اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في ليلة من ليالي الشتاء البارد .. وأنا على ضفاف شاطئ الذكرى إذا بموجة كبيرة تحملني وتجرفني
إلى واحة جميلة ..
واحة بسطها الخضرة .. ونسيمها عليل ... وأشجارها ووردودها ميادة بأغصان وجذوع .. فسبحان خالقها ........
ولكن ... عند وقوفي على تلال هذه الواحة .... انحدرت من عيني دموعي ؟؟؟ !!!
تعزف على وتر الآهـ .. آلحان شوق وحب ...تردد أعذب كلمات في وصف إنسان ...
تصفه بقصره لا متن الجسم ... سمراء البشرة .. ذات عينين عسليتين .. ذات إبتسامة مشرقة ... أما قلبها ....... أبيض وأطيب القلوب ..
قلبها ينبض بصدق الحديث ... بالحنان .. و بالحب ... و يحمل أسمى الأخلاق .. لاأنسى يحمل ولاية حيدرية ..وينبض بروح فاطميه ولائيه ..
وشاءت الأقدار أن تقتلع هذه الوردة من غصنها المياد من أرض الدنيا ... لتتساقط أوراقها الخضراء على الأرض لتتأوه بصمت مرير ..
أين غابت شمس الحياة ... أين اختفت بسمة الحنان .. وأين ... وأين .... واين ...........
أوقفتنا عن البحث بكلمة
.. "أين "... موجة الموت قائلة ...
لقد أخذتها من بين أيدكم ومن أمام أعيونكم ...وألحقتهاها برفيق الأعلى ... فهي الأن في كنفه يحفظها في ممتها كما حفظها في حياتها ..
وبعد أيام من دموع الفراق ولوعة آهات البعد .. إذ لهيب الشوق يشتعل من جديد فلا نستطيع إطفاءه ..
اشتقناااااااااااا لها ..
ولهت العين لرؤيتها ... تتلهف أذننا لسماع صوتها .... تشتاق أناملنا أن تحضن أناملها ....
ولكن ما بوسعنا إلا الدعاء لها برحمة ..
وآخر مطافي ..
إلهي لقد رفعت بصري إليك . ومددت يدي إليك . ولتجأت إليك ودعوتك لأن لا إله غيرك .
إرحمها برحمتك وغفر لها ذنبها . ووسع قبرها ونوره بنور آل بيت نبيك . ورزقها شفاعتهم . وحشرها في زمرتهم . وثبت قدمها على الصراط يوم تزل فيه الأقدام . وبيض وجهها بنور ولايتك يوم تسود فيه الوجوه .وكن اللهم لها جار من بعد الجيران . وأنيس من بعد المؤنسين .وسقيها شربة لا تضمأ بعدها أبدا بكف مولاي أمير المؤمنين
.
ياجبر العظم الكسير أجبر كسرنا.
ويامسهل الأمور سهل أمرنا .
ويا قاضي الحاجات أقضي حوائجنا .
ويا أرحم راحمين أرحم موتانا .
وأخر دعونا عجل الفرج لمولانا صاحب العصر وزمان .
والحمد لله رب العالمين.
رحم الله من قراء سورة الفاتحه على روح عمتي
خاص بمواقع الميزان
تحياتي
منتظرة المهدي