اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله الدائمة على أعدائهم
عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله وسلم :
( ما خلق الله خلقا أفضل مني و لا أكرم عليه مني .
قال علي فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل .
فقال وسلم :
يا علي : إن الله تبارك و تعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك ، وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا .
يا علي : الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون للذين آمنوا بولايتنا .
يا علي : لو لا نحن ما خلق الله آدم ولا حواء ، و لا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه .
لأن أول ما خلق الله عز وجل أرواحنا فأنطقها بتوحيده و تمجيده ، ثم خلق الملائكة ، فلما شاهدوا : أرواحنا نورا واحدا استعظمت أمرنا ، فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون ، وأنه منزه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة بتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا .
فلما شاهدوا : عظم شأننا ، هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله وإنّا عبيد ولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلا الله .
فلما شاهدوا : كبر محلنا ، كبرنا ، لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به .
فلما شاهدوا : ما جعله الله لنا من العزة و القوة ، فقلنا : لا حول و لا قوة إلا بالله ، لتعلم الملائكة أنه : لا حول لنا و لا قوة إلا بالله .
فلما شاهدوا : ما أنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة ، قلنا : الحمد لله لتعلم الملائكة ما يستحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه ، فقالت الملائكة : الحمد لله .
فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله عز وجل وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده ، ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراماً ، وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ، ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة و قد سجدوا لآدم كلهم أجمعون .
نور الولاية
أشرقت دنيا الولاية ... بعلي والهداية
نوره كان البداية ... بعد طه والنهاية
خلفه ضاءت كواكب ... للهدى خير راكب.
حبها فرض واجب ... بحديث وبآية .