اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا واسع المغفرة
نحن نعلم علم اليقين، انه جل من لا يخطأ في دار الدنيا. ومن لا يخطأ فهو معصوم، وليس بيننا منه معصوم. إلا أن يكون نبي، أو وصي نبي. وليس هناك إلا إمام الزمان، الحجة ابن الحسن ، لذا اختير إماما وحجة لله في أرضه.
كما إننا نكتسب المعرفة، من خلال القراءة والاطلاع. ومن خلال خبراتنا السابقة، وخبرات الآخرين. كما تتوسع مداركنا ومهارتنا، بالتعلم من أخطائنا وهفوات الآخرين حولنا.
هذا ما نطبقه على أنفسنا، ولكن عندما يخطأ الآخرون، نكون معصومين. ممن لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يأمرون. نمتنع عن المكروهات، ولا نقرب من المحرمات البتة. لذا لا نغفر، ولا نسامح، ولا نقبل العذر أبدا.
وذلك خلاف فعل الله تعالى الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفوا عن السيئات. والذي يخاطب نبيه (ص) قائلا: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا.
وروي تاريخيا أن الوالي (هشام بن إسماعيل) في عهد الإمام السجاد ، كان يؤذي الإمام (ع) وينكل به. ومع تغير حاكم العصر، تغيرت المواضع، وتبدلت المواقع. وصار من أمير إلى طريد، ومن حاكم إلى محكوم عليه.
مر به وهو مقيد في السوق، فأراد أصحابه الانتقام منه فنهاهم عن ذلك. وتقدم منه وسلم عليه وهو خائف يرتجف لسوء ما قدمت يداه، وأمرهم ألا يتعرض له أحد بشر.
بقلم حسين نوح مشامع - القطيف - السعودية