اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم ....
يا جوهر الإنسانية ..أبحث عنك و أتكلم معك ، ..فأنت غاية مناي و أنت محبوبي الوحيد أن الذي أمرني ربي بمعرفتك ،و اعتبر ذالك طريقا لمعرفته .
أيها الطائر المحلق في عالم الإمكان ...
أيتها الدرة المشعة في عالم الوجود ...
أيتها المرآة العاكسة لصفات الأحدية ...
يا مرآة جمال الحق ..!!
يا من تقيميمن في كل زاوية من روحي و جسدي و تتحدثين بين الفينة و الأخرى بلا حجاب و لا ستار ...
إليك أتحدث !
أنت أقرب إلي من كل قريب و صديق ،تسدين إلي النصائح أحيانا بلسان أشد حنانا من الوالدين ، و ترشيديني بمواعظك القيمة إلى التزام الخصال الحميدة و اجتناب الرذائل ،و قد تطلبين مني أن أترفع حتى عن تصور الخيال الذميمة و الانحرافات .
و أحيانا تكونين لي صديقا حميما ..يؤنسني في ساعات الوحشة السأم ..
أنت القائد الصادق...
أنت الطبيب الحاذق ..
تملكين الراي الصائب ..و الكلام العذب و النظرة البصيرة و الصوت المنعش ..
إنك ترافقيني في ساعات الفرح و الحزن و في زمان السلم و الحرب ، و في أوقات الاشتغال و الفراغ ، في اليقظة و النوم ..
أنت معي في كل آن بلا غيبة أو توان ..
أنت الصاحب و الزميل و الصديق و الجليس ..
يا جوهر الإنسانية !
في الليلة التي يلفني تيه الأوهام المرعبة و تتقاذفني أمواج الحيرة في صحاري الخيال ..و الظلمات المتراكمة التي ظلمات بعضها فوق بعض ..إذا أخرج يده لم يكد يراها ..
في مثل هذه الليله الحالكة ..السودا .تنقذني و تهديني إلى الجادة كالخضر ..
في اليوم الذي يسيطر علي الملل و يكشر عفريت اليأس عن اسنانه محاولا السيطرة علي و أوشك على الانهيار أمام حملات الشياطين و الأبالسه ..فتكاد روحي تفرق الحياة ..تطل علي من سماء الرحمة بوجهك الملكوتي المشرق ..و تفتح الأمل علي و تربطني بعالم رحب من الأطاف الإلهية و الإمدادات الملكوتية ، فتملأ قلبي المنقبض نورا و أملا و رجاءا ...
أنا لا أعلم من أنتِ ؟!
فمهما كنت أعلم يقينا أنك لست غريبا علي..
أجل يا حقيقتي الطاهرة
أنت مصداق الإنسانية و الآدمية !
أنت خليفة الحق والحقيقة ..
أنت التي خلق الله الرحمن الرحيم كل شيء لأجلك و خلقك لنفسه .
يا روح الأمين الكامن في ذاتي ..و قد تطلعني على خبايا الكون و تخبرني عن خير المستقبل و شره ،و ربحه و خسارته و كأنك على صلة بقراء اللوح المحفوظ أو أنك من تلك الأسرة ..الواعية اليقظة ..!!