الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
قال تعالى:
{ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد }
هل تفكرت أخي المسلم، أختي المسلمة ما هي الحكمة التي أرادها الله عزوجل
من إخفاء موعد الموت، ولماذا لم يبين لنا موعد وفاة كل منا؟؟ نحن نؤمن
بالموت و نعلم انه حق وان كل نفس ذائقة الموت وان كل من عليها فان ولا
يبقي الا وجه ربنا ذو الجلال والاكرام
فتعالوا معا نتعرف الى هذه الحكمة العظيمة التي أرادها الله عزوجل في
إخفاء موعد الموت
لقد وضع الله سبحانه وتعالى من خصائص الموت ما يجعل الإنسان يفيق من غرور
وجاه الدنيا ويذكره بقدرة الله سبحانه وتعالى , فأخفى الله موعد الموت ..
لماذا ؟
حتى يتوقعه الإنسان في أية لحظة .. فكلما اغتر تذكر انه قد يفارق الدنيا
بعد ساعة أو ساعات فرجع عن غروره , ورجع إلى الله سبحانه وتعالى .
ولو كان الله قد أعلم كلا منا بأجله وعصينا الله .. وطغينا في الحياة ..
وظلمنا الناس .. ثم نتوب ونستغفر قبل موعد الأجل بأشهر .. في هذه الحالة
تنتفي الحكمة من الحياة .
وإخفاء الله سبحانه وتعالى موعد الموت هو إعلام به .. ذلك أن إخفاء الموعد
يعني أن الإنسان يتوقع الموت في أي لحظة .. ولذلك فإنه إذا كان عاقلا تكون
عينه على الدنيا , وعينه الأخرى على الآخرة .. فإذا ارتكب معصية فهو لا
يعرف هل سيمد الله أجله إلى أن يرتكب المعصية ويتوب .. أم أن أجله قد يأتي
وقت ارتكاب المعصية , فلا يجد الوقت للتوبة .
وما يقال عن المعصية يقال عن العمل الصالح .. فلو أن موعد الموت
معلوم .. لأجل الإنسان العمل الصالح إلى آخر حياته .. ولكن الله يريد أن
يكون الصلاح ممتدا طوال الزمن ولذلك أخفى موعد الموت .. ليعجل الناس
بالأعمال الصالحة قبل أن يأتي الأجل .. فكان إخفاء الموعد فيه رحمة من الله
للبشر .. رحمة بأن يخافوا المعصية أن تأتي مع الأجل .. ورحمة بأن يسارعوا
في الخيرات حتى لا يفاجئهم الأجل
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و الصلاة على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها واللعن الدائم على ظالميها من الاولين و الآخرين.
آجرك الله أختي أم كميل على الموضوع الجميل و جعله الله في ميزان حسناتك فمن المفيد أن نعي دائما أن الموت نصب العينين لاننا أحيانا نخوض في غمار الدنيا و ننسى أننا سننتهي يوما ما و أن الاجل قريب...
و للعبرة :
قصيدة الامام علي بن الحسين عليهما السلام ، (ليس الغريب) وهي من اروع القصائد التي تذكر الانسان بالموت والاستعداد للاخرة فهل نعتبر نحن بهذه القصيدة ارجو منكم قرائتها ونشرها الى كل من تحبون:
مشكــاة نــور اللـــه جـل جـلالـه * * زيــتونـة عــم الـورى بــركـاتهـا
هي قطـب دائــرة الوجــود ونقطة * * لمــا تـنزلــت اكـثرت كـثـراتــهـا
هي أحمد الثاني واحمد عـــصرها * * هي عنصر التوحيد في عرصاتها