لماذا كل هذا الحرص على اطالة عمر المهدي - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع العاديات مشاركات 1 الزيارات 2339 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

العاديات
الصورة الرمزية العاديات
عضو
رقم العضوية : 1934
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 15
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : العاديات is on a distinguished road

العاديات غير متواجد حالياً عرض البوم صور العاديات



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي لماذا كل هذا الحرص على اطالة عمر المهدي
قديم بتاريخ : 30-Jun-2008 الساعة : 12:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ونتناول الان السوال الثانى، وهو يقول:

لماذا كل هذا الحرص من اللّه سبحانه وتعالى على هذا الانسان بالذات، فتعطل من اجله القوانين الطبيعيه لاطاله عمره؟ ولماذا لا تترك قياده اليوم الموعود لشخص يتمخض عنه المستقبل، وتنضجه ارهاصات اليوم الموعود فيبرز على الساحه ويمارس دوره المنتظر.

وبكلمه اخرى : ما هى فائده هذه الغيبه الطويله وما المبرر لها؟ وكثير من الناس يسالون هذا السوال وهم لا يريدون ان يسمعوا جوابا غيبيا، فنحن نومن بان الائمه الاثنى عشر مجموعه فريده ((91))لا يمكن التعويض عن اى واحد منهم، غيران هولاء المتسائلين يطالبون بتفسيراجتماعى للموقف، على ضوء الحقائق المحسوسه لعمليه التغييرالكبرى نفسها والمتطلبات المفهومه لليوم الموعود.

وعلى هذا الاساس نقطع النظر موقتا عن الخصائص التى نومن بتوفرها فى هولاء الائمه المعصومين ((92))ونطرح السوال التالى:

اننا بالنسبه الى عمليه التغيير المرتقبه فى اليوم الموعود، بقدر ما تكون مفهومه على ضوء سنن الحياه وتجاربها، هل يمكن ان نعتبر هذاالعمر الطويل لقائدها المدخر عاملا من عوامل انجاحها، وتمكنه من ممارستها وقيادتها بدرجه اكبر؟ ونجيب عن ذلك بالايجاب، وذلك لعده اسباب منها ما يلى:

ان عمليه التغيير الكبرى تتطلب وضعا نفسيا فريدا فى القائد الممارس لها، مشحونا بالشعور.. بالتفوق والاحساس بضاله الكيانات الشامخه التى اعد للقضاء عليها، وتحويلها حضاريا الى عالم جديد.

فبقدر ما يعمر قلب القائد المغير من شعور بتفاهه الحضاره التى يصارعها، واحساس واضح بانها مجرد نقطه على الخط الطويل لحضاره الانسان، يصبح اكثر قدره من الناحيه النفسيه ((93))على مواجهتها والصمود فى وجهها ومواصله العمل ضدها حتى النصر.

ومن الواضح ان الحجم المطلوب من هذا الشعور النفسى يتناسب مع حجم التغيير نفسه، ومايراد القضاء عليه من حضاره وكيان، فكلما كانت المواجهه لكيان اكبر ولحضاره ارسخ واشمخ تطلبت زخما اكبر من هذا الشعور النفسى المفعم.

ولما كانت رساله اليوم الموعود تغيير عالم ملىء بالظلم وبالجور، تغييرا شاملا بكل قيمه الحضاريه وكياناته المتنوعه، فمن الطبيعى ان تفتش هذه الرساله عن شخص اكبر فى شعوره النفسى من ذلك العالم كله، عن شخص ليس من مواليد ذلك العالم الذين نشاوا فى ظل تلك الحضاره التى يراد تقويضها واستبدال حضاره العدل والحق بها، لان من ينشا فى ظل حضاره راسخه، تعمر الدنيا بسلطانها وقيمها وافكارها، يعيش فى نفسه الشعور بالهيبه تجاهها، لانه ولد وهى قائمه، ونشا صغيرا وهى جباره، وفتح عينيه على الدنيا فلم يجد سوى اوجهها المختلفه.

وخلافا لذلك، شخص يتوغل فى التاريخ عاش الدنيا قبل ان ترى تلك الحضاره النور، وراى الحضارات الكبيره سادت العالم الواحده تلو الاخرى ثم تداعت وانهارت((94))، راى ذلك بعينيه ولم يقراه فى كتاب تاريخ..

ثم راى الحضاره التى يقدر لها ان تكون الفصل الاخير من قصه الانسان قبل اليوم الموعود، رآها وهى بذور صغيره لا تكاد تتبين..

ثم شاهدها وقد اتخذت مواقعها فى احشاء المجتمع البشرى تتربص الفرصه لكى تنمو وتظهر..

ثم عاصرها وقد بدات تنمو وتزحف وتصاب بالنكسه تاره ويحالفها التوفيق تاره اخرى..

ثم واكبها وهى تزدهر وتتعملق وتسيطر بالتدريج على مقدرات عالم بكامله، فان شخصا من هذا القبيل عاش كل هذه المراحل بفطنه وانتباه كاملين ينظر الى هذا العملاق - الذى يريد ان يصارعه - من زاويه ذلك الامتداد التاريخى الطويل الذى عاشه بحسه لا فى بطون كتب التاريخ فحسب، ينظر اليه لا بوصفه قدرا محتوما، ولا كما كان ينظر (جان جاك روسو) ((95))الى الملكيه فى فرنسا، فقد جاء عنه انه كان يرعبه مجرد ان يتصور فرنسا بدون ملك، على الرغم من كونه من الدعاه الكبار فكريا وفلسفيا الى تطوير الوضع السياسى القائم وقتئذ، لان (روسو) هذا نشا فى ظل الملكيه، وتنفس هواءها طيله حياته، واما هذا الشخص المتوغل فى التاريخ، فله هيبه التاريخ، وقوه التاريخ، والشعور المفعم بان ما حوله من كيان وحضاره وليد يوم من ايام التاريخ، تهيات له الاسباب فوجد، وستتهيا الاسباب فيزول، فلا يبقى منه شىء كما لم يكن يوجد منه شىء بالامس القريب او البعيد، وان الاعمار التاريخيه للحضارات والكيانات مهما طالت فهى ليست الا اياما قصيره فى عمر التاريخ الطويل.

هل قرات سوره الكهف؟ وهل قرات عن اولئك الفتيه الذين آمنوا بربهم وزادهم اللّه هدى ((96))؟ وواجهوا كيانا وثنيا حاكما، لا يرحم ولا يتردد فى خنق اى بذره من بذور التوحيد والارتفاع عن وحده الشرك، فضاقت نفوسهم ودب اليها الياس وسدت منافذ الامل امام اعينهم، ولجاوا الى الكهف يطلبون من اللّه حلا لمشكلتهم بعد ان اعيتهم الحلول، وكبر فى نفوسهم ان يظل الباطل يحكم ويظلم ويقهر الحق ويصفى كل من يخفق قلبه للحق.

هل تعلم ماذا صنع اللّه تعالى بهم؟ انه انامهم ثلاثمائه سنه وتسع سنين ((97))فى ذلك الكهف، ثم بعثهم من نومهم ودفع بهم الى مسرح الحياه، بعد ان كان ذلك الكيان الذى بهرهم بقوته وظلمه قد تداعى وسقط، واصبح تاريخا لا يرعب احدا ولا يحرك ساكنا، كل ذلك لكى يشهد هولاء الفتيه مصرع ذلك الباطل الذى كبر عليهم امتداده وقوته واستمراره، ويروا انتهاء امره باعينهم ويتصاغر الباطل فى نفوسهم.

ولئن تحققت لاصحاب الكهف هذه الرويه الواضحه بكل ما تحمل من زخم وشموخ نفسيين من خلال ذلك الحدث الفريد الذى مدد حياتهم ثلاثمائه سنه، فان الشىء نفسه يتحقق للقائد المنتظر من خلال عمره المديد الذى يتيح له ان يشهد العملاق وهو قزم والشجره الباسقه وهى بذره، والاعصار وهو مجرد نسمه.((98)) اضف الى ذلك، ان التجربه التى تتيحها مواكبه تلك الحضارات المتعاقبه، والمواجهه المباشره لحركتها وتطوراتها لها اثر كبير فى الاعداد الفكرى وتعميق الخبره القياديه لليوم الموعود، لانها تضع الشخص المدخر امام ممارسات كثيره للاخرين بكل ما فيها من نقاط الضعف والقوه، ومن الوان الخطا والصواب، وتعط ى لهذا الشخص قدره اكبر على تقييم الظواهر الاجتماعيه بالوعى الكامل على اسبابها، وكل ملابساتها التاريخيه.

ثم ان عمليه التغيير المدخره للقائد المنتظر تقوم على اساس رساله معينه هى رساله الاسلام، ومن الطبيعى ان تتطلب العمليه فى هذه الحاله قائدا قريبا من مصادر الاسلام الاولى، قد بنيت شخصيته بناء كاملا بصوره مستقله ومنفصله عن موثرات الحضاره التى يقدر لليوم الموعود ان يحاربها.

وخلافا لذلك، الشخص الذى يولد وينشا فى كنف هذه الحضاره وتتفتح افكاره ومشاعره فى اطارها، فانه لا يتخلص غالبا من رواسب تلك الحضاره ومرتكزاتها، وان قاد حمله تغييريه ضدها.

فلكى يضمن عدم تاثر القائد المدخر بالحضاره التى اعد لاستبدالها، لا بد ان تكون شخصيته قد بنيت بناء كاملا فى مرحله حضاريه سابقه هى اقرب ما تكون فى الروح العامه ومن ناحيه المبدا الى الحاله الحضاريه التى يتجه اليوم الموعود الى تحقيقها بقيادته


توقيع العاديات

بسم الله الرحمن الرحيم
والعاديات ضبحاَ(1)فالموريات قدحا(2) فالمغيرات صبحا(3)فأثرن به نقعا(4)فوسطن به جمعا(5)ان الانسان لربه لكنود(6)وانه على ذلك لشهيد(7)وانه لحب الخير لشديد(8)افلا يعلم اذا بعثر مافي القبور(9)وحصل ما في الصدور(10)ان ربهم بهم يومئذ لخبير(11)
صدق الله العلي العظيم




رباب
الصورة الرمزية رباب
عضو نشيط

رقم العضوية : 865
الإنتساب : Apr 2008
الدولة : السعودية
المشاركات : 273
بمعدل : 0.04 يوميا
النقاط : 217
المستوى : رباب is on a distinguished road

رباب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رباب



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : العاديات المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Jul-2008 الساعة : 11:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم المبدع المنان
بحث رائع وسبب مقنع في العلة من إطالة عمر الإمام المهدي ( عج )
مسدد وموفق أخي الكريم العاديات من المولى الجليل على الطرح المهدوي الرائع ، فأحسن الله إليك وجزاك خير الجزاء ولا عدمناكم ،
تحية وسلام ..!


توقيع رباب

لعنَ اللهُ ظالميكِ يا فاطمة ..!
أسألكم براءة الذمة



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc