اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
ردّ اُكذوبة نكاح عليّ من ابنة أبي جهل
في حديث الصّادق
أمالي الصدوق: أبي، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن نوح بن شعيب، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح، عن علقمة، قال: قال الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام- في حديث-:
ألم ينسبوا سيّدالأوصياء
إلى أنّه كان يطلب الدنيا والملك؟
وأنّه كان يؤثر الفتنة على السكون؟
وأنّه يسفك دماء المسلمين بغير حلّها؟
وأنّه لو كان فيه خير ما أمر خالد بن الوليد بضرب عنقه؟
ألم ينسبوه إلى أنّه
أراد أن يتزوّج ابنة أبي جهل على فاطمة عليهاالسلام؟
وأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله شكاه على المنبر إلى المسلمين، فقال: إنّ عليّاً يريد أن يتزوّج ابنة عدوّاللَّه على ابنة نبيّ اللَّه، ألا إنّ فاطمة بضعة منّي، فمن آذاها فقد آذاني، و من سرّها فقد سرّني، ومن غاظها فقد غاظني؟!
ثمّ قال الصادق
: يا علقمة! إنّه ما أعجب أقاويل الناس في عليّ
؟ كم بين من يقول: إنّه ربّ معبود و بين من يقول: إنّه عبد عاص للمعبود؟
ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الرّبوبيّة
أقول: الحديث طويل متضمّن على بيان أنّ الناس نسبوا يوسف
إلى همّ الزنا، و أيّوب
إلى أنّه ابتلى بذنوبه، و نسبوا داود
إلى النظر إلى امرأة أوريا، ونسبوا مريم بنت عمران إلى أنّها حملت بعيسى
من رجل نجّار؛
و نسبوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى أنّه شاعر مجنون، ونسبوه إلى أنّه هوى امرأة، ونسبوه يوم بدر إلى أنّه أخذ لنفسه المغنم...
ونسبوه إلى أنّه صلى الله عليه و آله ينطق عن الهوى في ابن عمّه عليّ
ووو... و ما قالوا في الأوصياء أكثر من ذلك. فراجع المأخذ، فإنّ الحديث كثير الفائدة، قد أختصرت رعاية للاختصار، و قدأشرت إلى الحديث و نقلت خلاصته في موضع آخر من كتابنا أيضاً.