الدين والفطرة : - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع علي حيدر1 مشاركات 0 الزيارات 1468 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

علي حيدر1
عضو
رقم العضوية : 1253
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 9
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : علي حيدر1 is on a distinguished road

علي حيدر1 غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي حيدر1



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
Question الدين والفطرة :
قديم بتاريخ : 25-May-2008 الساعة : 12:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

الدين والفطرة :

الإيمان بالمبدأ والتوجه إلى ما وراء الطبيعة من الأمور الفطرية التي عجنت خلقة الإنسان بها ، كما عجنت بكثير من الميول والغرائز . أقول بشكل عام إن إدراكات الإنسان تنقسم إلى نوعين :

1- الإدراكات التي هي وليدة العوامل الخارجة عن وجود الإنسان بحيث لولاها لما وقف الإنسان عليها بتاتا ، مثل ما وقف عليه من قوانين الفيزياء والكيمياء والهندسة .

2- الإدراكات النابعة من داخل الإنسان وفطرته من دون أن يتدخل في الايحاء عامل خارجي . كمعرفة الإنسان بنفسه وإحساسه بالجوع والعطش ، ورغبته في الزواج في سن معينة ، والاشتياق إلى المال والمنصب في فترات من حياته . تلك المعارف - وإن شئت سميتها بالأحاسيس - تنبع من ذات الإنسان وأعماق وجوده .


وعلماء النفس يدعون أن التوجه إلى المبدأ داخل تحت هذا النوع من العرفان . إن علماء النفس يعتقدون بأن للنفس الإنسانية أبعادا أربعة يكون كل بعد منها مبدأ لآثار خاصة :

أ - روح الاستطلاع واستكشاف الحقائق ، وهذا البعد من الروح الإنسانية خلاق للعلوم والمعارف ، ولولاه لما تقدم الإنسان منذ أن وجد في هذا الكوكب ، شبرا في العلوم واستكشاف الحقائق .

ب - حب الخير ، والنزوع إلى البر والمعروف ، ولأجل ذلك يجد الإنسان في نفسه ميلا إلى الخير والصلاح ، وانزجارا عن الشر والفساد . فالعدل والقسط مطلوب لكل إنسان في عامة الأجواء والظروف ، والظلم والجور منفور له كذلك ، إلى غير ذلك من الأفعال التي يصفها كل إنسان بالخير أو الشر ، ويجد في أعماق ذاته ميلا إلى الأول وابتعادا عن الثاني ، وهذا النوع من الاحساس مبدأ للقيم والأخلاق الإنسانية .

ج‍ - عشق الإنسان وعلاقته بالجمال في مجالات الطبيعة والصناعة فالمصنوعات الدقيقة والجميلة ، واللوحات الفنية والتماثيل الرائعة تستمد روعتها وجمالها من هذا البعد . إن كل إنسان يجد في نفسه حبا أكيدا للحدائق الغناء المكتظة بالأزهار العطرة والأشجار الباسقة ، كما يجد في نفسه ميلا إلى الصناعات اليدوية المستظرفة وحبا للإنسان الجميل المظهر ، وكلها تنبع من هذه الروح التي عجن بها الإنسان ، وهي في الوقت نفسه خلاقة للفنون في مجالات مختلفة .

د - الشعور الديني الذي يتأجج لدى الشباب في سن البلوغ ، فيدعو الإنسان إلى الاعتقاد بأن وراء هذا العالم عالما آخر يستمد هذا العالم وجوده منه ، وأن الإنسان بكل خصوصياته متعلق بذلك العالم ويستمد منه .


وهذا البعد الرابع الذي اكتشفه علماء النفس في العصر الأخير وأيدوه بالاختبارات المتنوعة مما ركز عليه الذكر الحكيم قبل قرون وأشار إليه في آياته المباركات ، نعرض بعضها :

أ - ( وأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها ) الروم /الآية3
إن عبارة " فطرة الله " تفسير للفظة الدين الواردة قبلها ، وهي تدل بوضوح على أن الدين - بمعنى الاعتقاد بخالق العالم والإنسان ، وأن مصير الإنسان بيده شئ خلق الإنسان عليه ، وفطر به كما خلق وفطر على كثير من الميول والغرائز .

ب - ( وهديناه النجدين ) البلد/ الآية/10.
أي عرفنا الإنسان طريق الخير وطريق الشر . وليس المراد التعرف عليهما عن طريق الأنبياء بل تعريفهما من جانب ذاته سبحانه ، وإن لم يقع في إطار تعليم الأنبياء ، وذلك لأنه سبحانه يقول قبله ( لقد خلقنا الإنسان في كبد . . ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين ) فالكل من معطياته سبحانه عند خلق الإنسان وإبداعه .


وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن النظرية التي اكتشفها علماء معرفة النفس مما ركز عليها الوحي بشكل واضح ، وحاصلها إن الدين بصورته الكلية أمر فطري ينمو حسب نمو الإنسان ورشده ، ويخضع للتربية والتنمية كما يخضع لسائر الميول والغرائز .

والحمد لله اولا وآخرا وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc