بسم اللة الرحمن الرحيم و بة نستعين
و الصلاة و السلام علي أشرف الخلق
محمد و آل بيتة الطيبين الطاهرين
أفادت دراسة حديثة بأن الباذنجان يساعد على الوقاية من الأورام السرطانية، وفي علاج تصلب
الشرايين وذلك لإحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
ويساهم الباذنجان في الوقاية من السمنة أو إزالة السمنة ، لأنه منخفض السعرات الحرارية، فكل المائة جرام منه تحتوي على 29 سعرة حرارية. كما يعيق الباذنجان انتقال الكوليسترول من المعدة إلى ويخفض من نسبة الدهون.
كذلك يحتوي الباذنجان على نسبة عالية من المواد المكافحة للسرطان (نفس المواد الكيماوية التي تجعل التفاح مفيداً لك)؛ كما أن الصبغات الداكنة تعمل على منع التأكسد
كيف تختار الباذنجان:
الجميع تقريباً يعرف بأن الباذنجان الناضج مر، ولكن حجم هذا الخضار المكتظ بالألياف والبوتاسيوم لن يساعدك على معرفة إذا كان مراً أم لا. فإذا ترك إبهامك أثر على الباذنجان فعلى الأغلب سيكون مذاقه سيئ وقاسي وإسفنجي، حتى إذا كان صغير الحجم.
ولمعرفة الثمار الجيدة، تفقد "سرة" هذه الثمار والموجودة في مؤخرة النبتة إذا كانت بيضوية أو مستديرة. أبحث عن البيضوية – فالمستديرة تحتوي على بذور أكثر وحشوة أقل. ولتخفيض نسبة مرارة الباذنجان، قطعها على شكل دوائر، ورشه بالملح، ثم بعد نصف ساعة، اغسله واستعمله. يسحب الملح الماء، والمركبات المرة.
معلومات عن الباذنجـان
نبات مشهور من فصيلة الباذنجنيات، عرف منذ قديم الزمان، وكان يسمى بالفارسية " إبذنج " ومعناه "مناقير الجن" وعرفه العرب وأطلقوا عليه عدة أسماء منها: "الأنب" ، و"الحيصل" ، و"المغد" ، و"الوغد" . ورغم انخفاض القيمة الغذائية للباذنجان إلا أنه مفيد في علاج كثير من الأمراض والوقاية من بعضها الآخر.
مرارة طعمه نتيجة لغناه بالمواد المضادة للأكسدة
الثمار ذات الطعم قليل المرارة والقوام الإسفنجي للباذنجان، تمثل مصدراً عالياً للحصول على المواد المضادة للأكسدة. في حين أنه ظل لمدة طويلة حبيس أوهام شائعة بأن مرارة طعمه سبب في الإصابة بالسرطان أو الجذام أو الجنون. وتتشابه ثمار الباذنجان كثيراً مع ثمار الطماطم فكلاهما من فصيلة نباتات ظل الليل. التي تضم بالإضافة لهما البطاطا والفلفل البارد وغيرهما. وأنواعها الكثيرة تجعل الموجود منها على سطح الأرض بطيف واسع من الألوان، يبدأ من البنفسجي الغامق القريب الى السواد ذي الأشكال المتفاوتة الحجم والطول، والأخضر كالكوسا، والبرتقالي، وصولاً الى اللون الأبيض ذي الشكل الطويل أو البيضاوي المتوفر في بعض مناطق الهند، الذي من أجله تُسمى الثمار باللغة الإنجليزية بالبيض النباتي.
وبالإضافة الى قائمة من العناصر الغذائية الهامة كالفيتامينات والمعادن، فإن ثمار الباذنجان غنية بعناصر نباتية، كثير منها ذو خصائص نشاط مضاد للأكسدة كمركبات الفينول مثل وكلوروجينك، ومركبات فلافونويد مثل ناسيونين.
والدراسات التي تناولت مركبات ناسيونين لاحظت تركيزه العالي في قشرة الثمرة للباذنجان. وهي المركبات التي حاول العلماء توشيح تأثيراتها على خلايا الجسم، وأشارت في هذا الجانب دراسات عدة أُجريت على أنسجة حيوانات المختبرات، وأظهرت أن مركبات ناسيونين من المواد المضادة للأكسدة والتي تسهم في تخلص الجسم من الجذور الحرة، مما يحمي جدران الخلايا من التلف. وتحديداً تحمي وجود الكوليسترول في بنية جدران خلايا الدماغ.
ومن المعلوم أن مادة الكوليسترول ليست موجودة عبثاً في الجسم، بل لها أدوار حيوية عدة توجب المحافظة على وجودها فيه، ومن أهمها أنها تعمل على التصاق اللبنات المكونة لجدران خلايا الجسم والدماغ، إضافة الى دورها في إنتاج هورمونات الذكورة والأنوثة، وتكوين أملاح أحماض عصارة المرارة اللازمة لامتصاص بعض أهم الفيتامينات. ووجود الكوليسترول بنسبة متوازنة في الجسم وتحديداً في بنية جدران الخلايا يحمي الخلايا نفسها من تأثيرات الجذور الحرة، وبالتالي يسهل دخول المواد الغذائية الى الخلايا وخروج الفضلات منها.
* اهمية الباذنجان
* لكن الواقع هو أن الاهتمام الطبي بالباذنجان أخذ دفعة معتبرة حينما أعلن الباحثون من قسم خدمات أبحاث الزراعة التابع للإدارة الحكومية للزراعة في الولايات المتحدة عام 2004، أن تحليل سبعة أنواع من ثمار الباذنجان المختلفة، بين أنها جميعاً تحتوي كميات عالية من مركبات فينوليك المضادة للأكسدة أيضاً، وفي أجزائها كلها. وهي بالأصل موجودة في هذه الثمار لحمايتها من عمليات الأكسدة الضاغطة ومن الميكروبات التي تغزو الثمار كالفطريات والبكتيريا. والنوع الهام من مركبات فينوليك الموجود في الباذنجان هو حمض كلوروجينيك، الذي يُعد بذاته من أقوى مضادات الأكسدة النباتية. وآثار هذا الحمض هو الوقاية من التغيرات المُخلة بتراكيب الحمض النووي في نواة الخلية الحية، وبالتالي الوقاية من نشوء الخلايا السرطانية. إضافة الى دورها في الوقاية من عدوى الميكروبات خاصة الفيروسات، ودورها في خفض نسبة الكوليسترول الخفيف الضار بالجسم.
وللملاحظة فإن هذه المادة القوية المضادة للأكسدة هي المسؤولة عن طعم المرارة في ثمار الباذنجان، وعن سرعة تغير اللون الأبيض للب إلى اللون البني عند تعرض شرائحه النيئة للهواء. ولذا يعكف الباحثون في قسم أبحاث الزراعة بالولايات المتحدة على إنتاج أنواع من الباذنجان ذات توازن في محتوياتها من المواد المرة النافعة كي تكون محببة الطعم ومفيدة في آن واحد.
وفوائد الباذنجان على القلب تم اختبارها أيضاً على حيوانات المختبرات، إذْ تبين للباحثين بمجمل نتائج عدة دراسات أن كمية ترسب طبقة الكوليسترول في الشريان الأورطي تقل لدى تناولها لعصير ثمار الباذنجان، وعضلات جدران الشرايين ارتخت بدل انقباضها وتضييقها لمجاري الشرايين، مما رفع من معدل جريان الدم من خلالها.
الجانب الآخر الذي تناولته الدراسات العلمية للمواد المضادة للأكسدة في الباذنجان هو قدرتها على القيام بدور المادة المنظفة للجسم من السموم أو ارتفاع نسبة بعض المعادن الضارة كالحديد أو النحاس أو الزئبق. والضرر مثلاً من ارتفاع نسبة الحديد هو في زيادة ترسبات الكوليسترول وفي تغيرات الخلية المؤدية الى السرطان، وفي نشوء الالتهابات في المفاصل. وهو ما تناولت الدراسات تأثير مركبات ناسيونين فيه.
والحقيقة أن الدراسات الطبية حول فائدة تناول الإنسان لثمار الباذنجان تحتاج الى مزيد من البحث وتحديداً تأثير تناول الإنسان في حال الصحة وفي حال إصابته بأمراض معينة له.
أتت ثمار الباذنجان كنبتات برية في الهند كما تشير المراجع التاريخية، ومنها انتقلت في القرن الخامس قبل الميلاد الى الصين، ثم مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا. ودخلت أوروبا من البوابة الإيطالية في القرن الرابع عشر. واليوم تعتبر إيطاليا وتركيا والصين ومصر واليابان من أعلى الدول إنتاجا للباذنجان.
والباذنجان أحد المنتجات النباتية القليلة عالية المحتوى من مادة أوكزاليت، وهي مادة طبيعية توجد في النباتات والحيوانات، وتتسبب عند زيادة تركيزها في الجسم بنشوء حصوات في الكلى أو المرارة. كما أنها تمنع سهولة امتصاص الجسم للكالسيوم. ولذا تشير بعض مراجع التغذية الى أن من يشكو من نقص في الكالسيوم ويتناول أدويته، فعليه أن يقلل من تناول الباذنجان أو أن يتناوله قبل 3 ساعات من تناول حبوب الكالسيوم. كما تشير هذه المصادر الى انه لا توجد دراسات على الإنسان تدعم هذه الفرضية كنصيحة ولا تدعم كذلك الظن بأن تناول الباذنجان يزيد من أعراض أمراض المفاصل.
وبتحليل كوب بحجم 250 مليلترا من قطع ثمار الباذنجان، فإنه يحتوي نسبة كمية حاجة الجسم اليومية من الألياف بمقدار 10%، و7% من البوتاسيوم والمنغنيز والنحاس وفيتامين بي ـ1، و5% من فيتامين بي ـ6، 4% من الفوليت والمغنسيوم وتريبتوفان وفيتامين بي ـ3
. تذكر المتخصصة في التغذية كارلا ياردميان الحاج في كتابها «صحتك بصحنك» أن الباذنجان يعتبر من العناصر الخافضة لنسبة الكوليسترول في الدم. ويساهم البوتاسيوم والأملاح الأخرى الموجودة فيه على افراز السوائل من الجسم وادرار البول مما يساهم في ضبط التوازن الملحي المائي والتوازن الحمضي ـ القلوي في الجسم، الأمر الذي يساعد على تنظيف الجسم من السوائل الضارة ويحسّن عمل القلب. كما تضيف أن «الباذنجان يستعمل أحيانا لعلاج التشنّج وامراض القلب والسمنة وهو مفيد بشكل خاص لكبار السن، وينصح باستعماله كدواء في حالات الاستسقاء وفي حالات الاصابة بمرض النقرس. كما ان لون الباذنجان مكتسب من مادة تعرف بالناسوين، وهي مادة مضادة للأكسدة وتحمي أغشية الأوعية الدموية وتبعد خطر تصلّب الشرايين.
وتنصح باستعمال الباذنجان الصغير الحجم لأن الكبير منه يحتوي على عناصر مرة المذاق. وتعطي طريقة سهلة للتخلّص من طعمه المر وهي، أن يتم تقطيعه الى شرحات ويرش عليها الملح ثم تغسل بعد حوالي نصف ساعة، شرط أن لا يحفظ في البراد، قبل تقشيره أكثر من أسبوع لأنه يتأثر بتغيرات درجات الحرارة. وتؤكد أن الباذنجان يمتص كميات كبيرة من الدهن لذلك ينصح بتفادي قليه قبل طبخه. وفي اميركا، أكدت دراسات وزارة الزراعة أن الفوائد الصحية للباذنجان كثيرة، وأن مركّبات «ناسيولين» المضادة للأكسدة والمتوافرة في قشر الباذنجان تخلص الجسم من الجراثيم التي تسبب الشيخوخة، كما تحمي جدران الخلايا من التلف خصوصا الكوليسترول في بنية جدران خلايا الدماغ، اضافة الى دورها في إنتاج هورمونات الذكورة والأنوثة وتكوين أملاح عصارة المرارة اللازمة لامتصاص بعض أهم الفيتامينات. وأثبتت الأبحاث ان الباذنجان يحوي ايضاً مركّبات «فينوليك» المضادة للأكسدة واهمها حامض الكلوروجينيك الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة النباتية والذي تكمن اهميته ايضاً في الوقاية من التغييرات المخلة بتركيبة الحمض النووي في نواة الخلية الحية، ويمنع تالياً تكوين الخلايا السرطانية في الجسم، كما يقي من عدوى الميكروبات والفيروسات ويقلل نسبة الكوليسترول. أما لمرضى القلب، فقد اشارت الدراسات الى أن تناول عصير الباذنجان يقلل كمية الكوليسترول ويرخي عضلات جدران الشرايين في القلب .
أرجوا الفائدة للجميع
الباذنجان يمكن تناوله مطبوخاً أو على شكل مخللات أو مقبلات.
ولتفادي قلي الباذنجان قبل طبخة ( يفضل أن تدهن شرائح الباذنجان بطبقة خفيفة من الزيت و يرص في صينية و يدخل الفرن حتى يحمر ) فهكذا تحصلي علي نفس نتيجة قلي الباذنجان بأقل كمية من الزيت .