اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
خير ما نستشهد به على فضل شهر رمضان ما ذكره المصطفى صلى الله عليه واله وسلم في أخر جمعة من شهر شعبان حيث
روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر : أنه قال : خطب رسول الله الناس في آخر جمعة من شعبان ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، وهو شهر رمضان ، فرض الله عز وجل صيامه ، وجعل قيام ليله نافلة فمن تطوع بصلاة ليلة فيه كان كمن تطوع بسبعين ليلة فيما سواه من الشهور ، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله تعالى ، ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله تعالى كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله تعالى فيما سواه من الشهور ، وهو شهر الصبر ، وأن الصبر ثوابه الجنة ، وهو شهر المواساة ، وهو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه ، ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له عند الله بذلك عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى ، فقيل يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما ، فقال : إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لا يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما ، أو شربة ماء عذب ، أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك . ومن خفف فيه عن ملوكه خفف الله عنه حسابه ، وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره الإجابة ، والعتق من النار ، ولا غنى بكم عن أربع خصال : خصلتان ترضون الله عز وجل بهما ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، فأما اللتان ترضون الله عز وجل بهما فشهادة أن لا إله إلا الله ، وإنني رسول الله . وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم والجنة ، وتسألون الله العافية ، وتعوذون بالله من النار
وروي عن الباقر أيض : أنه قال : إن رسول الله لما انصرف من عرفات ، وسار إلى منى ، دخل المسجد ، فاجتمع إليه الناس يسألونه عن ليلة القدر ، فقام صلى الله عليه وآله خطيبا فقال بعد الثناء على الله عز وجل : أما بعد فإنكم سألتموني عن ليلة القدر ، ولم أطوها عنكم لأني لا أكون بها عالما ، اعلموا أيها الناس : أنه من ورد عليه شهر رمضان ، وهو صحيح سوى ، فصام نهاره ، وقام وردا من ليله ، وواظب على صلاته ، وهجر إلى جمعته ، وغدا إلى عيده ، فقد أدرك ليلة القدر ، وفاز بجائزة الرب . فقال أبو عبد الله : فاز والله بجوائز ليست كجوائز العباد
وروي أيضا عن أبي جعفر الباقر : أنه قال : إن رسول الله كان على المنبر ، فسمعه الناس قال : آمين ، ثم سكت ، ثم قال : آمين ، ثم سكت ، ثم قال : آمين ، فلما نزلت سألته بعض الناس فقالوا : يا رسول الله سمعناك تقول : آمين ، آمين - ثلاث مرات - فقال : إن جبرئيل قال : من ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله ، قلت : آمين ، قال : ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله قلت : آمين ، قال : ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله ، قلت : آمين . وقال الصادق : من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل ، إلا أن يشهد عرفة .
وقال الصادق : نزلت التوراة في ست مضين من شهر رمضان ، ونزل الإنجيل في اثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ، ونزل القرآن في ليلة القدر .
وقال : إن أبواب السماء لتفتح في شهر رمضان ، وتصفد فيه الشياطين ، وتقبل فيه أعمال المؤمنين ، نعم الشهر ، كان يسمى على عهد رسول الله المرزوق
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليك ي أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين أجمعين.
توقيع خاشع
قالوا وصفت حبيبة ما إسمها ؟
أوتستحي من إسمها المعطار؟
أطرقت رأسيَ عندها مستغرقاً
والقلب دلوٌ طافح الأفكار
هي مبدأ التوحيد زوج المرتضى
تسبيحة الأملاك في الأسحار
هي أميَ الزهراء وحي حبها
أم الحسين كريمة المختار