أتباع الأنبياء والمرسلين - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع ناصر ال الصدر مشاركات 0 الزيارات 2042 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

ناصر ال الصدر
عضو
رقم العضوية : 2698
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 4
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : ناصر ال الصدر is on a distinguished road

ناصر ال الصدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر ال الصدر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي أتباع الأنبياء والمرسلين
قديم بتاريخ : 06-Jan-2009 الساعة : 05:40 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

أتباع الأنبياء والمرسلين


مرت الإنسانية خلال آلاف السنين بمئات الدعوات الإلهية، تحمّل فيها الأنبياء والرسل أشد أنواع المحن والبلايا من تكذيـب واستهزاء وتشريد وقتل و.. و.. وربما صدّق الأنبياء بعض من عاصرهم، وقد تحمل هؤلاء المصدقون كثيراً من المحن والشدائد في سبيل مسايرة هذا الدين الجديد – كما يسمونه في كل جيـل – والثبات ضد الكم الهائل من الأعداء والمغريات.
ولكن ما أن يقتل ذلك النبي أو يموت انقلب أكثر الأمة على أعقابها وانحرفت عن خط الدعوة الإلهية وتركت ما رسمه لها قائدها العظيم، أما لأنها طلبت الدنيا والهوى فاتبعت سبلها، أو لأنهــا حاولت المقاومة والثبات على النهج الإلهي ولكنها فشلت لأسباب راجعة الى النية والإخلاص والعمل، فجعلت من فشلها ذريعــة وحجة للانحراف عن النهج الإلهي، ولكن الحق إنه لا توجد أي ذريعة تبرر الانحراف لأن الأمة التي لا يتسنى لها مقاومة الباطــل وإزالته. يجب عليها الثبات على المبادئ والعقائد الإلهية والصبر في دولة الباطل إلى أن يفتح الله تعالى وهو خير الفاتحين، وبقدر الالتزام بالعقائد وعدم الانحراف مع الباطــــل، يكون النصر والفرج أقرب فأقرب، قال تعالى{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}(الأعراف/96).
) وقال تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}(المائدة/68).
وقال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد/7).

وخير شاهد ودليل هي سيرة الأئمة (ع) بعد رسول الله (ص) فعندما عجزوا عن محاربة الأمويين أو العباسيين ونسـف باطلهم من الوجود،لم يستسلموا ولم يرجعوا عن عقيدتهم، بل استمروا في تثقيف الأمة المخلصة ضد أهل الضلال وبيان ان الحق والخلافة بيد الله تعالى يضعها حيثما شاء ولا يمكن أن تكون للناس يتصرفون بها بعقولهم الناقصة التي تخطأ أكثر مما تصيب.
واستمر الأئمة (ع) رغم التقية المكثفة، في إرشاد الأمة وتوجيهها إلى العقائد الصحيحة، ومئات الروايات التي صدرت عنهم (ع)، خير دليل وشاهد لأثبات هذه الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس في رائعة النهار.
فلا يجوز الانحراف عن الخط الإلهي مهما كلف الأمر، والفشل عن المقاومة لا يعني الفشل المطلق، فيجب حينئذ الثبات على الاعتقاد الحق في دولة الباطل حتى يفتح الله تعالى وهو خير الفاتحين.
فالذين آمنوا بنبي الله موسى (ع)، بدأ الانحراف بهم تدريجياً، وكان على رأس الانحراف وسببه هم العلماء الغير عاملين، حتى حرّموا حلال الله تعالى وحللوا حرامه واتبعتهم الناس اتباعاً أعمى، إلى أن وصل ذلك الإتباع الى العبادة.
قال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) وبذلك يكون هؤلاء الذين آمنـوا بنبي الله موسى (ع) قد قتلوه من جديد حيث قتلوا شريعتـه التي من أجلها ضحى بكل شيء، والأمر المهم الآخر الذي خالفوا بـه نبي الله موسى (ع) هو عدم تصديقهم للمصلح الذي بشرهم به، وهو نبي الله عيسى المسيح (ع). حيث وقف علماء اليهود بكل قوة في وجه عيسى (ع) واتهموه بالسحر والجــن وغيرها من التهم المشينة وحاشاه من كل ذلك، حتى وصل الأمـر إلى تسليمه الى قوات الاحتلال الرومانية ولكن الله تعالى أنقذه مـن ذلك في ليلة اجماعهم على إلقاء القبض عليه فألقى شبهه على أحد أولياءه ورفعه، وأخيراً ذهب ذلك الشبيــه صابراً محتسباً يحمل صليبه على ظهره كما تقاد الذبيحة إلى المذبح.
والذين آمنوا بنبي الله عيسى (ع) أيضاً انحرفوا بعده واتبعوا علمائهم في الضلال والانحراف الى أن وصل حالهم الى عبادة نبي الله عيسى (ع) وأشركوا بعبادة الله تعالى وذلك يعتبر أيضاً عذاباً وقتلاً آخر لنبي الله عيسى (ع) ولكن هذه المرة من الذين يدعون اتباعه والايمان به.
وأهم الأمور التي خالفوا بها نبي الله عيسى (ع) هو بشارته بظهور النبي محمد (ص) في مكة المكرمة، قال تعالى على لسان عيسى (ع): {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ }(الصف/6).
فعندما بُعث محمد (ص) وبنفس الصفات التي وصفه بها عيسى (ع) كفر به اتباع المسيح لأنه خالف أهوائهم ورغباتهم، قـال تعالى: { أَ فَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُون}(البقرة/87).
وأما الرسول (ص) فمصيبته أكبر من مصائب الأنبياء جميعا فبمجرد موته وقبل دفنه انقلبت الأمة على أعقابها وتركت الوصي والخليفة الذي عينه الله تعالى ونص عليه الرسول محمد (ص) في عشرات المواقف، قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}(آل عمران/144).
حيث أجتمع المهاجرون والأنصار تحت سقيفة بني ساعدة لانتخاب خليفة لرسول الله (ص)، والإمام علي (ع) منشغل بتجهيز الرسول (ص) ودفنه، واستمر الخلاف للرسول (ص) حتى وصل الأمر الى قتل ابنته الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) التي قال عنها (ص): ( فاطمة روحي التي بين جنبيّ ) وقال عنها: ( يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها )، وبعد ذلك قتل الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة وسمّ الحسن (ع) وخذلانه وتركه وحيداً أمام أنجس خلق الله تعالى، ثم قتل الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه وسبي زينب (ع) وما أدراك ما زينب ( عالمة غير معلمة و فهمة غير مفهمة ) بنت علي وفاطمة، شقيقة الحسن والحسين، مخدرة بيت الرسالة والوحي والتنـزيل، وهكذا هلّم جرّاً من قتــل للأئمة (ع) ولأصحابهم وأتباعهم، وكل هذه المحن والشدائد والاختلاف والتناحر، وترك العمل بالكتاب والسنة وانتخـاب الطاغوت للتسلط على البلاد والعباد، كل هذا جرى ويجـرى من الذين يدعون انهم أتباع لمحمد (ص)، ومحمد (ص) بريء منهم إلى يوم القيامة.
إذن فمسألة مخالفة الأنبياء والأئمة (ع) من قبل من يدعون اتباعهم وحبهم والإقتداء بهم، أصبح سنة متبعة لا تكاد تخلو منها دعوة من الدعوات الإلهية، ولا تنتهي هذه السنة إلى يوم القيامة، فكلما جاء نبي أو وصي أو أي مصلح تحاربه أكثر الناس ( وما آمن معه إلا قليل ) وحتى الذين آمنوا به لا يثبت على نهجه بعد مماته إلا القليل، فالرسول محمد (ص)لم يبق من أصحابه مع علي إلا نفر قليل على عدد أصابع اليد، وهكذا كل الأئمة (ع)، حيث ورد عن الإمام الصادق (ع): ( الناس كلهم بهائم - أعادها ثلاثاً - إلا قليل من المؤمنين والمؤمن غريب - أعادها ثلاثاً - ).
وأما اليوم وفي عصرنا الحالي فهي هي السنة بعينهالم تتغير ولم تتبدل، فكم من مصلح جاء لهذه الأمة وصدّقه القليل منهم ثم بعـد قتله أو موته انحرف كل أو اغلب الذين آمنوا به، ورغم انحرافهم فهم يدّعون السيّر على نهج المصلح المفقود ويلهجون بحبه ومآثره، كما هو حال المسيح واليهود اليوم، فهم قد انحرفوا عما جـاء به موسى وعيسى (ع)، ولكنهم يدّعون الولاء لهما والسير علـى نهجيهما ! وهم بانحرافهم هذا قد قتلوا موسى وعيسى (ع) مــن جديد، بل كل يوم وكل ساعة يقتلونهما مئات المرات بمخالفتهم للشريعة التي جاءا بها (ع).


آخر تعديل بواسطة ناصر ال الصدر ، 07-Jan-2009 الساعة 09:21 PM.

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc