اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
بعد اللعنة عليك والإصغارلشأنك... إليك رسالتي ..
إبليس اللعين ..
لطالما أظهرت لي عداوتك، وحاولت أن تسيطر على إرادتي وتفكيري .. وأن تزين لي الأعمال التي تفرحك وتغضب ربي .. وانا مع الأسف أعترف بأني كنت أستجيب لك أحياناً .. ولكني بعد ذلك أندم و اتوب وأستغفر وأؤوب إلى ربي وخالقي .. ...
، وهكذا دامت الحربُ سجالاً بيننا ، والحبل ممدود بيننا ,فأنت تشد وأنا أشد .. ولكن ..
ها قد أكرمني الله بقدوم الفرصة الذهبية لكي انتقم منك ولأضيّع عليك كل الجهود والمحاولات التي قمت بها خلال العام لتغويني وتضلني .. ومن المؤكد انك لا تملك تلك الفرصة الآن فأنت مقيّد ومكبّل بالقيود في شهر رمضان لأنه عدوك اللدود الذي سيصفدك ويبدل سيئاتي التي كنت سبباً فيها إلى حسنات بإذن الله ، وتحل الطاعات محل المعاصي والزلات .. ومع ذلك؛
أعلم بأنك ستلف وتدور بوساوسك الشيطانية مثل ( إن الجو حار لهذه السنة وإنك لا تتحملي الصوم فيه فإياك أن تحاولي الصيام)!! ، أو (لا زال هناك متسعٌ من الوقت قبل مجيء شهر رمضان ، فلا تتحمّسي لقدومه كثيراً ، وأجّلي موضوع جدول المحاسبة اليومي)!! ، وما إلى ذلك من الوساوس الخبيثة الظاهرة منها والخفية ، ولكن ..
مما يخيب آمالك أيضاً هو إني أعلمك بأني سأشدُّ وأعقد النية على الصيام لله تبارك وتعالى خلال هذا الشهر المبارك ليس صيام عن الطعام فقط بل صيام عن المعاصي والذنوب (الجوارح والجوانح ) ، بل سأفعل أكثر من ذلك لأغيظك أكثر، نعم .. فإنني بدأت من قبل شهر رمضان بالإعداد والتهيئة وكتابة جدول المحاسبة ، ربما يعينني على ذلك هو تذكر أفضال هذا الشهر المبارك من مغفرةٍ للذنوب لقوله وسلم:
{ من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه }..
وما فيه من إجابة للدعوة وخصوصاً في ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر ومن عتق من النيران ومن كنوز الحسنات والرحمات، أبعد كل هذا وتريدني أن أطيعك وأترك هذه الفرصة تضيع من يدي؟!! بالطبع لا وألف لا ، وإن استطعت أن تفتنني مرة فسأستغفر الله وأتوب إليه مرات، وإن كنت يوماً السبب في فشلي فأعلم بأني لا أرضى غيرَ النجاح طريقاً، والأيام بيننا والتحدي مستمرٌ إلى يوم وفاتي ..