[منتظرة المهدي]

{ يأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }

لو تدبرنا القرآن الكريم لوجدنا فيه ذلك الكم الهائل والبحر المتلاطم من مختلف الآيات التي تهدف إلى تربية ذلك الإنسان تربية سليمة تكفل له العيش بسعاده وأمان في دار الدنيا .

فالآية الكريمة تحمل أسلوب تربوي يعلمنا ضرورة الانصياع إلى أوامر القيادة والخضوع والتسليم لها . فهي تدعو إلى الطاعة والاستجابة ، وهذان المفهومان إنما يأتيان بعد مرحلة العلم لأن هنالك أمرين :

الأول :
ما يكفي فيه العلم وحده : كقدرة الله تعالى ووجوده ووحدانيته ، كما في قوله تعالى { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون } .
وغيرها من الآيات التي لا تستلزم طاعة وامتثالا من المكلف ، وإنما يكفي فيها العلم .
(خاص بمواقع الميزان )
الثاني :
ما يستلزم طاعة وامتثالا من المكلف ، ومثال ذلك الآية المتقدمة في صدر الموضوع وجميع الآيات الأوامر والنواهي .

أما قوله تعالى في نهاية الآية : { إذا دعاكم لما يحييكم }

فهي توضح أن الإسلام وجميع الإرشادات الإلهيه إنما هي من مصلحة البشر وأنه تعالى ر ينتفع بها ، لأنها تعود على الإنسان بالحياة الطيبة والهنيئة في الدارين الدنيا والآخرة .

ولابد للإنسان أن يستجيب لله تعالى وأن يصل إلى أعلى مراحل الإجابة وهو الحب لله والذوبان فيه ، حيث تمحي عنده ال( أنا ) ولا يعود يرى لنفسه وجودا أمام الوجود المطلق لله تعالى .

ومما ينقله لنا العرفاء من القصص العرفانية الهادفه في عشق الله تعالى : اشترى سلطان جارية لكنها مرضت مرضا شديدا وعالجها الكثير من الأطباء فلم ينفع حتى أخبره أحدهم بأنها عاشقة وشرح الطبيب السر الذي يمكن وراء داء الجارية ونحولها للسلطان فاستفسر السلطان بدوره عن العلاج ، فأجابه الطبيب قائلا :
( عليك ببذل هذه الثروة والأموال التي بحوزتك لغرض استقدام الصائغ السمرقندي إلى هنا ، كي أتدبر الأمر وأعالجه ).
فبذل السلطان أموالا لجلب الصائغ السمر قندي ، فانخدع هذا بأبهة السلطان وفخامته ، فمثل بين يديه ، حتى أصبح صائغه الخاص ونال الكثير من الاحترام والاجلال في حضرة السلطان ، حتى قال الطبيب للسلطان : (هب الجاريه للصائغ وزوجه إياها ! ) . فنفذ السلطان هذا الأمر ، ووصلت الجارية إلى معشوقها ، فاستعادت كامل صحتها وعافيتها بعد ستة أشهر .
خلال هذه الفترة كان الطبيب يخطط لحيلة خبيثة ، فقام بصنع شراب مميت وسقاه الصائغ السمر قندي ، حتى تسمم واصفر لونه وضعف كثيرا ، لدرجة انشغل قلبه بمرضه عن حب الجارية ، وكانت الجارية قد ملت من أيضا شيئا فشيئا . (خاص بمواقع الميزان )
لقد تحررت الجارية من عشقها الظاهري فاستعادت صحتها وعافيتها ، كما زال هم السلطان وغمه عندما اطمأن عليها ، أما الصائغ فقد دفع ثمن انخداعه ببريق الدنيا وزبرجها .

ومن الإستجابة لله الاستجابة لأهل بيت نبيه الأكرم وسلم ، وهكذا استجاب إمامنا علي ابن الحسين لنداء أبيه يوم عاشوراء عندما سمعه ينادي : ألا من ناصر ينصرنا ألا من معين يعيننا ، فقال لعمته زينب ناوليني عصاي وسيفي فسألته عمته زينب وماتصنع بهما فقال أما العصى فأتوكأ عليها وأما السيف فأذب به عن حرم رسول الله .


عظم الله أجوركم في مصاب الإمام زين العابدين

[mowalia_5]

بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

قال تعالى :
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ [الأعراف: 156].
فيجب علينا الطاعة والاستجابة لأمره والإتيان بالأسباب التي ننالُ بها رحمة الله عز وجل، فلا نضع موانع تصدنا عن الدخول في رحمته، فلا أحد أرحم منه جل وعلا ..

فمن يرزقنا غير الله؟!
ومن يعطينا غير الله؟!

والكل لا محالة راجع إليه، فبأي وجه سنواجهه وقد أسبغ علينا نعمه؟!
فلنتب إلى الله, ولنتذلل بين يديه لعله يقبلنا، فلنتب إلى الله قبل أن يأتينا الموت فنندم ...
وليكن حالنا حال ذلك المتضرع الذي قال:

أنا مذنب.....هو غافر
أنا مخطئ....هو راحم
أنا عاصي......هو كافي

ثلاثة بثلاثة ... وغيرها من الرحمة التي نقابلها بالمعاصي ..
اللهم إن لم نكن أهلا لدخول رحمتك فإن رحمتك أهلٌ أن تبلغنا وتسعنا ...

شكراا لك اخت منتظرة المهدي على هذا الموضوع الذي يبعث في قلوبنا الخوف والرجاء لأمن الله ورحمته ..

السلام على عليل كربلاء مولانا الامام زين العابدين صلوات الله عليه ..

[torbat karbala2]

لهم عظم بلائي وافرط بي سوء حالي وقصرت بي اعما لي وقعدت بي اغلالي وحبسني عن نفعي بعد امالي ابكي فما لي لاابكي ابكي لخروج نفسي ابكي لظلمة قبري ابكي لضيق لحدي ابكي لسؤال منكر ونكير اياي ابكي لخروجي منقبري عريانا ذليلا حاملا ثقلي على ظهري انظر مرة عن يميني واخرى عن شمالي اذ الخلائق في شان غيرشاني لكل ارئ يومئذله شان يغنيه
اللهم نور قلوبنا بطاعتك وجنبنا معصيتك
بارك الله بك اخت منتظرة موضوع نوراني بالفعل
اعظم الله اجوركم باستشهاد الامام السجاد

[منتظرة المهدي]

رقة الكلام الولائي نتحسسه من سطورك
يا أختي موالية 5
أدامك الله موالية لأهل بيته

أما نسيم العشق الحسني يهب بكل رقه
تسلمي يا عاشقه حسينيه