[عقيل العرداوي]

بسم الله الرحمن الرحيم
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ( البقرة 185 )
لا يخفى على أحدا من المسلمين فضل شهر رمضان المبارك وما فيه من خير وبركة ومن أمل معلق عليه لغفران الذنوب واستجابة الدعاء لنيل الهدف الأسمى الذي من اجله خلق الإنسان وهو مرضاة الله سبحانه . وخير ما نذكره من ثواب هذا الشهر العظيم ما ذكره لنا رسول الإنسانية الحبيب المصطفى وأهل بيته مصابيح الدجى عليه وعليهم أفضل صلوات الله وسلامه وبركاته .
روي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : أنه قال : قال رسول الله : لكل شئ زكاة ، وزكاة الأبدان الصيام
و قال : إن الله تعالى يوكل ملائكته بالدعاء للصائمين .
وقال : أخبرني جبرئيل عن ربه جل اسمه : أنه قال : ما أمرت ملائكتي بالدعاء لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه
وقال : قال رسول الله نوم الصائم عبادة ، ونفسه تسبيح .
وقال : قال : الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه - ما لم يغتب مسلما .
وقال : قال رسول الله : إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون .
وقال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام : إن المؤمن إذا قام في ليله ، ثم أصبح صائما نهاره ، لم يكتب عليه ذنب ، ولم يخط خطوة إلا كتب له بها حسنة . وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى عليين وإن عاش حتى يفطر كتبه الله من التوابين .
وقال أبو عبد الله : إن الصائم منكم ليرتع في رياض الجنة ، تدعو له الملائكة حتى يفطر .
وقال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وآله : قال رسول الله : من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا ، وكف سمعه وبصره ولسانه عن الناس ، قبل الله صومه وغفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر ، وأعطاه ثواب الصابرين.
ونسألكم الدعاء