هل يجوز الإفتخار بلقب (الرافضة) الذي يطلق على الشيعة ؟
بتاريخ : 13-Jul-2008 الساعة : 10:17 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السؤال : إلى سماحة آية الله الشيخ بشير النجفي
السؤال :
لقد أطلق خصوم الطائفة المحقة (الشيعة) علينا لقب "الرافضة" فأحببت ان اعرف هل هذه التسمية ممدوحة و هل يجوز الافتخار بها كما يفعل بعض الشيعة حيث أنني وجدت روايات عن أهل العصمة صلوات الله عليهم تمدح هذا اللقب و أن معناه الباطني رفض الظلم و الباطل...فما رأي سماحتكم ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
لا شك في أنه هناك روايات تدل على شرف معنى الرفض للجبت والطاغوت ، وأن هذا اللقب خص به أولئك المؤمنون الذين رفضوا الخضوع لفرعون وجلاوزته ، وأن محبي أهل البيت قد خزن الله سبحانه هذا اللقب لهم ، فلقبوا به لرفضهم الخضوع للسلطان الباطل ، فهنيئاً لشيعة أهل البيت هذا اللقب الشريف لأنهم كفروا بالجبت والطاغوت والخضوع لجبارة الأرض والخنوع للسلطان الباطل ، فتحملوا لذلك أنواع الظلم والإضطهاد ، فامتلأت الأرض بقبور شهداء الفضيلة ، فسلام الله عليهم ورحمة الله وبركاته ، والسلام
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تُشكر أخي الكريم بغدادي وجعلنا الله وإياكم من الرافضة قولاً وفعلاً إن شاء الله ..
قيل للصادق(ع) إن عماراً الدهني شهد اليوم عند ابن ابي ليلى قاضي الكوفة بشهادة، فقال له القاضي: قم يا عمار فقد عرفناك لا تقبل شهادتك ؛ لأنك رافضي ، فقام عمار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء، فقال له ابن ابي ليلى: أنت رجل من أهل العلم والحديث إن كان يسوؤك أن يقال لك رافضي فتبرأ من الرفض فأنت من اخواننا، فقال له عمار : يا هذا ما ذهبت والله حيث ذهبت ولكن بكيت عليك وعليّ، أما بكائي على نفسي فإنك نسبتني إلى رتبة شريفة لست من أهلها ، لست أني رافضي ويحك لقد حدثني الصادق(ع) أن اول من سمي الرفضة السحرة الذين لما شاهدوا آية موسى(ع) في عصاه آمنوا به واتبعوه ورفضوا أمر فرعون، واستسلموا لكل ما نزل بهم، فسماهم فرعون الرافضة لما رفضوا دينه،[ فالرافضي كل من رفض جميع ما كره الله وفعل كل ما أمره الله] فأين في هذا الزمان مثل هذه؟ ، وإنما بكيت على نفسي خشية أن يطلع الله عز وجل على قلبي وقد تلقبت هذا الاسم الشريف فيعاقبني! ربي ويقول: يا عمار أكنت رافضاً للأباطيل عاملاً بالطاعات كما قيل لك، فيكون ذلك بي مقصراً في الدرجات إن سامحني، وموجباً لشديد العقوبات إن لم يسامحني ، إلا أن يتداركني مواليّ بشفاعتهم. وأما بكائي عليك فلعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله أن صرفت أشرف الأسماء إليّ وقد جعلت من أرذلها، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه؟
فقال الصادق(ع): لو أن على عمار من الذنوب ما هو أعظم من السموات والأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات، وإنها لتزيد في حسناته عند ربه عز وجل حتى يجعل كل خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرة.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إن كان رفضا حب آل محمد
فليشهد الثقلين أني رافضي ..
تشكرون عافاكم الله أستاذنا على الطرح الطيب والإستفسار ..
توقيع روح الاحقاقية
عن الحسن أمي الزهراء بنت محمد المصطفى , قلادة الصفوة , ودرة صدق العصمة , و غرّة
جمال العلم و الحكمة , و هي نقطة دائرة المناقب و المفاخر , و لمعة من أنوار المحامد
والمآثر , خمرت طينة وجودها من تفاحة من تفاح الجنة , و كتب الله في صحيفتها عتق عصاه
, و هي أم السادة النجباء , و سيدة النساء البتول العذراء) .