بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله
كيف نحقق الإلتحام النفسي والجمع الروحي بمولانا
الحـــجـــة ؟؟؟
**يـــــــــا مهـــــــدي **
لا يكفي الإيمان الفكري والعقائدي بقضية الإمام المنتظر
(
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
)، بل يجب أن نعيش التحاماً نفسياً وارتباطاً قلبياً،
وتفاعلاً روحياً مع الإمام المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
).
وماذا نعني بهذا الالتحام النفسي...؟
أن يكون الإمام المنتظر حاضراً دائماً في قلوبنا.. في مشاعرنا..
في وجداننا.. في أعماقنا.. في أحاديثنا.. في لقاءاتنا.. في محافلنا..
الدعاء للإمام المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
)، والذكر الدائم له،
يمثل بعداً هاماً من أبعاد هذا الالتحام..
وهذا اللون من الارتباط والالتحام والتفاعل يشكل جزءاً كبيراً من مسؤولياتنا في عصر الغيبة...
**يـــــــــا مهـــــــدي **
ومن الوسائل لتعميق هذا الارتباط النفسي..
والالتحام الروحي بالإمام المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
):
المواظبة على قراءة بعض الأدعية التي ورد التأكيد عليها من قبل أئمتنا الطاهرين (
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
)...
ومن أمثلة تلك الأدعية...
(دعاء الندبة):
المؤكد على قراءته في عصر الغيبة، وخاصة أيام الجُمع...
فالاستمرار والمواظبة على قراءة هذا الدعاء، يشد المؤمنين،
ويربطهم فكرياً ونفسياً وروحياً ووجدانياً بالإمام المنتظر
(
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
).
**يـــــــــا مهـــــــدي **
ومن الأدعية التي ورد التأكيد عليها كذلك،
(دعاء العهد):
الذي يستحب قراءته بعد صلاة الفجر في كل صباح..
فقد وردت الرواية عن الإمام الصادق (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
)
أن من قرأ دعاء العهد أربعين صباحاً كان من أنصار القائم
(
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
)، فإن مات بعثه الله من قبره ويعطى بكل كلمة
ألف حسنة وتمحى عنه ألف سيئة...
**يـــــــــا مهـــــــدي **
الثمرات الكبيرة لهذا الارتباط:
الارتباط النفسي بالإمام المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) له دلالاته الكبيرة، ومعطياته الهامة، وثمراته الواضحة..
الثمرة الأولى:
هذا اللون من المعايشة النفسية والروحية والوجدانية والفكرية
مع الإماء المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) يخلق الأمل في داخل الإنسان المؤمن، وهو يعيش زحمة المحن والفتن والتحديات والاختناقات..
ففي هذه الزحمة القاسية وفي هذه الأجواء المتوترة، الضاغطة،
الخانقة، يتعرض الإنسان للإحباطات النفسية وتضمر في داخله
نبضات الأمل...
من هنا يكون للارتباط النفسي والوجداني بالإمام المنتظر
(
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) دور كبير في إنعاش روح التصدي لحالات
الإحباط واليأس في مشاعرنا..
**يـــــــــا مهـــــــدي **
فما دمنا نعيش إحساساً، وشعوراً، بوجود القيادة الصالحة المعصومة التي ترعى المسيرة، وتتحسس آلامها، وتعيش تشوقاتها، وترقب كل خطواتها، وتشهد صراعاتها مع أعدائها...
وما دمنا نعيش إحساساً وشعوراً بحتمية انتصار الإيمان وقوى
الخير في الأرض..
فلا يمكن أن نصاب بحالات اليأس وحالات الإحباط، وحالات
الضمور والذوبان والانكماش..
**يـــــــــا مهـــــــدي **
الثمرة الثانية:
الالتحام النفسي بالإمام المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) يملأنا بالقوة
والعزيمة، والصمود والثبات.
فرغم التحديات الصعبة، والمواجهات القاسية واستنفاد القوى
الطاغوتية الظالمة ضد هذا الوجود الإيماني الأصيل، فإن أبناء
المسيرة الملتحمين فكرياً ونفسياً وروحياً بقيادتهم المعصومة لا
تلين لهم قناة، ولا تضعف عندهم همة، ولا تفتر فيهم عزيمة،
ولا تهتز عندهم إرادة.
وكلما ازدادت ضراوة التحديات، وقسوة الهجمات، وصعوبة المواجهات، وشراسة السياسات... ازدادوا إيماناً، وقوة، وصموداً، وثباتاً..
**يـــــــــا مهـــــــدي **
فبمقدار ترسخ وتجذر المعايشة النفسية والروحية مع الإمام المهدي (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
)، يكون مستوى التصلب والاشتداد في العزيمة والإرادة، والصمود، والثبات..
وحينما تصاب هذه المعايشة النفسية والروحية برخاوة وفتور،
فإن ذلك ينعكس على مستوى الإرادة ومستوى المواقف،
ومستوى المواجهة، ومستوى التصدي..
الثمرة الثالثة:
هذا اللون من الالتحام النفسي والروحي يخلق عندنا حالة من
الانضباط، والاستقامة والاستمرارية على الانتماء،
والديمومة على الارتباط العملي بالخط والمدرسة..
فحينما نعيش إحساساً نفسياً عميقاً برقابة القيادة المعصومة،
وحينما نعيش إحساساً بتواجد الإمام الموعود المنتظر
(
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
)، بيننا، وإن كنا لا نراه... يعيش معنا الساحة يرقب المسيرة.. يتألم حينما يرى أنباء المسيرة المنتمية إليه، تمارس أي لون من ألوان الانحرافات أو المخالفات، أو التجاوزات الشرعية...
**يـــــــــا مهـــــــدي **
فشعورنا بأن هذه المخالفات والمفارقات في حياتنا، تشكل إزعاجات، وتألمات عند إمامنا، وقائدنا، الإمام المهدي المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) يجعلنا نراقب تلك الممارسات، والسلوكيات، والتصرفات بالشكل الذي يمنحها رضا الإمام وارتياحه و يدفعها نحو الانضباط، والالتزام والاستقامة..
**يـــــــــا مهـــــــدي **
اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه ، وما قصرنا عنه فبلغناه .
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين