عظم الله لك الأجر ياصاحب الزمان في مصاب أم المصائب زينب
عـليك السالت العبرات وجرت
أحـس نار الخيم بحشاي وجرت
حكمة اقتضت يا مظلوم و أجرت
انـتـه بـلا دفـن و آنة سبية
زمـانـي لـلـقلب يمته يساره
بـفـقـد القطعوا يمينه و يساره
لـون عالزهراء ما تحصل يساره
عـلى زينب من جسر بالغاضرية
عـلينه اشما يجور الوكت بالشام
نـظل أهل الشيم ننعرف بالشام
تـعـنينه و نزلنه اضيوف بالشام
نـواسـي زيـنب ابهاي الرزيه
زيـنـب إنتي زينه بالعفه و زينب
جـهـادج و إنتي زينة أم وزينب
خـدام الـسـبط إحنه و زينب
شـفـيـعـتـنه لون تدنه المنيه
جلالة قدرها
[ إن قصدت تزور قبر جدها * شوقا إليه إذ هم بيثربا ]
[ اخرجها ليلا أمير المومنين * والحسين والزكي المجتبى ]
[ يسبقهم أبوهم فيطفئ * الضوء الذي في القبر قد ترتبا ]
[ قيل له لم ذا فقال إنني * أخشى بأن تنظر عين زينبا ]
مكارم أخلاقها
[ روحي لها الفداء من مصونة * زكية كريمة ذات إبا ]
[ ذات عفاف ووقار وحجى * من شرفت أما وجدا وأبا ]
[ أحمد جدي وعلي والدي * وفاطم أم فأكرم نسبا ]
[ تكفلت أثقل ما في الدار * بعد أمها من أيام الصبا ]
[ وجرعت ما جرعته أمها * من الاذى ما منه تنسف الربى ]
علمها
[ عيبة علم غير أن علمها * غريزة ولم يكن مكتسبا ]
[ عالمة عاملة لربها * طول المدى سوى التقى لن تصبحا ]
[ تقية من أهل بيت عصمة * شقيقة السبط الحسين المجتبى ]
[ صديقة كبرى لجم علمها * طاشت بها الالباب والفكر كبا ]
[ فيا لها داعية إلى الهدى * في حل كل مشكل قد صعبا ]
[ ذات فصاحة إذا ما نطقت * حينا تخال المرتضى قد خطبا ]
[ سل مجلس الشام وما حل به * مذ خطبت ماج بهم واضطربا ]
كرمتها سلام الله عليها
وأما الكرامات المروية عن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين ( ع ) والمنقولة في الكتب العربية والفارسية كثيرة ، ولا بأس بذكر واحدة من تلك الكرامات تيمنا وتبركا فنقول : من كراماتها الباهرة ما نقله العلامة النوري في كتابه ( دار السلام )
قال : حدثني السيد السند ، والحبر المعتمد ، العالم العامل ، وقدوة أرباب الفضائل ، والبحر الزاخر ، عمدة العلماء الراسخين السيد محمد باقر السلطان آبادي نفع الله به الحاضر والبادي قال : عرض لي في أيام اشتغالي ببروجرد
مرض شديد ، فرجعت من بروجرد إلى سلطان آباد ، فاشتد بي المرض بسبب هذه الحركة ، وانصبت المواد في عيني اليسرى فرمدت رمدا شديدا ، واعتراها بياض وكان الوجع يمنعني من النوم ، فأحضر والدي أطباء البلد للعلاج ، ولما رأوا
حالتي قال أحدهم : يلزم أن يشرب الدواء مدة ستة أشهر ، وقال الآخر : مدة أربعين يوما ، فضاق صدري وكثر همي من سماع كلماتهم لكثرة ما كنت شربت من الدواء في تلك المدة وكان لي أخ صالح تقي أراد السفر إلى المشاهد العظيمة وزيارة
سادات البرية ، فقلت له : أنا أيضا أصاحبك للتشرف بتلك الاعتاب الطاهرة ، لعلي أمسح عيني بترابها الذي هو دواء لكل داء ، ويأتيني ببركاتها الشفاء فقال لي : كيف تطيق الحركة مع هذا المرض العضال وهذا الوجع القتال ؟ ولما بلغ الاطباء عزمي
على السفر قالوا بلسان واحد : إن بصره يذهب في اول منزل أو ثاني منزل ، فتحرك أخي وأنا جئت إلى بيته بعنوان مشايعته في الظاهر ، وكان هناك رجل من الاخيار سمع قصتي فحرضني على الزيارة وقال لي : لا يوجد لك شفاء إلا لدى خلفاء ال
له وحججه ، فإني كنت مبتلى بوجع في القلب مدة تسع سنين وكلت الاطباء عن تداويه ، فزرت أبا عبد الله الحسين ( ع ) فشفاني بحمد الله من غير تعب ومشقة ، فلا تلتفت إلى خرافات الاطباء ، وامض إلى الزيارة متوكلا على الله تعالى ،
فعزمت من وقتي على السفر ، فلما كنا في المنزل الثاني من سفرنا اشتد بي المرض ليلا . ولم استقر من وجع العين ، فأخذ من كان يمنعني من السفر يلومني ، واتفق أصحابي كلهم على أن أعود إلى بلدي الذي جئت منه ، فلما كان وقت السحر
وسكن الوجع قليلا رقدت فرأيت الصديقة الصغرى زينب بنت إمام الاتقياء عليه آلاف التحية والثناء ، فدخلت علي وأخذت بطرف مقنعة كانت في رأسها وأدخلته في عيني ومسحت عيني به ، فانتبهت من منامي وأنا لم أجد للوجع أثرا في عيني ،
فلما أصبح الصباح قلت لاصحابي لم أجد اليوم ألما في عيني فلا تمنعوني من السفر ، فما تيقنوا مني فحلفت لهم وسرنا ، فلما أخذنا في السير رفعت المنديل الذي كان على عيني المريضة ونظرت إلى البيداء وإلى الجبال
فلم أر فرقا بين عيني اليمنى الصحيحة واليسرى المريضة ، فناديت الرفقاء وقلت لهم : تقربوا مني وانظروا في عيني ، فنظروا وقالوا : سبحان الله لا نرى في عينك رمدا ولا بياضا ولا أثرا من المرض ، ولا لفرق بين عينك اليمنى واليسرى ،
فوقفت وناديت الزائرين جميعا وقصصت لهم رؤياي وكرامة الصديقة الصغرى زينب ( سلام الله عليها ) ، ففرح الجميع وأرسلت البشائر إلى والدي فاطمأن خاطره بذلك . قال العلامة النوري : وحدثني بتلك الكرامة شيخنا الجليل النبيل والعالم الذي عدم له النظير والبديل المولى فتح علي السلطان ، آبادي قال : إنه شاهد هذه الحكاية بنفسه . يقول مؤلف هذه الوفاة وجامع هذه المقتطفات : وجدت في كتاب ( السيدة زينب ) تأليف الشيخ أحمد فهمي زيارة الصديقة زينب ( ع )