اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
النفس الباقية
الثابت عقلاَ وشرعاَ إن النفس المجردة باقية ابدآ بعد مفارقتها للبدن ونتيجتها أما متنعمة دائمة أو معذبة دائماَ ، والتذاذها وتنعّمها يتوقف على ما تحصل عليه من الكمال والسمو ، ومراحل كمالها :
1- من الناحية النظرية : هي الاحاطة بحقائق الموجودات ثم الترقي منها إلى معرفة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى مقام التوحيد الخالص 0
2- من الناحية العلمية : هي التخلي عن الصفات الرذيلة والرديئة والتحلي بفضائل الأخلاق المرضية ثم الترقي منه إلى الإيمان بالغيب بصورة مطلقة وعملية وتطهير السر عما سوى الله سبحانه وتعالى 0
وهذا معناه إن النفس لا تكون مستعدة للترقي في المقامات والفيوضات الإلهية ولا تصل إلى السعادة الأخروية ما لم تحصل لها التخلية عن الرذائل والتحلية بالفضائل فالأخلاق الرذيلة تحجب المعارف الإلهية عن النفس كما تحجب الأوساخ من ارتسام الصور على المرآة ، وقد أشار الشارع المقدس الى ذلك في أمور كثيرة نذكر منها: