اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عيد الله الأكبر
طبقاً للروايات الإسلامية فإنّ عيد الغدير هو أفضل الأعياد الإسلامية وأعظمها حرمة، بل هو عيد الله الأكبر.
• روي عن الرسول الأكرم أنّه قال:
يومُ غديرِ خمّ أفضلُ أعيادِ أمّتِي وهو اليومُ الذي أمرني اللهُ ـ تعالى ذكره ـ فيه بنَصْب أخي عليٍّ بن أبي طالبٍ علَماً لأُمّتِي يَهتدون به مِنْ بَعْدي وهو اليومُ الذي أكملَ اللهُ فيه الدِّينَ وأتمّ علَى أمّتِي فيهِ النِّعمَة ورَضِيَ لهُم الإسلام ديناً....
وفي الصحيح عن الإمام الصادق سلام الله عليه:
ويومُ غديرِ خمٍّ أفضلُ الأعياد.
• وعن عبدالرحمن بن سالم عن أبيه قال: سألت أباعبدالله : هل للمسلمين عيدٌ غيرُ يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال:
نَعَمْ، أعْظَمُها حُرْمَةً.
قلت: وأيّ عيد هو، جُعلت فداك؟ قال:
اليومُ الذي نصّبَ فيه رسولُ الله () أميرَ المؤمنين (عليهُ السلام) وقال: مَنْ كُنتُ مَوْلاهُ فَعليٌّ مَوْلاه.
قلت: وأيّ يوم هو؟ قال: يوم ثمانيةَ عَشَرَ مِنْ ذي الحجّة.
• وروي عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنّه قال:
صِيامُ يومِ غدِيرِ خُمٍّ يعدِلُ صِيامَ عُمرِ الدنيا، لو عاش إنسانٌ ثمّ صام ما عمرتِ الدنيا لكان له ثواب ذلِك وصِيامه يعدِل عِند اللهِ عزّ وجلّ فِي كلّ عامٍ مِائة حجَّةٍ ومِائة عُمْرَةٍ مبروراتٍ مُتقبَّلاتٍ، وهو عِيدُ اللهِ الأكبرُ وما بعث الله عزَّوجلَّ نبِيّاً قطُّ إِلاّ وتعيَّد فِي هذا اليومِ وعرف حرمته. واسمه فِي السماءِ يوم العهدِ المعهودِ، وفِي الأرضِ يوم المِيثاقِ المأخوذِ والجمعِ المشهودِ.
فعيد الغدير إذاً ليس يوم أمير المؤمنين وحده، بل هو يوم الرسول الكريم أيضاً، بل يحقّ القول بأنّه يوم الله تعالى، لأنّ مراد الرسول الكريم وأمير المؤمنين سلام الله عليه في طول إرادة الله تعالى.