|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
من أعدّ لنفسه واستعدّ لرمسه ..؟.!!!
بتاريخ : 18-Jan-2009 الساعة : 09:24 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمد الله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
قال مولانا امير المؤمنين وسيد الموحدين مولانا الامام عليّ ابن ابي طالب صلوات الله عليه ..
( رحم الله من أعد لنفسه واستعدّ لرمسه ).....
هذه الموعظة صدرت من مولانا المعصوم والموعظة إذا صدرت من القلب تصل الى القلب وإذا صدرت من اللسان لم تتعدى الآذان ...
والموعظة هنا مسبوقة بكلمة اللهم وهي دعاء , فالمعصوم يدعو لنا ودعاء المعصوم مستجاب ومقبول لكن الاستجابة احيانا تكون فورية واحيانا مؤجلة لكن في كلا الحالتين مستجابة ..
مالمقصود بأعدّ لنفسه ..؟
لماذا قال لنفسه ولم يقل لروحه او جسمه ؟
وهل الاعداد النفسي فرع واحد ام اكثر؟
اولا- اعدّ لنفسه أي حضّر نفسه وطهرها من الدنس والزلل والخطايا ..
ثانيا- قال لنفسه ولم يقل لجسمه لان الجسم عبارة عن غطاء ظاهري يغطي النفس والجسم عبد مأمور من النفس فهو يلبي الاوامر والنواهي ( ارفع يدك.. انزلها.. قم .. اقعد ) وهكذا..
وهل النفس تحتاج لهذا الجسد ؟
نعم لان النفس شفافة وفي حياتنا المادية النفس لن تظهر بدون جسم كالملائكة فنحن لانراها لتكوينها الشفاف.. اذا نحتاج الى تركيب مادي لتظهر ..
ثالثا- لماذا لم يقل أعد لروحه ؟
لو رجعنا إلى القرآن وقول رسول الله صلى الله عليه واله نجد أن الله عز وجل إذا أراد ان يوجه الخطاب للخير فهو يخاطب الروح وإذا أراد أن يخاطب الشر يخاطب النفس ..
فكل أنسان به نزعة من الخير ونزعة من الشر , وهذه النزعة أيضا موجودة بالنبات والحيوان ..!!
هناك وجهة نظر لاحد الفلاسفة وهو ابو حامد الغزّالي :-
يقول هذا الفيلسوف أن النفس مقرها القلب وتمثل نزعة الشر والدليل قوله :-
" إن النفس لأمارة بالسوء "... " إنا خلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس به نفسه "..
"أفلا يعلم إذا بعثر مافي القبور وحصّل مافي الصدور" ( القلوب )..
إذا القرآن كذلك يبرهن ان النفس مقرها القلب ..
ويقول أن الروح مقرها جسم الانسان كله .. والدليل قولنا على الميت ( خرجت روحه من بدنه )..
وصية لقمان لابنه :-
يابني لاتغرنك بشاشة امرء حتى تعلم ماوراءها فإن بشاشة المرء في وجوهم وضغائنهم في صدورهم.
بعد هذه المقدمة احبتي ..
نريد أن نصلح من أنفسنا لنقابل ربنا بوجه أبيض وليس أسود .! ولكن هل إصلاح النفس أمر هيّن ؟
طبعا لا وذلك لان أكثر النفوس البشرية طالحة .!
ولكن ماهو سبب فساد هذه النفس ؟؟1-
1-عامل الوراثة .. فمن كان ابوه اوأحد اجداده شرير فالنتيجة انه يرث هذا الشر لانه متأصل فيه ومفروض عليه ..( إبحثوا عن نطفكم فإن العرق دساس )..
2- الاسرة تترك بصماتها على الفرد فأن خير كان خيّرا وإن شر كان شريرا .شاهدنا على ذلك اهل البيت ع فلو رفعنا عنهم العصمة فإنهم يمثلون قمة الخير لانهم تربوا في حضن الرسول وامير المؤمنين صلوات الله عليهم .
3- المحيط البيئ المحيط إن كان سيء او طيب فسينعكس على بما فيه على من فيه ..
النتيجة :-
إذا اراد الانسان أن يعد نفسه فلا بد له أن ينظف ويطهر هذه الروافد الثلاثة المؤثرة به ...
إذا اصلاح النفس يعني الاستعداد للموت وهذا يشمل الفرد العادي الى .... الانبياء والرسل والاوصياء..
( فعزرائيل ع طرق الباب ولم تفتح له مولاتنا الزهراء ولم تدخله حتى طلب منها ابوها رسول الله صلوات الله عليهما وعندما دخل عليه قال لرسول الله أني جئت لاقبض روحك فهل تأذن لي ؟
وقال له أني لم أستأذن احد قبلك ولن أستأذن احد بعدك ..
فقال له الرسول صلوات الله عليه واله أن الله يشتاق إليّ فأذن له .. فقبض روحه ...
أما الجملة الثانية من الفقرة وهي ( واستعدّ لرمسه ) ..
الرمس هو القبر ..
فماذا أعددنا لهذا القبر ؟؟
هذا القبر الذي سنظل فيه الى يوم القيامة فالمدة غير معلومة وطويييلة وهذا مانسميه عالم البرزخ .
فنحن نبني دنيانا ونشيد القصور ويسوفنا طول الامل وكأننا مخلدون فيها , وماهي الا ممر لعالم آخر , ...
إذا فلنجعل قبورنا روضة من رياض الجنة بدل أن تكون حفرة من حفر النيران نتيجة أعمالنا السيئة وخباثة سرائرنا ..
أحد الاشخاص ويدعى حجي كاظم كان يبيع السجاد ومحله بكربلاء وكان هذا الشخص في الوقت الذي لايبيع فيه يخرج الى صحن الحسين صلوات الله عليه ليوزع الماء على الزوار .
توفى حجى كاظم ودفن بعد فترة وجيزه رآه في المنام أحد المؤمنين وسأله عن أحواله بعد الموت فقال له حجي كاظم اول مادفنت كنت في ضيييق شديد وقبر ضيّق وظلمة دامسة , فاستنجدت بالحسين وبعد فترة وجيزة جاءني شخص نوراني وعرفني بنفسه بأنه الامام الحسين صلوات الله عليه , فقال لي كيف حالك ؟
فقلت له سيدي إني في ضيق شديد وظلمة شديدة .. !!
فأشار الحسين بيده فإذا بالقبر يصبح روضه فسيحة ومنييرة , فقال لي إن خدمتكم لزوار الحسين شفعت لكم وهذا حقكم علينا ...
أحبتي في نهاية المطالب نخرج بنتيجة أنه بالارادة والعزيمة والاصرار نستطيع أن نعد أنفسنا ونستعد لرمسنا بالعمل الصالح والطاعة والنية الطيبة و رأس القائمة خدمة سيد الشهداء فهي التجارة التي لن تبور ....
هي والله التجارة التي لن تبور ....
هذا كان ملخص محاضرة للشيخ الساعدي حفظه الله حضرت له ليلة البارحة في مجلسه ونقلتها لكم اعزائي الموالين فاعذروني اذا كان فيها نقاط ضعف فهذا ماتذكرته والعذر عند كبار مقبول.. ...
|
آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 18-Jan-2009 الساعة 08:35 PM.
|
|
|
|
|