محاولات اغتيال الإمام الحسن عليه السلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 2 الزيارات 6569 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Smile محاولات اغتيال الإمام الحسن عليه السلام
قديم بتاريخ : 01-Feb-2009 الساعة : 10:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على كريم آل البيت سبط النبي المختار ..
السلام على الزكي المسموم ..
السلام على الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته

محاولات اغتيال الإمام الحسن (())

ولم تقف محنة الإمام (()) في جيشه إلى هذا الحدّ ، فقد أقدم المرتشون والخوارج على قتله ، وجرت ثلاث محاولات لاغتياله (()) وسلم منها ، وهي كما يلي :

1 ـ إنّه (()) كان يصلّي فرماه شخص بسهم فلم يؤثّر شيئاً فيه.

2 ـ طعنه الجرّاح بن سنان في فخذه ، وقال الشيخ المفيد : « إنّ الحسن أراد أن يمتحن أصحابه ليرى طاعتهم له وليكون على بصيرة من أمره ، فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة ، فلمّا اجتمع الناس قام خطيباً فقال :
« ... أمّا بعد ، فإنّي والله لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنّه وأنا أنصح خلق الله لخلقه ، وما أصبحت محتملاً على مسلم ضغينة ، ولامريداً له بسوء ولا غائلة ، وأنّ ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممّا تحبّون في الفرقة ، وأ نّي ناظر لكم خير من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمري ، ولا تردّوا عليّ رأيي ، غفر الله لي ولكم ، وأرشدني وإيّاكم لما فيه المحبّة والرضا » .
ونظر الناس بعضهم إلى بعض وهم يقولون ما ترونه يريد ؟ واندفع بعضهم يقول : والله يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر اليه ، فقالوا : كفر والله الرجل . ( خاص بمواقع الميزان )
ثم شدّوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذوا مصلاّه من تحته ، ثم شدَّ عليه عبد الرحمن بن عبدالله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقه فبقي جالساً متقلّداً السيف بغير رداء ، ثم دعا بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصّته وشيعته ومنعوا منه من أراده ، فقال : ادعوا إليّ ربيعة وهمدان ، فدعوا فأطافوا به ودفعوا الناس عنه (()) وسار ومعه شعوب من غيرهم ، فلمّا مرّ في مظالم ساباط بَدَرَ اليه رجل من بني أسد يقال له « الجراح بن سنان » فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال : الله أكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل ، ثم طعنه في فخذه فشقّه حتّى بلغ العظم ، ثم اعتنقه الحسن (()) وخرّا جميعاً إلى الأرض، فوثب اليه رجل من شيعة الحسن (()) يقال له « عبدالله ابن خطل الطائي » فانتزع المغول من يده وخضخض به جوفه فأكبّ عليه آخر يقال له « ظبيان بن عمارة » فقطع أنفه فهلك من ذلك ، واُخذ آخر كان معه فقتل وحمل الحسن (()) على سرير إلى المدائن ... » .


3 ـ طعنه بخنجر في أثناء الصلاة .

وذكر في بعض الروايات

المحاولة الأولى: بينما كان الإمام () يستحث الناس للنهوض والانخراط في صفوف الجيش لحرب معاوية، كان الأخير ـ حينئذ ـ يغرق الكوفة من رسائله إلى رؤساء العشائر وزعماء القبائل من أمثال عمرو بن حريث، والأشعث بن قيس، والحجر بن الحجر، وشبث بن ربعي... وكانت هذه الرسائل تحتوي على فكرة مشتركة واحدة وهي: (إنك إن قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم وجند من أجناد الشام وبنت من بناتي).

وحينما كشف الإمام الحسن () عن مؤامرة معاوية هذه، ارتدى درعاً واقياً فلا يتقدم الإمام () للصلاة دونه، فيما كانت المجموعة ترسم مخطط الاغتيال ضد الإمام () وقد اختارت هذه المجموعة موعد تنفيذ المخطط العدواني في وقت يكون فيه الإمام () متلبساً، بالصلاة، فتحرك أحد أفراد المجموعة في الوقت المحدد لتنفيذ عملية الاغتيال، وبينما كان الإمام الحسن () يصلي في مسجد الكوفة، قام ذلك المجرم بتسديد سهم في كبد قوسه، ثم أطلقه نحو الإمام () فوقع السهم في منطقة الدرع الذي كان يلبسه الإمام () فحال ذلك دون نجاح مخطط الاغتيال وبالتالي فشلت مؤامرة معاوية.
( خاص بمواقع الميزان )
ثم قام الإمام الحسن () بعد أن انتهى من صلاته خاطباً في الناس ومحذراً أقطاب المؤامرة وبعض الفئات المتعاطفة مع معاوية فقال: (يا قوم ويلكم والله أن معاوية لا يفي لأحد منكم بما ضمنه في قتلي وإني إن وضعت يدي في يده فأسالمه لم يتركني أدين بدين جدي وإني أقدر أن أعبد الله عز وجل وحدي ولكن كأني أنظر إلى أبنائكم واقفين على أبواب أبنائهم يستسقــــونهم ويستطعــمونهم ممّا جعل الله لهم فلا يسقــــون ولا يطعــــمون فبعــــداً وسحقاً لما كسبته أيديهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

وكشف الإمام () في خطبته هذه النقاب عن الجهة التي كانت وراء تنفيذ محاولة الاغتيال، حينما ذكر الإمام () السبب الرئيسي وراء إقدام هذه الجهة على عملية عدوانية تسعى منها إلى تحقيق بعض المصالح والمطامع المادية التي وعدهم بها معاوية.

ثم انه () حذر من مغبة النتائج التي تعقب تنفيذ مثل هذه المؤامرة الخبيثة، ومنها سيطرة معاوية على الحكم وإقراره نهجاً سياسياً فاسداً في إدارة الدولة الإسلامية، خاصة وأن هذه السيطرة ستقوم على غير شرعية الجماهير وارادتها، وأنّ الهدف الرئيسي من إقدام مرتزقة زعماء القبائل على تنفيذ عملية الاغتيال ضد الإمام الحسن () إنما هو ضرب الشرعية الجماهيرية المتمثلة في قيادة الإمام الحسن () وبذلك فرض نظام قمعي وإرهابي غير مستند على تأييد ودعم الجماهير.

وفي الواقع أن هذا يتم في حال غياب الوعي السياسي في الأمة، واسترسال الجماهير في البحث عن وسائل الرفاه والراحة واستسلامها للضغوطات وانتشار حالة التململ من الجهاد والمقاومة، هذه وغيرها من الأسباب حالت دون وقوف أبناء المجتمع في الكوفة والبصرة وغيرها، إلى جانب الإمام الحسن ().

هذا في وقت أن الإمام () يستصرخ ضمائر الناس، ويكشف لهم عن الطبخات الأموية ومؤامرات معاوية في سبيل كرسي الحكم والتسلط على رقاب الشعب بالقوة والإكراه غير أن المشكلة الأم هي حينما تسكت الأمة عن حقوقها، وتطالب بالسلم وإن كان فيه الذلة لها وتهرب من الجهاد والمقاومة وإن كان فيه عزّتها وكرامتها.
( خاص بمواقع الميزان )

إن مثل هذه الأمة تكون عرضة لألوان الهيمنة والتبعية، وبذلك تكون بمثابة الساحة المكشوفة التي تنفذ فيها المؤامرات في وضح النهار، وتمر في أرضها عربة المخططات السياسية، دونما اكتراث لصوت المعارضة، أو تأثير لصرخة الضمير الحر، فيقتل القادة، وتُباد الطليعة أو تُعتقل، ويُفرض الإرهاب في كل مكان...

فحينما يخيّم التقاعس في الأمة، ويضرب الملل أطنابه فيها فإنّ ذلك يعني تسليم مفاتيح الدولة للقوى المناوئة الداخلية والخارجية والسماح لها في التغلغل إلى داخل المجتمع والسيطرة على ممتلكاته وخيراته... وهذا إنما يتم حينما تنطفئ شمعة اليقظة، وتخبو روح المسؤولية عند أبناء هذه الأمة.

كما أن انكفاء الجماهير عن محاربة القوى المعادية والمتآمرة يعني ذلك إطلاق اليد لتلك القوى لتنفيذ سلسلة من المؤامرات المتلاحقة والشديدة الخطورة التي تهدد وجود الدولة واستقلالها.

ولذلك لمّا تنصلت الجماهيري عن المسؤولية الشرعية في دعم وتأييد ومناصرة الإمام الحسن () كانت النتيجة الطبيعية والأتوماتيكية هي أن تتحول هذه الجماهير إلى لقمة سائغة للمخططات السياسية التي ينفذها العدو ضدها، بل قد يدفع هذا العدو جماهير الأمة في أن تشارك في تنفيذ مخططه ضد نفس هذه الجماهير.

وعلى العكس تماماً فيما لو استنهضت الجماهير قواها، وقدراتها وطاقاتها الذاتية وانتزعت المبادرة من إشغال العدو، فإنها حينئذ تكون قد ساهمت في صد الهجمات العدوانية، وتمكنت بذلك من تحصين حدودها من الغزو الخارجي، وضمان استقلالها.

وهنا نشير إلى مسألة هامة وهي أن البعض من الناس يعتقد بأن بث الوعي كفيل بتغيير الأوضاع السائدة في الأمة. غير أن عملية التغيير لا يمكن أن تتم إذا لم تساندها إرادة التغيير، فوجود حالة الوعي في الأمة لا تعني بحد ذاتها تغييراً حقيقياً في واقع الأمة حتى تنقدح هذه الحالة في صورة إرادة تغييرية عند الجماهير تسعى عبرها في تحريك الساحة الجماهيرية للثورة على الواقع الفاسد.

.االمحاولة الثانية: أجرى الإمام الحسن () ثلاث محاولات لاستعادة قوة الجيش، بعد ظهور الخيانات من قبل القادة العسكريين، بحيث تسلم بعدها الإمام () قيادة الجيش فاجتمع الناس من حوله وقالوا: إن خانك الرجلان وغدرا بك فإنا مناصحون لك.

فقال الإمام () لهم: لأعودن هذه المرة فيما بيني وبينكم وإني لأعلم أنكم غادرون ما بيني وبينكم، إنّ معسكري بالنخيلة فوافوني هناك والله لا تفون لي بعهدي ولتنقضن الميثاق بيني وبينكم).

وبعد أن اتخذ الإمام () قرار قيادة الجيش، تحرك نحو النخيلة وكان معه أربعة آلاف رجل، وحينما وصل الإمام () إلى دار بكر نزل في ساباط ـ دون القنطرة ـ وهي إحدى قرى منطقة المدائن فبات الإمام () مع جيشه في هذه القرية.

وفي صباح الغد وقرب موعد المسير إلى النخيلة، أراد الإمام الحسن أن يمتحن إرادة الجيش وأن يستبرئ ذمم الجيش وطاعتهم للإمام () بهدف فرز الموالين من الخائنين ويكون على بصيرة من لقاء معاوية وأهل الشام، فأمر () أن ينادي بالصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصعد المنبر فخطبهم فقال: (الحمد لله كلّما حمده حامد،وأشهد أن لا إله إلا الله كلّما شهد له شاهد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق وائتمنه على الوحي ()، أما بعد:فوالله إني لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنّه وأنا أنصح خلق الله لخلقه وما أصبحت محتملاً على مسلم ضغينة ولا مريداً له سوءاً ولا غائلة إلا وإن ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممّا تحبون في الفرقة، إلا وإني ناظر لكم خيراً من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمري ولا تردوا عليّ رأيي، غفر الله لي ولكم، وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا).
( خاص بمواقع الميزان )

ومن الواضح في هذه الخطبة أن الإمام () إنما أراد استيضاح طاعة الجيش للإمام () خاصة وأن الخيانات التي ارتكبتها قيادات الجيش في السابق تركت أثراً بالغاً وأعطت انطباعاً سيئاً عند أفراد الجيش، هذا بالإضافة إلى أن حبل الولاء بين الجندي والقائد أصبح شبه مقطوع.

وأن الإمام الحسن () الذي عاش تجربة مريرة مع مختلف فصائل الجيش فوجد أن طاعة الجنود لقياداتها في الباطل ـ أكبر ممّا هي عليه بالنسبة للحق ـ كيف وقد انسل قطاع كبير من الجيش مع القادة العسكريين إلى جبهة العدو، فكان من الضروري غربلة النوايا فيما يرتبط بالحرب فبعد أن انتهى الإمام () من خطبته، أخذ ينتظر ردود فعل الجيش فنظر الناس بعضهم إلى بعض وقالوا ما ترونه يريد بما قاله؟ قالوا:نظنه والله أن يصالح معاوية ويسلم الأمر إليه فقالوا: (كفر والله الرجل)، فهجموا على الإمام () وانتهبوا متاعه وفسطاسه ثم كمن له رجل خارجي يدعى (الجراح ابن السنان) في الساباط ليقوم بتنفيذ عملية الاغتيال فعندما مرّ الإمام () على الساباط، صرخ الخارجي قائلاً: (الله اكبر أشركت كما أشرك أبوك من قبل) ثم طعن الإمام () برمح في فخذه حتى وصل العظم.

فسقط الإمام () إلى الأرض وقد نزف دمه الشريف من فخذه ثم قال (): (عليكم لعنة الله من أهل قرية، فقد علمت أن لا خير فيكم، قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا)(20). فحمل الإمام الحسن () إلى المدائن حيث دار سعد ابن مسعود الثقفي (والي المدائن) منذ عهد الإمام علي () لتلقي العلاج هناك.

أما عن الجيش فأقل ما يمكن أن يقال عنه أنه لا يصلح لأن يخوض حرباً، ما دام يفتقر إلى العصب الرئيسي في تحركه وهو طاعة القيادة والالتزام بأوامرها، خاصة وأن هذا الجيش ـ كما عرفنا ـ لم يقترب بعد من خط النار ومن جبهة المواجهة فلم تشتبك بعد السيوف والأسنة والتي فيها صراع خبايا وخفايا الجنود وامتحان الإرادات وإظهار المعدن والجوهر.

وإن جيشاً مثل هذا لا يعلن ولاءه الكامل لقيادته، بل ويحاول اغتيالها فمن الصعب الحديث عن مقومات القدرة العسكرية عند الجيش، في ظل غياب المحور الأساسي ودينامو قدرات الجيش وامكانياته وهي طاعة القيادة، والتي بدونها تعني التخبط والفوضى والعشوائية... الخ، وبالتالي نزول الهزيمة بساحة المسلمين...

في حين نجد أن الإمام الحسن () حينما يتحدث عن الجسم العسكري يركز على وحدة الصف والمصير ومحورها طاعة القيادة ففي خطبة للإمام () ألقاها في الناس وهو يستحثهم لقتال معاوية قال (): (الحمد لله لا إله غيره، ولا شريك له...، إن ممّا عظم الله عليكم من حقه، وأسبغ عليكم من نعمه ما لا يحصى ذكره، ولا يؤدي شكره ولا يبلغه قول ولا صفة، ونحن إنما غضبنا لله ولكم، إنه لم يجتمع قوم قط على أمر واحد إلا اشتد أمرهم، واستحكمت عقدتهم فاحتشدوا في قتل عدوكم معاوية وجنوده، ولا تخاذلوا فإن الخذلان يقطع نياط القلوب، وإن الإقدام على الأسنة نخوة وعصمة، لم يمتنع قوم قط إلا رفع الله عنهم العلّة وكفاهم حوائج الذلّة، وهداهم معالم الملّة).
( خاص بمواقع الميزان )

وفي هذه الخطبة الرائعة يؤكد الإمام () على مسألة خطيرة وحساسة في داخل الجيش وهي اتفاق أفراد الجيش على هدف واحد ومصير واحد، واعتبر الإمام () ذلك قطب الرحى في حركة الجيش بشتّى أنواعها وألوانها، ويشير الإمام () إلى فائدتين عظيمتين من وراء وحدة الهدف والمصير في داخل الجيش وهما:

الأولى: تصليب الإرادة وتقوية الجسم العسكري، إضافة إلى بعث روح الجدّيّة والنشاط والتضحية في المواجهة وإنزال الضربات الساحقة في عمق مناطق حشود وتجمعات العدو، يقول الإمام (): (إلا واشتد أمرهم).

الثانية: توحيد صفوف الجيش للحيلولة دون عمليات الاختراق أو التسلل قد يقوم بها العدو في داخل فصائل الجيش، أو إثارة الفتن والخلافات في أوساط الجيش غير أن هذه المؤامرات تزول وتختفي في حال توحيد الصفوف التي تعكسها وحدة الهدف والمصير وطاعة القيادة في الجيش.

وهذا ما كان ينقص جيش الإمام الحسن () بشكل واضح، بحيث كانت ثغرات الاختراق في الجيش واسعة ومتعددة، والتي يرجع إلى تعدد الأهداف، واختلاف القيادات وتباين المصالح عند كل فرقة هذا إضافة إلى عدد جيش الإمام () القليل كمّاً ونوعاً، مقارنة بالحشود الهائلة التي تقاطرت من كل المناطق الواقعة تحت سيطرة معاوية لحرب الإمام الحسن () والدولة الإسلامية.



عظم الله لك الأجر يا صاحب الزمان في مصاب الإمام الحسن


آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 01-Feb-2009 الساعة 10:57 PM.


mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Feb-2009 الساعة : 06:11 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ...


(( لمّا تنصلت الجماهيري عن المسؤولية الشرعية في دعم وتأييد ومناصرة الإمام الحسن () كانت النتيجة الطبيعية والأتوماتيكية هي أن تتحول هذه الجماهير إلى لقمة سائغة للمخططات السياسية التي ينفذها العدو ضدها، بل قد يدفع هذا العدو جماهير الأمة في أن تشارك في تنفيذ مخططه ضد نفس هذه الجماهير.)) ..

ساعد الله قلب الامام مظلوم اهل البيت على ماتحمله من قومه وجيشه الذين عاصروه ولكن خذلوه وخانوه متعمدين حبا في الجاه والمال والمنصب وهذا مااوهمهم فيه معاوية عليه لعائن الله ...


توقيع mowalia_5








منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Feb-2009 الساعة : 11:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


واحسين نادى عيشتي قشره بلياك
خذني للقبر روحي فــــــــــداياك
اذوب قلبي لو بكت حولي يتامـاك
ما أوحش الدنية عقب عينك يمسموم

تسلمي أختي موالي5
رزقك الله زيارته وفي الأخرة شفاعته


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc