فاطمة الممتحنة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 0 الزيارات 1603 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
Post فاطمة الممتحنة
قديم بتاريخ : 29-May-2008 الساعة : 09:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم








اللهم صلى على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها




فاطمة الممتحنة



وشاء الله سبحانه أن تشهد فاطمة فترة صراع الدعوة في مكّة ، وتشهد محنة أبيها (ص) ، فترى الاذى والاضطهاد يقع عليه ، وتشهد جوّ مكّة المعادي لبيت النبوّة ، بيت الهدى والايمان والفضيلة ، وتشاهد أباها والصفوة المؤمنة من دعاة الاسلام ، والسابقين بالايمان ، يخوضون ملحمة البطولة والجهاد ، فيؤثِّر هذا الجوّ الجهادي في نفسها ، ويساهم في تكوين شخصيتها ، وإعدادها لحياة التحمّل والمعاناة .
عايشت فاطمة كل ذلك وهي بعد لما تزل صبيّة صغيرة ، وعايشت المحنة الاشد مع أبيها بعد فقد اُمّها ، المواسي والانيس والحبيب ، الّذي كان يخفِّف عنه متاعب الحياة والآلام والاضطهاد ، وبعد فقده عمّه أبا طالب حامي الدعوة والمدافع عن رسول الله (ص) ، أبا طالب الّذي ما تجرّأت قريش في حياته أن تؤذي محمّداً (ص) ، أو تنال منه شيئاً ، إلاّ كان لها بالمرصـاد ،هذه الحماية الّتي عبّر عنها رسول الله (ص) بعد فقده أبا طالب بقوله :
« ما زالت قريش كاعّةً عنِّي حتّى ماتَ أبو طالب ».
لقد صبّت قريش حقدها وأذاها على رسول الله (ص) في تلك الفترة العصيبة من عمر الدعوة الاسلامية ، وبكل ما تملك من وسائل الاذى والاستهزاء والسخرية ومحاولات الانتقاص من مكانة محمّد (ص) وشخصيته ، لقد تحمّل محمّد (ص) من أجل دعوته وفي سبيل مبادئه ورسالته ، ما لم يتحمّله أحد من الانبياء ، فقد بلغ
الامر بأحد سفهاء قريش ، أن يغترف غرفة من تراب الارض ويقذفها بوجه رسول الله (ص) وعلى رأسه ، فيتحمّل رسول الله (ص) هذا الاذى ، ويعود إلى بيته صابراً مُحتسِباً وقد لطّخ التراب وجهه ورأسه !! يعود إلى بيته وتنظر فاطمة إليه فترى ما لحق به من أذى قريش وتماديها في الصّلف والغرور ، فيحزّ الالم في نفسها ، ويعظم عليها تجرّؤ السفهاء والمغرورين من طغاة الجاهلية ومتكبِّريها على رسول الله (ص) .
ثمّ تقوم لابيها وتنفض التراب عن رأسه ووجهه ، وتأتي بالماء وتغسل رأسه ووجهه الكريم . ولم يمرّ هذا المشهد المؤلِم دون أن يؤثِّر في نفسها ، فيستبدّ بها الحزن والالم على القائد رسول الله أبيها (ص) ، فتبكي وتتألم ، لِجُرأة هؤلاء الجاهلين الطّغاة على رجل يريد أن يخرجهم من الظلمات إلى النور ، ويهديهم سبيل الهدى والرشاد ، ويؤثِّر موقف فاطمة في نفس أبيها ، ويشعر بحرارة الالم تمسّ قلبها ، فيحاول (ص) أن يخفِّف عنها ويَحثّها على التجلّد والتحمّل،فيمدُّ يديه الكريمتين ويضعُهُما على رأسها،فيمسُّهُ بِرقّة وحنان وهو يقول لها:
« لا تبكي يا بُنيّة ! فإنّ الله مانع أباك ، وناصره على أعداء دينه ورسالته ».
بهذه الكلمات الجهادية المربّية يحاول رسول الله (ص) أن يزرع في نفس فاطمة (ع) روحاً جهادية عالية ، ويملا نفسها وقلبها بالصبر والثقة بالنصر .
ولم تنتهِ هذه المشاهد المثيرة المؤلمة ، ولم يقفْ أذى قريش واستخفافها برسول الحق ، ودعوة الهدى والتحرير إلى هذا الحد ، بل راحت تتمادى في غيِّها ، وتصرُّ على عنتها وكبريائها .
وهكذا يفعل الطغـاة والمغرورون بالقوّة والسلطة ، في كل عصر وجيل ، ويصرّ رسول الله (ص) على دعوته أيضاً، ويستهين بكل وسائل الاذى والاضطهاد والاستهزاء، ومعه صحبه الابرار ، وتلك سمة بارزة في حياة الرّسل (ع) ، ودعاة الايمان على امتداد خطّ الصراع والجهاد من أجل الحق ، فيصرّ على موقفه ، ويمضي في سبيل دعوته ، ويتابع بعزيمة لا تلين : نشر رسالته الغرّاء .
ويمزِّقُ هذا الاصرار صبر قريش ، ويثير سفهاءها، فتكرِّر حماقتها، وتقف موقفاً ساخِراً آخر من رسول الله(ص)، للاستخفاف به ، وإيقاع الاذى على نفسه ، علّها تنال من عزيمته ، أو تصدّه عن دعوته؛ فقد سجّل لنا التاريخ حادثة أُخرى تكشف تفاهة الوسائل ، وقذارة الاساليب الّتي يلجأ إليها أعداء الايمان ، وتتوسّل بها أحزاب الجاهلية والضلال في صراعها مع أنبياء الله (ع) ودعاة الحق والايمان .فقد رُويَ عن عبد الله بن مسعود ، قال :
« ما رأيتُ رسـولَ الله (ص) دعا على قريش غير يوم واحد ، فإنّه كان يصلِّي ، ورهطٌ مِن قريش جلوس ، وسلى جزور قريب منه ، فقالوا : مَن يأخذ هذا السّلى فيلقيه على ظهره ، فقام رجل ـ عُقبَة بن أبي مُعَيْط ـ وألقاه على ظهره ، فلم يزل ساجداً حتّى جاءت فاطمة (ع) ، فأخذتهُ عن ظهره ، فقال (ص) : ( اللّهمّ عليك الملاَ من قريش ، اللّهمّ عليكَ بِعُتبَة بن ربيعة ، اللّهمّ عليكَ بِشيبة بن ربيعة ، اللّهمّ عليكَ بأبي جهل بن هشام،اللّهمّ عليك بِعُقبَة بن أبي مُعَيْط،اللّهمّ عليك بأبيّ بن خلف،واُميّة بن خلف).قال عبد الله بن مسعود،فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر جميعاً،ثمّ سحبوا إلى القليب غير اُبيّ،أو اُميّة،فإنّه كان رجلاً ضخماً فتقطّع».
وهكذا عايشت وشهدت فاطمة وهي لما تزل صبيّة محنة أبيها ، وأذى قريش واستهزاءهم به ، فساهمت هذه المواقف الصعبة في صنع شخصيتها ، وعلّمتها كيف تواجه الحياة وتنتصر على المحنة ، بل المحن الّتي كانت بانتظارها .
فلقد كانت هذه الشـدائد تمرُّ على الزّهراء فاطمة بمـثابة تأهيل نفسي وعـقلي لتستقبل فيما بعد ما ينتظرها من عزائم الاُمور بِصَبر وجَلَد عزَّ مثيله .




























إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc