فضل الزّهراء (عليه السلام) في القيامة وشفاعتها للمذنبين
بتاريخ : 06-Jun-2008 الساعة : 01:47 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فضل الزّهراء () في القيامة وشفاعتها للمذنبين
ـ كشف الغمّة: عن الزهري، عن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: قال عليّ بن أبي طالب () لفاطمة (): سألت أباك فيما سألتيه أين تلقينه يوم القيامة؟ قالت: نعم، قال لي أطلبيني عند الحوض. قلت إن لم أجدك هناك؟ قال: تجديني إذاً مستظلا بعرش ربي ولن يستظل به غيري.
قالت فاطمة: فقلت يا أبة أهل الدّنيا يوم القيامة عراة؟ فقال: نعم يا بنيّة، فقلت: وأنا عريانة؟ قال: نعم وأنت عريانة ولا يلتفت فيه أحد على أحد.
قالت فاطمة (): فقلت له: واسوأتاه يومئذ من الله عزّ وجلّ، فما خرجت حتّى
قال لي: هبط عليّ جبرئيل الرّوح الأمين () فقال لي: يا محمّد أقرأ فاطمة السّلام واعلمها أنّها استحيت من الله تبارك وتعالى، فاستحيي الله منها، فقد وعدها أن يكسوها يوم القيامة حلّتين من نور. قال عليّ (): فقلت لها: فهلاّ سألتيه عن ابن عمّك. فقالت: قد فعلت، فقال: إنّ عليّاً أكرم على الله عزّ وجلّ إنّ يعريه يوم القيامة.
ـ سفينة البحار: عن أبي ذر قال: رأيت سلماناً وبلالا يقبلان إلى النبيّ ()،
إذ انكب سلمان على قدم رسول الله () يقبلها، فزجره النبيّ عن ذلك، ثمّ قال: يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الإعاجم بملوكها، أنا عبد من عبيد الله آكل ممّا يأكل العبد، وأقعد كما يقعد العبد.
فقال سلمان: يا مولاي سألتك بالله ألا أخبرتني بفضل فاطمة يوم القيامة؟
قال: فأقبل النبيّ () عليه ضاحكاً مستبشراً، ثمّ قال: والّذي نفسي بيده أنّها الجارية الّتي تجوز في عرصة القيامة على ناقة. إلى أن قال: جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها وعليّ أمامها والحسن والحسين عليهما السلام ورائها والله تعالى يكلؤها ويحفظها فيجوزون في عرصة القيامة، فإذا النّداء من قبل الله جلّ جلاله: "معاشر الخلائق غضّوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم هذه فاطمة بنت محمد نبيكم زوجه علي أمامكم أم الحسن والحسين" فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان فإذا دخلت الجنّة ونظرت إلى ما أعدّ الله لها من الكرامة قرأت:
{بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن إنّ ربّنا لغفور شكور الذي أحلّنا دار المقامة من فضله لا يمسّنا فيها نصب ولا يمسّنا فيها لغوب} قال فيوحي الله عزّ وجلّ إليها: يا فاطمة سليني أعطك وتمنّي عليّ اُرضك.
فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذّب محبّي ومحبّ عترتي بالنّار، فيوحي الله إليه، ايا فاطمة وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السّموات والأرض بألفي عام أن لا اُعذّب محبّيك ومحبّي عترتك بالنّار.
ـ علل الشرائع: ابن المتوكّل، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر () يقول: لفاطمة وقفةٌ على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النّار فتقرأ بين عينيه: (محبّاً).
فتقول: الهي وسيّدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاّني وتولّى ذريّتي من النّار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله عزّ وجلّ: صدقت يا فاطمة إنّي سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبّك وتولاّك وأحبّ ذريّتك وتولاّهم من النّار، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد، وإنّما امرت بعبدي هذا إلى النّار لتشفعي فيه، فاشفّعك، ليتبيّن لملائكتي وانبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً. قال: فخذي بيده واُدخليه الجنّة
فضائل اُخرى
ـ دلائل الإمامة بإسناده: عن زيد بن عليّ، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ () قال: حدّثتني فاطمة بنت رسول الله ().
قالت: قال: لي رسول الله (): ألا اُبشّرك؟ إذا أراد الله أن يتحف زوجة وليّه في الجنة بعث إليك تبعثين إليها من حليّك.
ـ التفسير المنسوب إلى الإمام: قال الإمام (): ألا أنبئكم ببعض أخبارنا؟ قالوا: بلى يابن أمير المؤمنين.
قال إنّ رسول الله ()، لمّا بنى مسجده بالمدينة وأشرع فيه بابه وأشرع المهاجرون والأنصار أبوابهم أراد الله عزّ وجلّ أبانة محمّد وآله الأفضلين بالفضيلة، فنزل جبرئيل () عن الله تعالى بأن سدوا الابواب عن مسجد رسول الله () قبل أن ينزل بكم العذاب.
فأوّل من بعث إليه رسول الله () يأمره بسدّ الأبواب:
العباس بن عبد المطلب، فقال: سمعاً وطاعةً لله ولرسوله، وكان الرسول(2)معاذ بن جبل.
ثمّ مرّ العباس بفاطمة () فرآها قاعدة على بابها وقد اقعدت الحسن والحسين () فقال لها: ما بالك قاعدة؟ انظروا إليها كأنّها لبوة بين يديها جرواهااتظن أنّ رسول الله () يخرج عمّه ويدخل ابن عمّه.
فمرّ بهم رسول الله () فقال لها: ما بالك قاعدة؟
قالت: انتظر أمر رسول الله () بسدّ الأبواب.
فقال لها: إنّ الله تعالى أمرهم بسدّ الأبواب واستثنى منهم رسوله وإنّما أنتم نفس رسول الله ()
ـ وفي التفسير المنسوب إلى الإمام ـ أيضاً ـ: وقالت فاطمة (): وقد أختصم إليها امرأتان فتنازعتا في شيء من أمر الدّين، أحداهما معاندة والآخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجّتها، فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحاً شديداً.
فقالت فاطمة (): إنّ فرح الملائكة باستظهارك عليها اشدّ من فرحك، وإنّ حزن الشيطان ومردته بحزنها أشدّ من حزنها.
وإنّ الله تعالى قال للملائكة: اوجبوا لفاطمة ـ بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة ـ من الجنان ألف ألف ضعف ممّا كنت أعددت لها واجعلوا هذه سنّةً في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معانداً مثل ألف ألف ما كان معداً له.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الله الله يامولاتي يازهراء
احسن الله لك يامنتضرة المهدي
وجعله الله في ميزان حسناتك
وبارك الله فيك لماذكرتيه من فضائل
سيدة النساء
الشفاعه يامولاتي يازهراء بحق ظلعك
اشفعي لي ولوالدي
واشفعي لي بقضاء حوائجي للدنيه والاخره