اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
انحسن العاقبة هو الامل والرجاء المتوخى منحياة الانسان الخاصة والعامة او الدنيوية والاخروية فان الاعمال لاتنفع اصحابها مالم يختم لهم بالحسنى مهما كانت لهذه الاعمال من الاهمية البالغة والفائدة الكبيرة فهي لاتعتبر منقبة لصاحب هذا العمل الا اذا استمر في عمله وختمل له وهو على العمل فان جميع الاعمال لا تقبل الا بالاخلاص والاخلاص على خطر حتى ينظر في حسن عاقبته وما يؤيد ذلك الاخبار الواردة عن اهل البيت( ) ومنها ما ورد عن الامام علي ( )حيث قال ((الدنيا كلها جهل الا مواضع العلم ،والعلم كله جهل الاما عمل به والعمل كله رياء الا ما كان مخلصا والاخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له )) فمن هذا الحديث لامير المؤمنين ( ) نجد ان كل مراحل العمل مهما كان فيها من الخير والنفع الظاهري إلا أنه يحتاج الى اخلاص ليقوم هذا العمل وحتى لو وجد الاخلاص لفترة من الفترات فلا ينفع هذا الاخلاص حتى ينظر الانسان بما يختم له وينظر في حسن العاقبة منه وان نظرنا في التاريخ الاسلامي فنجد انه لاتتوقف حس العاقبة على فترة العمل ونوع العمل لكن المطلوب من الانسان ان تكون النية خالصة لله والمرجو من ذلك هو رضا الله تعالى وحده ولايوجد به أي رياء واي منفعة دنيوية ومهما كان ذلك العمل بسيط وقليل فان الاجر على قدر النية ويشهد لهذا المعنى موقف الحر بن يزد الرياحي كيف ختم له بحسن العاقبة وانه بعد كل ما فعله مع الحسين ( )ختم الله له بحسن العاقبة لانه عند ما عرف الحق إتبعه ونصره مهما كلف ذلك من ثمن فعاى العقلاء نصرة الحق اين ماكان والانتصار له حتى يختم لهم بحسن العاقبة فانها رجاء العقلاء