[كريم الحاج]

السلام عليكم: بعد انقطاع لأكثر من عشر سنوات لأسباب شخصية نعود ببركة الامام الجواد

رثاء الامام الجواد ()

بسملتُ كي ترقى لقدسكَ روحُ
وتلوتُ ٱياتٍ فرقَّ جموُحُ
وسبرتُ أسفار القوافي أبتغي
قبساً بضوئكَ يغتدي ويروحُ
فتوضأت في عطرِ جودِكَ أحرفٌ
فغدتْ بذكرِكَ ياجوادُ تفوحُ
********"*"****"
يا تاسعَ الأقمارِ في فلكِ الأُولى
لهُمُ على هامِ الكواكبِ سوحُ
حيرتَ أربابَ العنادِ وأنت في
عهدِ الصِّبا تُزري بهم وتُطيحُ
مافتَّ عزمُكَ أن تهبَّ جموعُهُمْ
فتُردُّ صاغرةً ، وأنتَ صريحُ
فَسلِ ابن أكثم كيفَ خابَ إذ ادَّعى
علماً ، فولَّى مُدبِراً مَفضُوحُ
****************
لكَ في المعاجزِ ما ينوءُ بذكرِهِ
قلمٌ وفِكرٌ عاجزٌ وشَحِيحُ
تحييْ وتبرئُ أو تحرِّرُ مُعسِراً
من سجنِهِ أمسَى إليك يبُوحُ
وإلى المَعَالي كيف أنت سنامُها
وإلى المَكارِمِ محتدٌ وصحيحُ
كفٌّ يبارِي الغيثَ جوداً ، والنَّدى
من راحتيكَ إلى العِبادِ يَفُوحُ
فالمُصطَفى جدٌّ وحَيدَرُ والدٌ
وكَفَى بِذلِكَ مُرتَقاً وَوُضُوحُ
ومن الشُّعاعِ المستقيمِ إلى العُلى
هيَ فاطمٌ سرُّ الُوجُودِ يلوحُ
• *****************
يممتُ وجهيَ حيثُ صرحُك والهَوى
يَحدُو بقافِلتِي أسىً وَينُوحُ
لَهفِي عَلَى البرِّ النَّقيَّ بِغُربةٍ
أضحَى عَلَى وَجهِ الثَّرَى مَطرُوحُ
غَالتهُ كفٌّ للطُُّغاةِ بِسَقيِهِ
سُمَّاً يقطِّعُ بِالحَشَا وَيَبِيحُ
ويَجودُ بالنَّفسِ الأبيَّةِ صَابِرا
للهِ يَشكُو مَا جَرَى وَيبُوحَُ
لَا أهلُ لاَ وَطَنٌ كغُربَةِ جدّهِ
مُوسَى قَضَى بينَ العُتاةِ قَرِيحُ
أسَفِي عَلَى آلِ النَّبِيِّ ورَهطِهِ
بِالسّمِّ مُغتَالٌ لَهُم وذَبِيحُ
صَرعَى عَلَى وَجهِ البَسِيطَةِ مَزَّقَتْ
أشلاءَهم غُولُ الفَلَا والرِّيح ُ.
٢٨ ذي القعدة ١٤٤٥
الشيخ:كريم الحاج حلبوص الدراجي
بغداد