اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون ونحن الاحياء اموات من حيث نشر او لانشعر صدع الشهداء برسالاتهم وبلغوا خطابهم وتطبقوا تكليفهم ونحن الصم مخاطبوهم رحلوا رضوان الله عليهم الذي امتلكوا الارادة والنبية الصادقة والشجاعة واقدموا على الموت بعد ان راوا الحياة مستعرة ومستحيلة وانها الموت الحقيقي بان لايامر الانسان ادميته ويؤدي الامانة بالخلاف في الارض 0 بقينا نذرف الدموع على الامام الحسين () وزينب وبذلك نلزم انفسنا ونجعلها امام الواقع والتكليف الذي كلفنا به لان الحسين وزينب مثال الحياة والعز ة لقد ترك لنا الشهداء اليوم صوتا يقرع اسماعنا ليل نهار وفي كل محنة ذلك الخطاب الذي سطروه بدمائهم وسقطوا على الارض وامام اعيننا واستقرت اجسادهم لتحرضنا على مدى التاريخ وتحرضنا للنهوض 00 فنحن ورثة اعظم الامانات التي جاءت حصيلة ملاحم الجهاد وعلى عاتقنا وفي اعناقنا مسؤولية ان نبني من انفسنى قاعدة مؤهلة لتكون مثال وقدوة للبشر ولايكون ذلك الا بتحقيق القاعدة الموهلة لنصرة الامام المهدي ()ونكون مصداق لقوله تعالى ({وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا وبهذا لخطاب مطالبون عن بناء تلك القاعدة بما ورثناه من شهدائنا وائمتنا وعقيدتنا وكتابنا والعراقي تشتد عليه المسؤلية لما قدم ويقدم من قوافل الشهداء والاولياء ان نصنع ذلك النموذج الذي يجعل الامة قدوة ونكون شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيدا فهل يعقل الوضع الذي فيه الان الشيعة خاصة والاسلام عامة مؤهل ومستحق لذلك