمُ إلاّ الذي صُمّتْ له أذنانِ
لكنْ وهذا الذكرُ قد بلغَ المدى فقدْ انتهى للصمِّ والعميانِ
صُغتُ القوافي الرائعاتِ بفضلِكم والفضلُ فيكم فوقَ كلِّ بيانِ
وأضأتُ مِصباحَ القريضِ بنوركم وأضاء َ قبلاً نورُكم وجداني
لولا سفينتُكم لظلّتْ فكرتي منبوذة ً حيرى على الشطآنِ
ولظلَّ في الأقلامِ كلُّ مدادها ولما اشتغلتُ بأحرفٍ ومعانِ
مِن فرطِ حبِّكمُ تفيضُ قريحتي ويسيلُ شعري معْ مسيلِ جَناني
وبذكرِكم شعّتْ قوافي مِدْحتي وغدتْ بكم لألاء ة َ الألوانِ
يا سيّدي المهديَّ، إنّي شائقٌ لكمُ محبٌّ من عميقِ كياني
لم تخلُ منّي ثمّ لن تخلو إذا طالَ الغيابُ وصرتُ في أكفاني
واللهَ أسألُ أنْ أراكَ كما تُرى شمسُ الشتاء تضيء ُ كلّ مكانِ
بعد احتجابٍ طالَ خلفَ غمامة ٍ لكنّ دفئَكَ ظلَّ في شرياني
أوْ إنْ قضيْتُ وأنتَ بعدُ مُغيَّبٌ أنْ أُلحقَنَّ وفي يديَّ سناني
ثمّ الصلاة ُ عليكَ يا علمَ الهدى ما ظلّتْ الأفلاكُ في دوَرانِ
وعلى النبيِّ المصطفى خيرِ الورى وعلى الأئمة ِ ما استهلّ لساني
حقٌّ ليوم النصفِ من شعبانِ لو فاقَ قرصَ الشمس في الّلمعان ِ
ولو ارتدى التاجَ المرصّعَ بالهدى وعلا على الأيامِ كالسلطان ِ
حقٌّ له لو زُيّنتْ ساعاتُه بالدرِّ والياقوتِ والمرجانِ
أو لو تضوّعَ بالأريجِ صباحُهُ ومساؤُه بالمسكِ والريْحانِ
فبهِ تجلّتْ شمسُ أعظم قائمٍ ليفيضَ نور العدلِ في الأكوانِ
وبهِ انبرى للعدل أقوى ساعدٍ وبهِ انجلى للحقِّ خيرُ لسانِ
وبهِ استفاقتْ عينُ كلِّ فضيلة ٍ وبهِ استطالتْ قامة ُ الإيمانِ
يانصفَ شعبانٍ وقد كاد الندى بكَ أن يُرى درّاً على الأغصانِ
يا نصفَ شعبانٍ و أوشك شاعرٌ بكَ أنْ يُصبحنّ مدادُه كجُمانِ
ويصيرَ في فمِه القريضُ عرائساً تختالُ في الصفحاتِ بالتيجانِ
هي ليلة ٌ ما في الليالي مثلُها إلاّ ليالي القدرِ في رمَضانِ
لمْ يسترحْ قلبُ الهنا فيها ولو لهنيهة ٍ قلّتْ من الخفَقانِ
وثغورُ زهرِ البِشرِ ما سكنتْ بها بسماتُها وحبورُها لثوانِ
وسحائبُ الفرحِ العظيمِ توزّعتْ تهمي وتسقي مهجة َ العطشانِ
في مثلِ هذا اليومِ قد وُلِدَ الذي مَنْ سوف يرأبُ صَدْعة َ الإنسانِ
وُلدَ الذي يحيي معالمَ سنّة ٍ طُمستْ ويعلي راية َ القرآنِ
ولِدَ الذي بهِ يظهرنَّ إلهُنا دينَ الهدى السامي على الأديانِ
ذاكَ الذي عيسى يصلّي خلفَه إذْ ينزلنّ من العُلا الربّاني
ذاكَ المؤيّدُ بالملائكِ جيشُه إذْ يمحقنَّ جحافلَ العصيانِ
ذاكَ المُعَدُّ لقطعِ دابرِ عصبة ٍ ظلمتْ ودحرِ كتائبِ البهتانِ
الأرضُ تنتظرُ انبثاقكَ سيّدي فلقدْ تمادى الكفرُ في الطغيانِ
حلّتْ بجمعِ المؤمنينَ مصائبٌ كبرى ينوء ُ بحَملِها الثَّقَلانِ
قدْ سيمَ خسفاً جمعُهم بصواعقٍ عظمى رمتها أذرعُ العدوانِ
دفقتْ على أرواحهم حِممُ الردى والظلمِ والتنكيلِ والحرمانِ
ياربِّ عجّلْ للإمامِ ظهورَه حتّى يدكَّ معاقلَ الشيطانِ
ويُبيرَ جوراً أرضُنا امتلأتْ بهِ ويقيمَ عدلَ الحقِّ والميزانِ
في يومِ مولدِكَ الحميدِ فإنّما تطوي البشائرُ خيمة َ الأحزانِ
و تُشيدُ قصراً للسعادة ِ شامخاً في كلِّ قلبٍ مؤمنٍ جذلانِ
مَثَلٌ لموسى في الولادة ِ بينما في العُمرِ أشبَهَ صاحبَ الطوفانِ
وهداية ٌ من أحمدٍ وشجاعة ٌ من حيدرٍ ومعونة ُ الرحمنِ
زعموا بأنّكَ ما وُلدتَ ولم تزلْ روحاً تُعَدُّ لآخرِ الأزمانِ
لو كان حقّاً زعمُهم فلْيخبروا عن والدٍ كالعسكريّ الثاني
لا، بل وُلدتَ وأنتَ من صُلبٍ سما فوق الخنا والرجسِ والأدرانِ
ما كان مِن صُلبٍ سواهُ مؤهّلاً ليكونَ ظعنَ الكوكبِ النوراني
حبلُ الإمامة ِ ظلّ موصولاُ وهل هو غير حبلِ الواهبِ المنّانِ؟
لمْ تخلُ هذي الأرضُ مُذْ خُلِقَ الورى من حُجّة ٍ للهِ ذي الإحسانِ
للهِ أنتَ على الخليقة ِ حُجّة ٌ وإمامُهم من إنسِهم والجانِ
سَبَبُ اتصالِ الأرضِ أنتَ مع السما حبْل الإلهِ سفينة ُ الرضوانِ
وابنُ الغطارفة ِ الرفيعِ مقامُهم صدْر الخلائقِ سيّدُ الأكوانِ
مَنْ ذاكَ ينكرُ في البرايا فضلَكم إلاّ الذي ليستْ له عينانِ
أو ذاك لم يسمعْ بذكرِ علاكمُ إلاّ الذي صُمّتْ له أذنانِ
لكنْ وهذا الذكرُ قد بلغَ المدى فقدْ انتهى للصمِّ والعميانِ
صُغتُ القوافي الرائعاتِ بفضلِكم والفضلُ فيكم فوقَ كلِّ بيانِ
وأضأتُ مِصباحَ القريضِ بنوركم وأضاء َ قبلاً نورُكم وجداني
لولا سفينتُكم لظلّتْ فكرتي منبوذة ً حيرى على الشطآنِ
ولظلَّ في الأقلامِ كلُّ مدادها ولما اشتغلتُ بأحرفٍ ومعانِ
مِن فرطِ حبِّكمُ تفيضُ قريحتي ويسيلُ شعري معْ مسيلِ جَناني
وبذكرِكم شعّتْ قوافي مِدْحتي وغدتْ بكم لألاء ة َ الألوانِ
يا سيّدي المهديَّ، إنّي شائقٌ لكمُ محبٌّ من عميقِ كياني
لم تخلُ منّي ثمّ لن تخلو إذا طالَ الغيابُ وصرتُ في أكفاني
واللهَ أسألُ أنْ أراكَ كما تُرى شمسُ الشتاء تضيء ُ كلّ مكانِ
بعد احتجابٍ طالَ خلفَ غمامة ٍ لكنّ دفئَكَ ظلَّ في شرياني
أوْ إنْ قضيْتُ وأنتَ بعدُ مُغيَّبٌ أنْ أُلحقَنَّ وفي يديَّ سناني
ثمّ الصلاة ُ عليكَ يا علمَ الهدى ما ظلّتْ الأفلاكُ في دوَرانِ
وعلى النبيِّ المصطفى خيرِ الورى وعلى الأئمة ِ ما استهلّ لساني
|
توقيع خادمة العباس (ع) |
خــ العباس(ع) ــــــادمة
|
|
|
|
|