شكرا لمروركم يا موالين
ظل - 7-
الفيل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علىمحمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
ولما انصرف عبد المطلب سلام الله عليه من الملك منصرفا نحو بيته مر على الكعبة وفي طريقه لاقى الفيل الذي جاء به صاحب الحبشة لهدم البيت العتيق ؛ فتكلم معه قائلا
((فَمَرَّ بِالفِيلِ فِي مُنصَرَفِهِ فقالَ لِلفِيلِ:
يَا مَحْمُودُ :
فَحَرَّكَ الفِيلُ رَأسَهُ .
فَقَالَ لَهُ: أَ تَدْرِي لِمَ جَاءُوا بِكَ ؟؟ فَقَالَ الفِيلُ بِرَأسِهِ لا .
فَقَالَ عَبْدُ المُطلِبِ جَاءُوا بِكَ لِتَهْدِمَ بَيْتَ رَبِّكَ أَ فَترَاكَ فَاعِلَ ذَلِكَ؟؟!
فَقَالَ بِرَأسِهِ لا!!))
فلما ناداه سيدنا عبد المطلب وسماه بمحمود قائلا له اتدري لِمَ جاءوا بك فاشار انه لا يعلم ؛ وهنا اشرقت الآيات الربانية حيث عَرف الفيل عبد المطلب وفهم كلامه واعتذر عن مجيئه ؛ بعدم علمه بهدفهم من جلبه الى هنا ؛ ولذلك فهمّه هدفهم وانهم انما جاءوا به لهدم البيت ولذلك فان الفيل َطمئن سيدنا عبد المطلب بانه لا يقوم بهذا التجاسر العظيم على بيت الله تعالى .
وهذا التحدث بين الفيل وسيدنا سلام الله عليه جدا طبيعي لمن يقبل قول الله تعالى ويؤمن به في القرآن الكريم حينما نتلوا كيف ان النملة ُتكلم سليمان ويسمع قولها ويكلمها وتكلمه وكذلك الهدهد وكلامه مع سليمان
.
ومئات الروايات التي تبين علاقة الحيوانات مع المعصومين
كما في هذه الروايات التي سانقلها لكم :
المناقب ج : 4 ص : 191
ينقل عن
محمد بن مسلم قال كنت عنده يوما فرجع زوج ورشان و هدلا هديلهما فرد عليهما أبو جعفر كلامهما ساعة ثم نهضا فلما صارا على الحائط هدل الذكر على الأنثى ساعة ثم طارا فقلت له : جعلت فداك ما قال هذا الطائر ؟؟
فقال يا ابن مسلم كل شيء خلقه الله من طير أو بهيمة أو شيء فيه روح فإنه أطوع لنا و أسمع من ابن آدم إن هذا الورشان ظن بأنثاه سوءا فحلفت له ما فعلت فلم يقبل فقالت ترضى بمحمد بن علي فرضيا بي فأخبرته أنه لها ظالم فصدقها .
وفي كتاب
بحارالأنوار ج : 27 ص :270
21- عن كتاب الإختصاص:
ابْنُ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْحَدَّادِ عَنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ
قَالَ:
كُنتُ عِندَهُ إِذ نظَرْتُ إِلَى زَوجِ حمَامٍ عِندَهُ فَهَدَلَ الذكَرُ عَلَى الأُنْثَى فقَالَ أَتَدْرِي مَا تقولُ؟؟
تَقُولُ:
يَا سَكَنِي وَ عُرْسِي مَا خَلَقَ اللهُ خَلقاً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ إِلا أَنْ يَكُونَ مَوْلايَ.
23- كتاب الإختصاص:
ابْنُ عِيسَى وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ
يَقُولُ : كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
نَاقَةٌ قَدْ حَجَ عَلَيْهَا اثنتيْنِ و عِشْرِينَ حَجَّةً ما قرَعَهَا قرْعَةً قَطُّ فَمَا فَجَأَتنِي بَعْدَ مَوْتِهِ إِلا وَ قَدْ جَاءَنِي بَعْضُ المَوَالِي فَقَالوا إِنَّ الناقَةَ قَدْ خَرَجَتْ فَأَتتْ قَبْرَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
فَانبَرَكَتْ عَلَيْهِ فَدَلَكَتْ بِجِرَانِهَا وَ هِيَ ترغو فَقلتُ :
أَدْرِكُوهَا فَجِيئُونِي بِهَا قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِهَا أَوْ يَرَوْهَا ثمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ
:
وَ مَا كَانتْ رَأَتِ القَبْرَ قَطُّ .