اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتظار إذاً له نتيجتان :
1-إنَّه بالفعل يُحقِّق {كشف الكربة} بنحو مجمل.
2-إنَّه عاملٌ جذري أساسي للفرج بظهوره سلام الله عليه حيث يسود الحكمُ الإلهي الأرضَ كلّها.
ووِزانُ الانتظار وزانُ النية التي هي خير من العمل حيث جاء في الحديث "نية المؤمن خير من عمله" لأن هذه النية من ناحية هي التِّي ترفع مستوى الإنسان ومن ناحية أخرى تلازم العمل بل توجده (قل كلٌ يعملُ على شاكلته)
وليعلمْ أنَّ تعجيل الفرج يتناسب مع الإنتظار شدَّةً وضعفاً. ومن هذا المنطلق نشاهد أن الآية الكريمة تصرح بقولها:
(..وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)( فقربُ نصر الله متناسبٌ مع طلب النصر (متى نصر الله) وهذا الطلب الأكيد لا يحصل إلاّ بعد اليأس (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين)