اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أن أمريكا وإن زعمت تحكيم سيطرتها على كل العالم، حتى أصبح العالم تجاهها كالقرية الصغيرة، كما يعبرون، إلا أنها لن تستطيع إزالة إيمان المؤمنين، وقوة الشجعان المجاهدين، فإنها أن استطاعت السيطرة على أجسادنا، فإنها لن تستطيع السيطرة على عقولنا وقلوبنا ونفوسنا، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا،
إنها إنما تتذرع بالسلاح الدنيوي، الذي مهما بدا لنا مهما وعظيما، فأنه مؤقت وزائل، لأنه إنما يمثل طرف الدنيا، وما فيها، ومن فيها، وهو طرف مضمحل، وهيّن، وحقير، وأما المؤمنون فناصرهم الله سبحانه وتعالى، كما قال في كتابه الكريم(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وهم-المؤمنون- واثقون به، ومعتصمون به، ومتوكلون عليه، ويعلمون أنهم لم يُخلقوا لهذه الدنيا الفانية، بل لأجل الآخرة الباقية، وفي الرواية((أن الدنيا والآخرة ضرتان لا تجتمعان))
وكذلك فإن الحوزة والاستعمار ضرتان لا يجتمعان