اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أولاد مسلم بن عقيل ( )
قتل في واقعة الطف مع الإمام الحسين ( ) وأهل بيته يوم عاشوراء :
1 - محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وأمه أم ولد .
2 - عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وأمه رقية بنت علي بن أبي طالب ( ) .
وبعد قتل الإمام الحسين ( ) فرّ غلامان صغيران لمسلم بن عقيل في الصحراء ، وبعد رحيل الأسارى والنساء عثر على الغلامين فأرسلا إلى عبيد الله بن زياد فأمر بسجنهما والتضييق عليهما .
وكان السجان يأتيهما بقرصين من شعير وكوز ماء مساء كل يوم ، ومكثا مدة عام تـقريباً على هذه الحالة .
وذات ليلة فرا من السجن ، وبعد أن أنهكهما التعب وجنهما الليل انتهيا إلى عجوز على باب ، فقالا لها : يا عجوز ، إنا غلامان صغيران غريبان ، غير خبيرين بالطريق فهل تضيفيننا هذه الليلة ؟
فقالت العجوز : فمن أنتما ؟ قالا : نحن من عترة نبيك محمد ( ) هربنا من سجن عبيد الله بن زياد ومن القتل .
فقالت : إن لي ختـناً فاسقاً قد شهد واقعة الطف مع عبيد الله بن زياد ، أتخوّف أن يصيبكما هنا فيقتلكما ، قالا : سواد ليلتنا هذه ، فآوتهما .
ولما علم عبيد الله بن زياد بخبر هروبهما بعث جلاوزته للتفتيش عنهما وجعل ألف دينار لمن يأتي برأس أحدهما وألفي دينار لمن يأتي برأسيهما .
انطلقت الجلاوزة للتفتيش وكان ختن العجوز من ضمنهم ، ولما عجز وأسدل الليل ظلامه ورجع إلى منزله وعثر على الغلامين في البيت ، فقال لهما : من أنتما ؟
قالا له : يا شيخ إن نحن صدقناك فلنا الأمان ؟
قال : نعم ، قالا : أمان الله وأمان رسوله ، وذمة الله وذمة رسوله ( ) ؟
قال : نعم ، قالا : ومحمد بن عبد الله على ذلك من الشاهدين ؟
قال : نعم ، قالا : والله على ما نقول وكيل وشهيد ؟
قال : نعم ، فقالا : نحن من عترة نبيك محمد ( ) ، هربنا من سجن عبيد الله زياد من القتل .
فقال لهما : من الموت هربتما وإلى الموت وقعتما ، فكتـفهما حتى الصباح ، وفي الصباح أرسلهما مع عبد أسود يقال له ( فُلـَيح ) وأمره بقتلهما على شاطئ الفرات وجلب رأسيهما ليحضى بجائزة عبيد الله بن زياد .
فقالا له : ياشيخ ، بعنا واستـفد بثمننا ولا تقتلنا وتلقى رسول الله بدمنا ، فامتنع .
فقالا : ابعثنا إلى عبيد الله بن زياد واستلم جائزتك منه ، فلم يقبل ، وتوسلا به كثيراً فلم ينفع وأمر العبد بالذهاب إلى شاطيء الفرات ليقتلهما .
فقالا : الله يحكم بيننا وبينك وهو خير الحاكمين .
ولما سارا مع العبد وعلم العبد أنهما من عترة رسول الله ( ) امتنع عن قتلهما وعبر النهر إلى الجانب الآخر ، فجاء ختن العجوز ومعه السيف ، وقتل الطفلين على شاطيء الفرات بعد أن صليا ركعتين لوجه الله .
ورمى بجثتيهما في الفرات ، ووضع رأسيهما في جراب له وأتى بهما الى عبيد الله بن زياد وهو جالس على كرسي له وبيده قضيب خيزران ، فوضع الرأسين بين يديه ، فلما نظر إليهما ، قام ثم قعد ثلاثاً ، ثم قال : الويل لك ، أين ظفرت بهما ؟
قال : أضافتهما عجوز لنا ، قال : فما عرفت لهما حق الضيافة ؟ قال : لا ، قال : فأي شيء قالا لك ؟
قال : قالا لي : كيت وكيت ، وقص عليه ما دار بينهم .
فقال عبيد الله بن زياد : فإن أحكم الحاكمين قد حكم بينكم ، من للفاسق ؟
فانتدب له رجل من أهل الشام ، فقال : أنا له ، قال عبيد الله : انطلق به إلى الموقع الذي قتل فيه الغلامين ، فاضرب عنقه ، ولا تترك أن يختلط دمه بدمهما وعجل برأسه ، ففعل الرجل ذلك وجاء برأسه فنصبه على قناة ( رمح ) فجعل الصبيان يرمونه بالنبل والحجارة وهم يقولون : هذا قاتل ذرية رسول الله ( )
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليك ي أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين أجمعين.
توقيع خاشع
قالوا وصفت حبيبة ما إسمها ؟
أوتستحي من إسمها المعطار؟
أطرقت رأسيَ عندها مستغرقاً
والقلب دلوٌ طافح الأفكار
هي مبدأ التوحيد زوج المرتضى
تسبيحة الأملاك في الأسحار
هي أميَ الزهراء وحي حبها
أم الحسين كريمة المختار