الرئيس بري في الذكرى ال31 لتغييب الامام الصدر ورفيقيه: كنت ولا أزال مؤمنا بمعادلة ال"
بتاريخ : 01-Sep-2009 الساعة : 05:39 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
الرئيس بري في الذكرى ال31 لتغييب الامام الصدر ورفيقيه: كنت ولا أزال مؤمنا بمعادلة ال"س.س"
ألقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري كلمة خلال المهرجان الذي اقيم في المريجة لمناسبة الذكرى ال31 لتغييب الامام موسى الصدر قال فيها: "ها نحن في الضاحية الخضراء العاصفة بالاحتجاجات دائما على الظلم والحرمان وتقنين الضوء والماء والخدمات، ها نحن في الضاحية التي قامت من تحت الركام، وفي مثل هذه الأيام، كانت اطلاقة بداية انتفاضة اسقاط 17 أيار، نجدد القسم بأننا سنبقى مثل موج البحر، ولن نتوقف عن الممانعة والمقاومة طالما بقي الاحتلال.
ها نحن لا لبنان وحده ولا فلسطين وحدها، ننادي عودتك، وأنت لست بغائب، لأنك في صور وجبيل وطرابلس، ومع الفلاحين الذين يبذرون القمح، ومع الأمهات اللواتي
يجددن ربيع الحياة، ومع الجنود الذين يحرسون أبراج القمر البدر، ومع المقاومين".
اضاف: "لا نستغرب أبدا أن يزيد النظام الليبي وظلمه وإصراره على التنكر لقضيتك، فهو تنكر لكل القضية، فأصبح شعار الوحدة في قاموسه المزيد من التفريق، والعروبة عنده أصبحت خيمة في مانهتن.
نستغرب ألا يتعلم النظام الليبي درسا بالانسانية، بإطلاق المغيب الامام موسى الصدر المتهم بتأسيس المقاومة.
لا نستغرب أن ينطلق ذلك النظام بتخريب وتفكيك الوحدة السياسية للكيانات، وكأن بذلك النظام يمثل استفتاء لا تطبق عليه المعايير الدولية.
وأتوجه إلى النظام العربي، الذي ما أصابه من نظام القذافي عن مصير الإمام الصدر، ونؤكد لأمتنا أننا الأكثر انتماء للعروبة، وقدمنا التضحيات وكنا على محاور كل القضايا العربي. وسوف نبقى نشغل بال العالم بقضية الامام الصدر، على أمل أن يصبح النظام الليبي طريد العدالة العربية".
وتابع: "نجدد الشكر بالاهتمام الذي تبرزه إيران، وندعو منظمات حقوق الانسان إلى تولي قضية الامام الصدر باعتبارها قضية حقوقية وحرية وإنسانية".
وأردف: "نلتقي اليوم في لحظة إقليمية ودولية ضاغطة، وإن كان لبنان لم يتأثر بالأزمة العالمية بشكل مباشر بسبب نظامه المصرفي، إلا أن هذه الميزة ستقع تحت ضغط استمرار الأزمة، وهذا الأمر سيؤثر على الإقتصاد اللبناني السري المتمثل بالمغتربين، ويمكن أن يصيبه ببعض الشظايا.
واستنادا إلى الوقائع اللبنانية التي تشير إلى زيادة معدلات الفقر وتقنين الخدمات الحكومية، فأدعو إلى معالجة الأزمة اللبنانية وسبل المدينوية، وأدعو الحكومة إلى إعلان حال طوارىء اقتصادية، وزيادة الضمانات الصحية وإنهاء الظلم المتأتي من النظام الضرائبي".
وتابع : "إن مشاركة حركة "أمل" لن تكون على حساب أهدافها، وسستتبنى من دون أي تردد مطالب الاتحاد العمالي العام ومختلف القطاعات المهنية والصحية والشبابية، وأقول إن حركة الامام الصدر والمقاومة ستستعيد نفسها كحركة للمحرومين ولمنع الاحتكار والظلم والفساد. تعبنا من الوصوليين والانتهازيين، فإن حركة "أمل" حركة الشهداء تعبر عن الايمان بالله، وتمثل ما رسمه لها مؤسسها، والقاعدة التي ستحكمها هي تأمين العدالة، آخذة في الاعتبار أن العدو يتربص بالوطن".
وقال: "المشكلة تبقى في أن الحكومة لم تستفد من درس المقاومة ولا من درس الوزاني، وإننا من أجل مصالح الناس سنحافظ على صندوق الضمان.
وفي إطار المهمات المطروحة علينا، نؤكد أن أولى الأولويات العمل على تنفيذ مشروع الليطاني، وهذا المشروع يمثل أكبر إستثمار وطني وأكبر زخم للمقاومة لمنع أطماع إسرائيل في لبنان، ونستغرب أن تتذرع الحكومة بعد المناقصة بحجة الإستملاكات بينما الحقيقة هي الرضوخ لمطلب إسرائيلي بعدم الإستثمار على الليطاني".
أضاف: "نهنئ قيادة حركة "فتح" الجديدة، ونحن ما زلنا نرى أن المصالحة الفلسطينية هي الجديرة بالتهدئة، لأنها الأساس في سبيل تحقيق أماني الشعب الفلسطيني، وندعو حركتي "فتح" و"حماس" إلى تقديم التنازلات المشتركة. كنت ولا أزال مؤمنا بمعادلة ال"س.س"، وما زلت أرى أنها تشكل معبرا للدخول إلى إستقرار لبنان، وهذا لا يعني انتقاص مرجعية أي دور عربي، ولا سيما دولة قطر".
وتابع: "إن قضية فلسطين ليست قضية أرض بل قضية شعب، ونحذر من وجود توافق دولي ومؤامرة لتحقيق التوطين ووحدها المقاومة قادرة على إجهاض هذه المحاولة".
وقال: "لا أريد دخول موضوع الحكومة التي بدأت الحلقة الأخيرة من الحوار في شأنها، لقد أعلنت صياما حتى يؤذن مؤذن الحكومة بالإفطار. وأوجه تحية إلى أهلنا وجيشنا في ذكرى الإنتصار بمواجهة العدوان الإسرائيلي، وخصوصا الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ولا بد ان اتوجه بالتحية إلى الصديق وليد جنبلاط الذي لا يخطئ البوصلة في المسائل المصيرية ويلتزم المعنى الذي صنعناه لعروبة لبنان عندما كنا شركاء في الإنتفاضة".
أضاف: "حركة "أمل" تؤكد أن المقاومة حاجة لبنانية حتى تأكيد عدم لجوء إسرائيل لإستخدام القوة ضد لبنان.
فلا مستقبل لهذا البلد طالما الطائفية بيننا. وإن حركة "أمل" ملتزمة النضال للوصول إلى إقرار قانون يعتمد على النسبية، والبطاقة الإنتخابية الممغنطة، وإصدار التشريع الخاص لخفض سن الإقتراع، ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، وقانون اللامركزية الإدارية ومشاركة المغتربين...
لبنان يملك جملة مقومات تتمثل بوحدته الوطنية وتلاحم جيشه مع المقاومة، لاسيما أن تسليح الجيش ضرورة".
واشار الى ان "حركة أمل" ترى أن المقاومة ضرورة ليس فقط من أجل الانسحاب بل من أجل التأكد من عدم عودة اسرائيل.
والحركة هي بالتأكيد ضد التوطين".
وتابع: "إن إعادة العمل بوزارة التخطيط أمر ضروري لأنه يمكننا من إلغاء الصناديق والمجالس والهيئات، ونقول إن الوقت حان لتشكيل بنية تحتية لخطة عمل إصلاحية على مستوى الإدارات".