[ابوباقرالزهيري]

حتى الموت لن يمنع الصالحين منـّـا من النصرة والتشرف برؤية من تشتاق الأكوان بأفلاكها لظهوره الشريف ... أفلا يفتح هذا لنا الأفاق على مصراعيها الى :

1- جدوى عبادة الأنتظار وعظم منزلتها وحتى لو لم يمهل الموت المنتظر منا فالجزاء آت لامحالة وهذا ما يثري الكثير من زخم الإرادة لدى المنتظرين لأمل الألتقاء بشكل مباشر بعملية الظهورلابل التخيّـر بين الرقود بالقبر والنهوض للأمام الحجة .

2- الصمود أمام كل المغريات التي تسيء لأنفسنا وللظهور المهدوي من قيامنا بأعمال سيئة ولاسيما أدعاء أو أتبّاع ادعياء هذا الأمر المقدس فنبيع الأخرة بدنيا زائلة والعياذ بالله .

3- لانستغرب رجعة الموتى ففيها عبرة أن ظهور الأمام القائم عجل الله فرجه الشريف هي قيامة مصغرة لدولة العدل الألهي من جهة ومن جهة أخرى فهي دولة علمية تضاف فيه أجزاء مضاعفة للعلم الذي بين أيدينا (25 جزء عند مولاي يضاف الى جزئين حاليين على حد االروايات ) وعلى تطوره العلم الحالي فكم سيرقى العلم أذا على يد مولاي القائم عجل الله فرجه الشريف ؟؟؟ والدقائق التي يمكن أنقاذ الميت خلالها بغرف الطوارئ وبالصعقة الكهربائية ألا يمكن أن تتكون ساعات بل أيام وممكن حتى بدون صعقة ؟؟؟؟

حشرنا الله وأياكم ممن لم يمنعهم سوء فعالهم ونياتهم ومعتقداتهم (لاموتهم ) من رؤية ومناصرة أمامهم عجل الله فرجه الشريف واليكم بعض الدرر المحمدية والأئمة المطهرون من ولده (صلوات الله عليهم أجمعين ):

وعن الفيض بن مختار قال: سمعت أبا عبد الله () يقول: من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه، قال: ثم مكث هنيئة ثم قال: لا بل كمن قارع معه بسيفه، ثم قال: لا والله كمن استشهد مع رسول الله (). (3)

وعن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال: سأل أبو بصير أبا عبد الله () وأنا أسمع، فقال: تراني أدرك القائم ()؟ فقال: يأ أبا بصير ألست تعرف إمامك؟ فقال: إي والله وأنت هو ـ وتناول يده ـ فقال: والله ما تبالي يا أبا بصير ألا تكون محتبياً بسيفك في ظل رواق القائم (صلوات الله عليه). (4)
فعن عمار بن مروان اليشكري (رضوان الله تعالى عليه) قال: سمعت أبا عبد الله ()(7) يقول وذكر حديثاً طويلاً في أحوال ما يعاينه المؤمن عند الموت إلى أن قال: ثم يقال له: نم نومة العروس على فراشها، أبشر بروح وريحان وجنة نعيم ورب غير غضبان، ثم يزور آل محمد في جنان رضوى، فيأكل معهم من طعامهم، ويشرب معهم من شرابهم، ويتحدّث معهم في مجالسهم، حتى يقوم قائمنا أهل البيت، فإذا قام قائمنا بعثهم الله، فأقبلوا معه يلبّون زمراً زمراً. (8)

وعن المفضل بن عمر قال: ذكرنا القائم () ومن مات من أصحابنا ينتظره، فقال لنا أبو عبد الله (): إذا قام أُتي المؤمن في قبره فيقال له: يا هذا، إنه قد ظهر صاحبك، فإن تشأ أن تلحق به فالحق، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم. (10)

3ــ المحاسن: 174 ب38 ح151.
4ــ الكافي 1: 371 ب142 ح4.
7ــ في الكافي قال: حدثني من سمع أبا عبد الله () مما يجعل سند الحديث مجهولاً، ولكن الصحيح يبدو كما نقلناه عن نسخة الحسين بن سعيد (رضوان الله عليه)، لأن عمار بن مروان (رحمه الله) إنما يروي عن الإمام الصادق () بلا واسطة، على إن الشيخ الحسن بن سليمان الحلي روى في المحتضر جانباً من الرواية وبسند مغاير هو نسخة الفضل بن شاذان، وفيه: عمار بن مروان عن زيد الشحام، ولا يخل ذلك بأصل المطلب، ورغم إن سند الكليني في الكافي، وسند الفضل بن شاذان لا يقع فيهما الحسين بن سعيد، إلا إن من الواضح إن نسخة الحسين بن سعيد (أعلى الله مقامه) أكثر دقة من نسخة الكافي، وأكثر قرباً من نسخة الفضل بن شاذان (رحمه الله) باعتبار إن الحسين يروي بواسطة رجل واحد هو محمد بن سنان (رضوان الله عليه) بينما تروى نسخة عمار في الكافي عبر عدة وسائط، وبواسطتين في كتاب الفضل، فلا تغفل. وقد كنّا قد أثبتنا وثاقة وعلو شأن محمد بن سنان في غير كتاب من كتبنا المحققة، فلا نعيد.
8ــ الزهد: 128 ب15ح219 للحسين بن سعيد؛ تحقيق وتعليق: جلال الدين علي الصغير؛ دار الأعراف للدراسات والنشر ـ بيروت 1993 ط1. والكافي 3:132 ب84 ح4، والمحتضر: 5 للحسن ابن سليمان الحلي؛ منشورات المطبعة الحيدرية ـ النجف الأشرف 1950 ط1.
10ــ غيبة الشيخ الطوسي: 459 ح470، وفي دلائل الإمامة بتفاوت يسيير ولكن برواية سيف بن عميرة عن الإمام الباقر (): 253، وفي منتخب الأنوار المضيئة: 67 من دون إسناد.

[mowalia_5]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

الاخ الكريم ابو باقر ..
الكثير من البشر لايفهم معنى الانتظار بدليل مانراه من سلوكيات من الموالين الشيعة , فهاهو الفساد والظلم والفرقة بينهم , وخصوصا ممن يدعون للامام يوميا بتعجيل الظهور والنصرة ...!!

النصرة تكون فقط عند الظهور أم أنه ترجمة لسلوكيات وأخلاقيات خاصة وعامة حتى يمكننا أن نطلق عليهم صفة الانتظار ...!!

شكراا لكم اخي الكريم ونرجو أن نكون من المنتظرين قولا وفعلاا وليس لقلقة لسان ..