أداب الدعاء ... الحين عرفت ليش الله تعالى ما يستجيب دعائي . - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: ميزان أنوار السلوك :. ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع **رنا** مشاركات 1 الزيارات 3993 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

**رنا**
الصورة الرمزية **رنا**
عضو نشيط

رقم العضوية : 1509
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 434
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 221
المستوى : **رنا** is on a distinguished road

**رنا** غير متواجد حالياً عرض البوم صور **رنا**



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي أداب الدعاء ... الحين عرفت ليش الله تعالى ما يستجيب دعائي .
قديم بتاريخ : 30-May-2009 الساعة : 06:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على النبي محمد واله

أداب الدعاء عند المعصومين ( )

بصراحه يوم قريت هذا الموضوع ....... قلت لازم احطه لكم علشان تستفيدون منه .

...لقد حدَّدت النصوص الإسلامية عن النبي ( ) وآل البيت ( ) آداباً للدعاء ، وقررت شروطاً لابد للداعي أن يراعيها كي يتقرب إلى خزائن رحمة الله تعالى وذخائر لطفه ، ويتحقّق مطلوبه من الدعاء ، وإذا أهملها الداعي فلا تتحقق له الاستجابة المرجوة من الدعاء ، ولا تحصل له نورانية القلب ، وتهذيب النفس ، وسُمُوُّ الروح المطلوبة في الدعاء

فتعالوا احبتي حتى نتعرف على الدعاء وادابه حتى لا يردنا الله اذا دعوناه ونحن خائبين

مقدمة :

جعل الله أبوابه مفتَّحة لدعاء الداعين ، وقال لعباده : ( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) غافر : 60 .

والمؤمن يتحبب إلى ربه وخالقه سبحانه بالتحدث إليه ، وطلب المزيد من رضاه ورحمته ، ويسأنس بالدعاء والمناجاة إذا استوحش من الدنيا ، ويتلذذ بالقرب منه تعالى ، والدعاء مناجاة تزول به الهموم والكروب ، وتطمئن النفس باللجوء إلى مَن بيده مقاليد الأمور .

والمؤمن يلجأ إلى الله ويثق بقدراته ، لأن الإنسان كلما ازداد معرفة بالله وعلماً ازداد إيماناً وتضرعاً وطاعةً ، وأكثر الناس معرفة وعلماً بالله سبحانه وتعالى أكثرهم له مسألة وطلباً .

و ربنا الله عز وجل حاشاه أن يناجيه العبد ويمدُّ إليه يدَ الاستكانة والمذلة ويرده وهو الكريم الجواد ، فالله تعالى لا يرد السائلين ، وإن أخَّر ذلك إلى حين فلحكمة هو يراها .

فهو الذي أخذ على نفسه أن لا يخيب من دعاه ، وهو بعباده رؤوف رحيم ، يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، فَمَن غير الله ندعوه ونتوسل إليه ، وهو أرحم بنا من أبوينا ؟
آداب الدعاء :

الأول : الطهارة :

من آداب الدعاء أن يكون الداعي على وضوء ، سيَّما إذا أراد الدعاء عقيب الصلاة ، فقد رَوَى مسمع عن الإمام الصادق ( ) أنه قال : ( يا مسمع ، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غَمٌّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده ، فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ؟ ) .

الثاني : الصدقة ، وشمُّ الطيب ، والذهاب إلى المسجد :

روي عن الإمام الصادق ( ) أنه قال :

( كان أبي إذا طلب الحاجة .. قدَّم شيئاً فتصدق به ، وشمَّ شيئاً من طيب ، وراح إلى المسجد ) .

الثالث : الصلاة :

ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يشرع بالدعاء ، فقال الإمام الصادق ( ) :

( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين ، فأتمَّ ركوعهما وسجودهما ، ثم سلَّم وأثنى على الله عزَّ وجل وعلى رسول الله ( ) ثم سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانِّه ، ومن طلب الخير في مظانِّه لم يخب ) .

الرابع : البسملة :

ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه بالبسملة ، لقول رسول الله ( ) :

( لا يُرَدُّ دعاءٌ أوَّله بسم الله الرحمن الرحيم ) .

الخامس : الثناء على الله تعالى :

ينبغي للداعي إذا أراد أن يسأل ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة أن يحمد الله ويثني عليه ، ويشكر ألطافه ونعمه قبل أن يشرع في الدعاء .

يقول أمير المؤمنين ( ) : ( الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره ، وسبباً للمزيد من فضله ) ،

وقال الإمام الصادق ( ) : ( إذا طلب أحدكم الحاجة فَليُثنِ على ربه وليمدحه ) .

وقد أعدَّ الله تعالى لمن يمدحه ويُمَجِّده على حسن آلائه جزيل الثواب بما يفوق رغبة السائلين
،

فقال رسول الله ( ) : ( من تشاغل بالثناء على الله ، أعطاه الله فوق رغبة السائلين ) .

أمّا ما يجزي من الثناء على الله سبحانه قبل الشروع بالدعاء

فقد روي عن الإمام الصادق ( ) أنه سُئل عن ذلك فقال :

( تقول اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، وأنت العزيز الكريم ) .

السادس : الدعاء بالأسماء الحسنى :

على الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى لقوله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف : 180 ،

وقال رسول الله ( ) :
( لله عزوجل تسعة وتسعون اسماً ، من دعا الله بها استجيب له ) .

يقول بعض أهل العلم :
ينبغي للداعي إذا مجَّد الله سبحانه وأثنى عليه أن يذكر من أسماء الله الحسنى ما يناسب مطلوبه ، فإذا كان مطلوبه ( الرزق ) يقول : يا رزاق ، يا وهاب ، يا جواد ، يا مغني ، يا منعم ، يا مفضل ، يا معطي ، يا كريم ، يا واسع ، يا مسبب الأسباب ، يا منان ، يا رزاق من يشاء بغير حساب .

وإن كان مطلوبه ( المغفرة والتوبة ) ، يقول : يا تواب ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا رؤوف ، يا عطوف ، يا صبور ، يا شكور ، يا عفو ، يا غفور ، يا فتاح ، يا ذا المجد والسماح ، يا محسن ، يا مجمل ، يا منعم .

وإن كان مطلوبه ( الانتقام ) من العدو يقول : يا عزيز ، يا جبار ، يا قهار ، يا منتقم ، ياذا البطش الشديد ، يا فعال لما يريد ، يا قاصم المردة ، يا طالب ، يا غالب ، يا مهلك ، يا مدرك ، يا من لا يعجزه شيء .

ولو كان مطلوبه ( العلم ) يقول : يا عالم ، يا فتاح ، يا هادي ، يا مرشد ، يا معز ، يا رافع ، وما أشبه ذلك .

وقد ورد في الروايات عن أهل البيت ( ) تأكيدٌ كثير على الدعاء بالأسماء الحسنى ، وأنَّ الله تعالى يستجيب لعبده المؤمن إذا دعاه بأسمائه الحسنى ، خصوصاً في حال السجود .

السابع : الصلاة على النبي وآله ( ) :

لابد للداعي أن يصلي على محمد وآله ( ) بعد الحمد والثناء على الله سبحانه ، وهي تؤكد الولاء لرسول الله ( ) ولأهل بيته المعصومين ( ) الذي هو في امتداد الولاء لله تعالى ، لذا فهي من أهم الوسائل في صعود الأعمال واستجابة الدعاء .

قال رسول الله ( ) : ( لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلى عليَّ وعلى أهل بيتي ) ،

وقال أمير المؤمنين ( ) :
( كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد ) .

وقال الإمام الصادق ( ) : ( من دعا ولم يذكر النبي ( ) رفرف الدعاء على رأسه ، فإذا ذكر النبي ( ) رُفع الدعاء ) .

أما في كيفية الصلاة على النبي ( ) ، فقد روي بالإسناد عن بريدة ، قال : قلنا : يا رسول الله ، قد عُلِّمنا كيف نسلِّم عليك ، فكيف نصلّي عليك ؟ قال ( ) : ( قولوا : اللهمَّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ) .

ومن نماذج الصلاة على النبي الأكرم ( ) وأهل بيته ( ) في الدعاء ما روي بالإسناد عن حريز ، قال :
قلت لأبي عبد الله ( ) : جعلت فداك ، كيف الصلاة على النبي ( صلى الله وآله ) ؟

فقال : ( قل : اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً ، اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته الذين ألهمتهم علمك ، واستحفظتهم كتابك ، واسترعيتهم عبادك ، اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته الذين أمرت بطاعتهم وأوجبت حبهم ومودتهم ، اللهمَّ صلِّ على محمد وأهل بيته ، الذين جعلتهم ولاة أمرك بعد نبيك صلى الله عليه وعلى أهل بيته ) .

ومن أدب الدعاء عند سيد الساجدين الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أنه يجعل الثناء والصلاة على النبي وآله مفتاحاً لأغلب فقرات الدعاء ، وهذا واضح لمن تأَمَّل الصحيفة السجادية ، وهو المراد بقوله ( ) : ( لا تجعلوني كقدح الراكب ، إن الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء ، اجعلوني في أول الدعاء وآخره ووسطه ) .

الثامن : التوسل بمحمد وأهل بيته ( ) :

وينبغي للداعي أن يلج من الأبواب التي أمر الله تعالى بها ، وأهل البيت ( ) هم سفن النجاة لهذه الأمَّة ، فحريٌّ بمن دعا الله تعالى أن يتوسل إلى الله بهم ( ) ، ويسأله بحقهم ، ويقدمهم بين يدي حوائجه .

قال رسول الله ( ) : ( الأوصياء مني بهم تُنصر أُمتي ، وبهم يمطرون ، وبهم يدفع الله عنهم ، وبهم استجاب دعاءهم ) ،

وقال الإمام الباقر ( ) : ( من دعا الله بنا أفلح ، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك ) .

وعن داود الرقي ، قال :
إني كنت أسمع أبا عبد الله ( ) أكثر ما يلحُّ به في الدعاء على الله بحق الخمسة ، يعني رسول الله ( ) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ( ) .

ومن نماذج التوسل المروي عنهم ( ) هو أن تقول : ( اللهم أني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد ، وأتقرب بهم إليك ، وأقدمهم بين يدي حوائجي ) .

التاسع : الإقرار بالذنوب :

وعلى الداعي أن يعترف بذنوبه مقراً ، مذعناً ، تائباً عمَّا اقترفه من خطايا ، وما ارتكبه من ذنوب ،

فقال الإمام الصادق ( ) : ( إنما هي مدحة ، ثم الثناء ، ثم الإقرار بالذنب ، ثم المسألة ، إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار ) .

وكان من دعاء أمير المؤمنين ( ) المروي عن كميل بن زياد :
( وقد أتيتك يا الهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي ، معتذراً نادماً ، منكسراً مستقيلاً ، مستغفراً منيباً ، مقراً مذعناً معترفاً ، لا أجد مفراً مما كان مني ، ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري ، غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك ، اللهمَّ فاقبل عذري ، وارحم شدة ضري ، وفُكَّني من شدِّ وثاقي ) .

العاشر : المسألة :


وينبغي للداعي أن يذكر - بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي وآله ( ) والإقرار بالذنب - ما يريد من خير الدنيا والآخرة ، وأن لا يستكثر مطلوبه ، لأنه يطلب من ربِّ السموات والأرض الذي لا يعجزه شيء ، ولا تنفد خزائن رحمته التي وسعت كل شيء .

وعليه أيضاً أن لا يستصغر صغيرة لصغرها ، لما روي عن الإمام الصادق ( ) أنه قال : ( ولا تتركوا صغيرة لصِغَرها أن تدعوا بها ، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار ) ،

وروي عن رسول الله ( ) أنه قال : ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها ، حتّى يسأله شسع نعله إذا انقطع ) .

ويستحب للداعي إذا كان دعاؤه عبادة خالصة يتقرب بها إلى مولاه أن يسأل ما يبقى جماله من خير القضاء في الآجلة والعاجلة ، وأن تعكس مسألته حالة الافتقار إلى الله تعالى التي يتساوى فيها جميع البشر .

جاء في الحديث القدسي : ( ياعبادي كُلُّكُم ضالٌّ إلا من هَدَيتُه ، فاسألوني الهدى أَهدِكم ، وكُلُّكُم فقير إلا من أغنيتُه ، فاسألوني الغِنى أرزقكم ، وكُلُّكُم مذنب إلا من عافيتُه ، فاسألوني المغفرةَ أغفر لكم ) .

ومن دعاء الإمام زين العابدين ( ) : ( ياذا الجلال والإكرام ، أسألك عملاً تحب به من عمل به ، ويقيناً تنفع به من استيقن به حقَّ اليقين في نفاذ أمرك ، اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد ، واقبض على الصدق نفسي ، واقطع من الدنيا حاجتي ، واجعل فيما عندك رغبتي شوقاً إلى لقائك ، وهب لي صدق التوكل عليك ) .

الحادي عشر : معرفة الله ، وحسن الظن به سبحانه :
قال العلامة الحلي ( رضوان الله عليه ) : من شروط حسن الدعاء علم الداعي كون ما يطلبه بدعائه مقدوراً لمن يدعوه ، وهذا يتضمن أن من دعا الله تعالى يجب أن يكون عارفاً به وبصفاته ، فعلى الداعي أن يوقن برحمة الله اللامتناهية ، وبأنه سبحانه لا يمنع أحداً من فيض نعمته ، وأن باب رحمته لا يغلق أبداً .

قال رسول الله ( ) : ( قال الله عزَّ وجل : من سألني وهو يعلم أني أضرُّ وأنفع استجبت له ) ، وقيل للاِمام الصادق ( ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟! قال ( ) : ( لأنكم تدعون من لا تعرفونه ) .

وإن حسن الظن بالله من شعب معرفته سبحانه ، فعلى الداعي أن يحسن الظن باستجابة دعائه ، فيجب أن يرى العبد أن ربه صادقاً في قوله تعالى : ( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) ، وقوله : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) .

ويرى أيضاً أنه تعالى لا يخلف الميعاد حتى يُستجاب دعائه ، قال رسول الله ( ) : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) ،
وقال الإمام الصادق ( ) : ( إذا دعوت فَأَقبِل بقلبك ، وظُنَّ حاجتك بالباب ) .

الثاني عشر : العمل بما تقتضيه المعرفة :

على الداعي أن يعمل بما تقتضيه المعرفة لخالقه ، بأن يفي بعهد الله ويطيع أوامره ، وهما من أهم الشروط في استجابة الدعاء .

عن الإمام الصادق ( ) ، قال : قال له رجل : جعلت فداك ، إن الله يقول : ( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) ، وإنَّا ندعو فلا يُستجاب لنا ؟! قال ( ) : ( لأنكم لا توفون بعهد الله ، لو وفيتم لوفى الله لكم ) .

وعن أبي حمزة ، قال : إن الله أوحى إلى داود ( ) : يا داود أنه ليس عبد من عبادي يطيعني فيما آمره إلا أعطيته قبل أن يسألني ، واستجب له قبل أن يدعوني .

الثالث عشر : الإقبال على الله :

من أهم آداب الدعاء هو أن يقبل الداعي على الله سبحانه بقلبه ، وعواطفه ، ووجوده ، وأن لا يدعو بلسانه وقلبه مشغول بشؤون الدنيا ، فهناك اختلاف كبير بين مجرد قراءة الدعاء ، وبين الدعاء الحقيقي الذي ينسجم فيه اللسان انسجاماً تاماً مع القلب ، فَتَهتَزُّ له الروح ، وتحصل فيه الحاجة في قلب الإنسان ومشاعره .

قال الإمام الصادق ( ) : ( إن الله عزَّ وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلبٍ ساهٍ ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة ) .

الرابع عشر : الاضطرار إلى الله سبحانه :

لابد للداعي أن يتوجه إلى الله تعالى توجه المضطر الذي لا يرجو غيره ، وأن يرجع في كلِّ حوائجه إلى ربه ، ولا ينزلها بغيره من الأسباب العادية التي لا تملك ضراً ولا نفعاً ، فإذا لجأ الداعي إلى ربه بقلب سليم وكان دعاؤه حقيقياً صادقاً جاداً ، وكان مدعوُّه ربَّه وحده لا شريك له ، تحقق الانقطاع الصادق بالاضطرار الحقيقي إلى الله تعالى الذي هو شرط في قبول الدعاء .

ويقول أمير المؤمنين ( ) في وصيته لولده الحسن ( ) : ( وألجئ نفسك في أمورك كلها إلى إلهك ، فإنك تُلجئها إلى كهفٍ حريز ، ومانع عزيز ، فالمسألة لربك ، فإن بيده العطاء والحرمان ) .

روي أن الله تعالى أوحى إلى عيسى ( ) :
( ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث ، يا عيسى ، سلني ولا تسأل غيري ، فيحسن منك الدعاء ومني الإجابة ) .

الخامس عشر : تسمية الحوائج :

إن الله تعالى محيط بعباده ، يعلم حالهم وحاجاتهم ، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد ، ولكنه سبحانه يحبُّ أن تُبثُّ إليه الحوائج ، وتُسمَّى بين يديه تعالى ، وذلك كي يُقبل الداعي إلى ربه ، محتاجاً إلى كرمه ، فقيراً إلى لطفه ومغفرته .

قال الإمام الصادق ( ) :

( أن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ، لكنه يحبُّ أن تُبثّ إليه الحوائج ، فإذا دعوت فسمِّ حاجتك ) .

السادس عشر : ترقيق القلب :

ويستحب الدعاء عند استشعار رقة القلب وحالة الخشية التي تنتابه بذكر الموت ، والبرزخ ، ومنازل الآخرة ، وأهوال يوم المحشر ، وذلك لأن رقَّة القلب سبب في الإخلاص المؤدي إلى القرب من رحمة الله وفضله .

قال رسول الله ( ) :

( اغتنموا الدعاء عند الرقة ، فإنها رحمة ) ،

وقال أمير المؤمنين ( ) : ( بالإخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتدَّ الفزغ ، فإلى الله المفزع ) ،

وقال الإمام الصادق ( ) : ( إذا رقَّ أحدكم فَليَدعُ ، فإن القلب لا يَرقُّ حتى يخلص ) .

وكلما رقَّ قلب الداعي كلما كان مهيئاً لاستقبال ذخائر الرحمة الاِلهية ، وتحقق قصده في الاستجابة ،

قال الإمام الصادق ( ) : ( إذا اقشَعَرَّ جلدك ، ودمعت عينك ، ووجل قلبك ، فدونك دونك ، فقد قصد قصدك ) .

أما القلب القاسي بكثرة الذنوب والمعاصي ، والقلب اللاهي عن ذكر الله ، المتعلق بعرض الدنيا وزخرفها ، فكلاهما مطرودان عن رحاب الله تعالى ورحمته ، ولا يستجاب لهما دعاء ، لأنه ليس ثَمَّةَ انسجام بين القلب واللسان ،

فقد جاء في وصية النبي الأكرم ( ) لعليٍّ ( ) :
( لا يقبل اللهُ دعاءَ قلبٍ ساهٍ ) .

وعن أمير المؤمنين ( ) : ( لا يقبل اللهُ عزَّ وجل دعاءَ قلبٍ لاهٍ ) ، وعن الإمام الصادق ( ) : ( إن الله عزَّ وجل لا يستجيب دعاءً بظهر قلبٍ قاس ) .

السابع عشر : البكاء والتباكي :

خير الدعاء ما هيجه الوجد والأحزان ، وانتهى بالعبد إلى البكاء من خشية الله ، الذي هو سيد آداب الدعاء وذروتها ، ذلك لأن الدمعة لسان المذنب الذي يفصح عن توبته وخشوعه وانقطاعه إلى بارئه ، والدمعة سفير رِقَّةِ القلب الذي يؤذن بالإخلاص والقرب من رحاب الله تعالى .

فقال الإمام الصادق ( ) لأبي بصير : ( إن خفتَ إمراً يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله ومَجِّدهُ واثنِ عليه كما هو أهله ، وصلِّ على النبي ( ) وَسَل حاجتَكَ وتباكَ ولو مثل رأس الذباب ، إن أبي كان يقول : إن أقرب ما يكون العبد من الرب عزَّ وجل وهو ساجد باكٍ ) .

وفي البكاء من خشية الله من الخصوصيات والفضائل ما لا يوجد في غيره من أصناف الطاعات ، فهو رحمة مزجاة من الخالق العزيز لعباده ، تقرِّبُهُم من منازل لطفه وكرمه ، وتتجاوز بهم عقبات الآخرة وأهوالها .

فقال رسول الله ( ) :

( إذا أحب الله عبداً نصب في قلبه نائحةً من الحزن ، فإن الله لا يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الضرع ) ، وقال أمير المؤمنين ( ) : ( بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره ، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء ، ولو أن عبداً بكى في أُمة لرحم الله تعالى ذكره تلك الأمة لبكاء ذلك العبد ) .

وإذا كان البكاء يفتح القلب على الله تعالى ، فإن جُمُودَ العين يُعبِّرُ عن قساوة القلب التي تطرد العبد من رحمة الله ولطفه وتؤدي إلى الشقاء ، وكان فيما أوصى به رسول الله ( ) علياً ( ) : ( يا علي ، أربع خصال من الشقاء : جمود العين ، وقساوة القلب ، وبُعد الأمل ، وحب البقاء ) .

وما يجب أن يُعلم أن البكاء إلى الله سبحانه فرقاً من الذنوب ، ووصفٌ محبوب ، لكنه غير مجدٍ مع عدم الإقلاع عنها ، والتوبة منها ,

قال سيد العابدين الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : ( وليس الخوف من بكى وجرت دموعه ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله ، وإنما ذلك خوف كاذب ) .

واذا تهيأت للدعاء ولم تساعدك العينان على البكاء ، فاحمل نفسك على البكاء وتشبَّه بالباكين ، متذكراً الذنوب العظام ومنازل مشهد اليوم العظيم ، يوم تُبلى السرائر ، وتظهر فيه الضمائر ، وتنكشف فيه العورات ، عندها يحصل لك باعث الخشية ، وداعية البكاء الحقيقي ، والرقة وإخلاص القلب .

الثامن عشر : العموم في الدعاء :

ومن آداب الدعاء أن لا يخصَّ الداعي نفسه بالدعاء ، بل يذكر إخوانه المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ، وهذا من أهم آداب الدعاء ، لأنه يدل على التضامن ونشر المودَّة والمحبة بين المؤمنين ، وإزالة أسباب الضغينة والاختلاف فيما بينهم .

وذلك من منازل الرحمة الإلهية ، ومن أقوى الأسباب في استجابة الدعاء ، فضلاً عن ثوابه الجزيل للداعي والمدعو له ،

قال رسول الله ( ) : ( إذا دعا أحدكم فليعمُّ ، فإنه أوجب للدعاء ) .

وقال الإمام الصادق ( ) :
( إذا قال الرجل : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم وجميع الأموات ، ردَّ الله عليه بعدد ما مضى ومن بقي من كل إنسان دعوة ) ، وقال ( ) : ( دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرُّ الرزق ، ويدفع المكروه ) .

التاسع عشر : التضرع ومد اليدين :

ومن آداب الدعاء إظهار التضرع والخشوع ، فقد قال تعالى : ( واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخفية ) الأعراف : 205 ، وقد ذمَّ الله تعالى الذين لا يتضرعون إليه في قوله تعالى : ( ولقد أخذنا بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) المؤمنون : 76 .

وعن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر ( ) عن قول الله عزَّ وجل : ( فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) ، فقال ( ) : ( الاستكانة هي الخضوع ، والتضرُّع هو رفع اليدين والتضرُّع بهما ) .

وعن أبي عبد الله الحسين ( ) قال : كان رسول الله ( ) يرفع يديه إذا ابتهل ، ودعا كما يستطعم المسكين ، والتضرُّع من أسباب استجابة الدعاء ، فقال رسول الله ( ) : ( إن الله يستحي من العبد أن يرفع إليه يديه فيردَّهُمَا خائبتين ) .

والعلة في رفع اليدين هي إظهار الاستكانة والفاقة بين يديه تبارك وتعالى ، ولليدين وظائف وهيئات في الدعاء تتغير حسب حال الداعي في الرغبة والرهبة ، والتضرُّع ، والتبتُّل والابتهال .

فقال الإمام الصادق ( ) : ( الرغبة : تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرهبة : بسط يديك وتظهر ظهرهما ، والتضرُّع : تُحَرِّك السبابة اليمنى يميناً وشمالاً ، والتَبَتُّل : تُحَرِّك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلاً وتضعها ، والابتهال : تبسط يديك وذراعيك إلى السماء ، والابتهال حين ترى أسباب البكاء ) .

ويكره أن يرفع الداعي بصره إلى السماء ، لما روي عن الإمام الصادق ( ) عن آبائه ( ) قال :

( مَرَّ النبي ( ) على رجل رافع بصره إلى السماء يدعو ، فقال له رسول الله ( ) : ( غُضَّ بصرَك ، فإنك لن تراه ) .

العشرون : الإسرار بالدعاء :

فيستحب أن يدعو الاِنسان خُفية ليبتعد عن مظاهر الرياء التي تمحق الأعمال وتجعلها هباءً منثوراً ، فقال تعالى : ( ادعو ربكم تضرعا وخفية ) الأعراف : 55 .

وقال الإمام الرضا ( ) : ( دعوة العبد سِراً دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية ) ، وفي رواية أخرى عنه ( ) : ( دعوة تخفيها أفضل عند الله من سبعين دعوة تظهرها ) .

الواحد والعشرون : التريُث بالدُعاء :

ومن آداب الدعاء أن لا يستعجل الداعي في الدعاء ، بل يدعو مترسلاً ، وذلك لأن العجلة تنافي حالة الإقبال والتوجه إلى الله تعالى ، وما يلزم ذلك من التضرُّع والرقة ، كما أن العجلة قد تؤدي إلى ارتباك في صورة الدعاء أو نسيان لبعض أجزائه .

فقال الإمام الصادق ( ) : ( إن رجلاً دخل المسجد فصلى ركعتين ، ثم سأل الله عزَّ وجل ، فقال رسول الله ( ) : ( عجَّل العبد ربه ) ، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عزَّ وجل وصلى على النبي ( ) ، فقال رسول الله ( ) : ( سَل تُعطَ ) .

الثاني والعشرون : عدم القنوط :

وعلى الداعي أن لا يقنط من رحمة الله ، ولا يستبطىء الإجابة فيترك الدعاء ، لأن ذلك من الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء ، وهو بذلك أشبه بالزارع الذي بذر بذراً فجعل يتعاهده ويرعاه ، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله .

فعن أبي بصير ، عن الإمام الصادق ( ) أنه قال : ( لا يزال المؤمن بخير ورجاء رحمة من الله عزَّ وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء ) ، فقلتُ : كيف يستعجل ؟ قال ( ) : ( يقول قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الاِجابة ) .

وعليه يجب على الداعي أن يفوِّض أمره إلى الله ، واثقاً بربه ، راضياً بقضائه سبحانه ، وأن يحمل تأخر الإجابة على المصلحة والخيرة التي حباها إياه مولاه ، وأن يبسط يد الرجاء معاوداً الدعاء لما فيه من الأجر الكريم والثواب الجزيل .

جاء في وصية أمير المؤمنين ( ) لولده الحسن ( ) : ( فلا يقنطك إبطاء إجابته ، فإن العطية على قدر النية ، وربما أُخرت عنك الاِجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل ، وأجزل لعطاء الآمل ، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه وأُوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً ، أو صرف عنك لما هو خير لك ، فَلَرُبَّ أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته ) .

الثالث والعشرون : الإلحاح بالدعاء :

وعلى الداعي أن يواظب على الدعاء والمسألة في حال الاِجابة وعدمها ، لأن ترك الدعاء مع الإجابة من الجفاء الذي ذَمَّهُ تعالى في محكم كتابه بقوله : ( ثم وإذا مس الإنسان ضر دعا ربّه منيباً إليه خوّله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل ) الزمر : 8 ،
وقال أمير المؤمنين ( ) لرجل يَعِظُهُ : ( لا تكن ممن إن أصابه بلاء دعا مضطراً ، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً ) .

أما في حال تأخر الإجابة فيجب معاودة الدعاء وملازمة المسألة ، لفضيلة الدعاء في كونه مخُّ العبادة ، ولأنه سلاح المؤمن الذي يقيه شر أعدائه من الشيطان ، وحُبُّ الدنيا ، وهوى النفس والنفس الأمَّارة ، ولربما كان تأخير الإجابة لمصالح لا يعلمها إلا من يعلم السر وأخفى ، فيكون الدعاء خيراً للعبد في الآجلة ، أو يدفع عنه بلاءً مقدراً لا يعلمه في العاجلة .

ولعل تأخير الإجابة لمنزلته عند الله سبحانه ، فهو يحب سماع صوته والإكثار من دعائه ، فعليه أن لا يترك ما يحبه الله سبحانه ،
فقد روي عن الإمام الباقر ( ) أنه قال : ( إن المؤمن يسأل الله عزَّ وجل حاجة فيؤخر عنه تعجيل إجابته حُباً لصوته واستماع نحيبه ) .

وعليه ، فيجب الإلحاح بالدعاء في جميع الأحوال ، ولما في ذلك من الرحمة ، والمغفرة ، واستجابة الدعوات ،

وقال رسول الله ( ) : ( رحم الله عبداً طلب من الله عزَّ وجل حاجَةً فَأَلَحَّ في الدعاء ، استجيب له أو لم يستجب ) .

وعن الإمام الصادق ( ) : ( إن الله عزَّ وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحبَّ ذلك لنفسه ، إن الله عزَّ وجل يحب أن يُسأل ويُطلب ما عنده ) .

الرابع والعشرون : التقدُم في الدعاء :

ومن آداب الدعاء أن يدعو العبد في الرخاء على نحو دعائه في الشدة ، لما في ذلك من الثقة بالله ، والانقطاع إليه ، ولفضله في دفع البلاء ، واستجابة الدعاء عند الشدة ، فقال الإمام الصادق ( ) : ( من سَرَّهُ أن يُستجابَ له في الشدة ، فليكثر الدعاء في الرخاء ) .

وكان من دعاء الإمام السجاد ( ) : ( ولا تجعلني ممن يبطره الرخاء ، ويصرعه البلاء ، فلا يدعوك إلا عند حلول نازلة ، ولا يذكرك إلا عند وقوع جانحة ، فيضرع لك خدَّه ، وترفع بالمسألة إليك يده ) .

الخامس والعشرون : التختم بالعقيق والفَيرُوزَج :

ويستحب في الدعاء لبس خاتم من عقيق أو من فيروزج ، وذلك لقول الإمام الصادق ( ) : ( ما رُفِعَت كفٌّ إلى الله عزَّ وجل أحبُّ إليه من كفٍّ فيها عقيق ) ، ولقوله ( ) : ( قال رسول الله ( ) : قال الله عزَّ وجل : إني لأستحي من عبدٍ يرفع يدَه وفيها خاتم فيروزج فأَرُدَّهَا خائبة ) .

السادس والعشرون : الآداب المتأخرة عند الدعاء :

وهناك جملة آداب متأخرة عن الدعاء ، أَكَّدَت عليها النصوصُ الاِسلامية ، وفيما يلي أهمها :

1 - أن يقول الداعي : ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) :

فيستحب أن يقال بعد الدعاء : ( ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ) ، وفي هذه الكلمة فضل عظيم لما تنطوي عليه من إقرار العبد بالمشيئة المطلقة ، وانقطاعه عن جميع الأسباب ، وتعلّقه بحول الله وقوته ، فقال الإمام الصادق ( ) : ( إذا دعا رجل فقال بعدما دعا : ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال الله عزَّ وجل : استَبسَلَ عبدي واستَسلَمَ لأمري ، اقضوا حاجتَهُ ) ، وعنه ( ) : ( ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، إلا أجيب صاحبه ) .

2 - أن يصلي الداعي على النبي وآله ( ) :

فقال الإمام الصادق ( ) : ( من كانت له إلى الله عزَّ وجل حاجة فليبدأ بالصلاة على محمد وآله ، ثم يسأل حاجته ، ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد ، فإن الله عزَّ وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط ) .

3 - أن يمسح الداعي وجهه ورأسه بيديه :

فمن الآداب المتأخرة عن الدعاء أن يمسح الداعي وجهه ورأسه بيديه ، فروي عن الإمام الصادق ( ) :
( ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار إلا استحيا الله عزَّ وجل أن يردَّها صفراً حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء ، فإذا دعا أحدكم فلا يَرُدُّ يده حتى يمسح على وجهه ورأسه ) ، وفي دعائهم ( ) : ( ولم ترجع يد طالبة صفراً من عطائك ، ولا خائبة من نحل هباتك ) .

4 - أن يقول الداعي في حالة استجابة دعائه
( الحمد لله الذي بعزته تتم الصالحات ) وأن يصلي صلاة الشكر .

5 - أن يقول الداعي في حالة عدم استجابة دعائه
( الحمدُ لله على كلِّ حال ) وأن لا يسأم من الدعاء .

الخاتمة :
فالدعاء يُعدُّ صفحة مشرقة من صفحات التراث الإسلامي ، فهو من حيث الفصاحة والبلاغة آية من آيات الأدب الرفيع ، ومن حيث المضمون وسيلة لنشر تعاليم القرآن ، وآداب الإسلام ، وتلقين أصول العقيدة ، وكذلك هو تهذيب للنفوس وسبب لصفائها ، وعامل في تنمية نزعاتها الخيرة ، لتصل إلى درجات الطاعة والفضيلة .


وصلى الله على محمد واله

نسالكم الدعاااااااااااااااااااااء


منقووووووووووووول[/align]


آخر تعديل بواسطة **رنا** ، 30-May-2009 الساعة 10:48 PM.


الصبر المقيم
عضو
رقم العضوية : 2714
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 2
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : الصبر المقيم is on a distinguished road

الصبر المقيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور الصبر المقيم



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : **رنا** المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-May-2009 الساعة : 11:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على محمد واله جزاك الله خيرا وبارك جهودك عزيزتي رنا وكتبنا في صالح دعاءك شكرا لك والله يوفقك لكل خير ونسالك الدعاء ام البنين

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc