اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحفظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا .
اخبار الله تعالى بقيام القائم
قوله عز وجل في سورة البقرة *(ألم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)*
عن الصادق (): المتقون شيعة علي والغيب هو الحجة () ، وشاهد ذلك قوله تعالى: *(ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين)* عن رسول الله (): طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم أولئك من وصفهم الله في كتابه فقال تعالى *(الذين يؤمنون بالغيب)* قال: أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم الغالبون .
الآية الثانية: قوله تعالى *(فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا)*
عن أبي عبد الله (): يعني أصحاب القائم عجل الله فرجه الثلاثمائة والبضعة عشر. قال (): هم والله الأمة المعدودة يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف، فبايعوه بين الركن والمقام ومعه عهد من رسول الله () وقد توارثوا الأبناء من الآباء . وفي ذيل هذه الآية نقل (رحمه الله) عن كتاب مسند فاطمة سلام الله عليها أسماء الأصحاب وبلدهم وعددهم ذكرناها في الفرع الرابع من الغصن السابع لا حاجة بذكرهم .
وفي غيبة النعماني: قال الصادق (): نزلت الآية في القائم وأصحابه يجمعون على غير ميعاد . في المجمع عنهم (): إن المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان . وعن الرضا (): وذلك والله أن لو قام قائمنا يجمع الله جميع شيعتنا من جميع البلدان .
الآية الثالثة:
آية أخرى جعلتها رابعة والرابعة خامسة وهكذا قوله تعالى
*(وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن)*
الآية في الخصال عن مفضل بن عمر عن الصادق () قال: سألته عن قول الله عز وجل *(وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات)* ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم. فقلت: يا بن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله *(فأتمهن)*؟ قال: يعني فأتمهن إلى القائم اثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين... الحديث . الآية قوله تعالى *(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة)*.
في تفسير البرهان عن العياشي عن الفضل بن محمد الجعفي عن الصادق () قال: الحبة فاطمة والسبعة السنابل سبعة من ولدها سابعها قائمهم. قلت: الحسن. قال: إن الحسن إمام من الله مفترض الطاعة ولكن ليس من السنابل السبعة أولهم الحسين وآخرهم القائم. قلت: قوله *(في كل سنبلة مائة حبة)* فقال: يولد الرجل منهم في الكوفة مائة من صلبه وليس ذاك إلا هؤلاء السبعة . أقول: ينافي هذا الخبر من أن الحسين والتسعة من ولده عشرة وعاشرهم قائمهم: أن يحمل السبعة سبعة أسماء وهم حسين وعليون ثلاث ومحمدان اثنان وجعفر وموسى والحسن والقائم.
قوله تعالى: *(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)* عن أبي عبد الله (): لا بد وأن يكون قدام قيام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وإن ذلك في كتاب الله لبين . وعن أبي جعفر (): الجوع جوع خاص وجوع عام، فأما العام فهو بالشام فإنه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم ولكن يخص بالكوفة أعداء آل محمد فيهلكهم الله بالجوع، وأما الخوف فإنه عام بالشام وذلك الخوف إذا قام القائم وأما الجوع فقبل قيام القائم () .