بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيه والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
قال رسول الله
:
"سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء "
ابن عساكر ويعقوب بن سفيان (كنز العمال 126 / 1) ابن كثير (البداية 55 / 8).
وروي عن الإمام علي أنه قال:
" يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود"
البداية والنهاية 55 / 8.
فمن الذي قتل في عذراء؟ ولم قتل؟ ومن قتله؟؟؟
هو حجر بن عدي راهب أصحاب محمد
كما قال عنه ابن عساكر، قتله معاوية لولائه لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب
قال الحاكم في مستدركه :
(قتل –يقصد حجر بن عدي- في مولاة علي بن أبي طالب!) الحاكم (المستدرك 470 / 3).
*****
يروي الطبري في تاريخه ( أن معاوية عندما أمر بقتل حجر وأصحابه، جاء رسول معاوية فقال لهم:
إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من علي بن أبي طالب واللعن له، فإن فعلتم تركناكم، وإن أبيتم قتلناكم. وإن أمير المؤمنين معاوية يزعم أن دماءكم قد حلت له بشهادة أهل مصركم عليكم. غير أنه قد عفى عن ذلك، فابرؤوا من هذا الرجل نخلي سبيلكم.
فقالوا: إنا لسنا فاعلي ذلك. فأمر بقبورهم فحفرت، وأدنيت أكفانهم، فقاموا الليل كله يصلون. فلما أصبحوا قال أصحاب معاوية:
يا هؤلاء لقد رأيناكم البارحة قد أطلتم الصلاة، وأحسنتم الدعاء، فاخبرونا ما قولكم في عثمان. قالوا:
هو أول من جار في الحكم وعمل بغير الحق. فقال أصحاب معاوية: أمير المؤمنين معاوية أعلم منكم. ثم قالوا: تبرؤون من هذا الرجل؟ قالوا: بل نتولاه ونتبرأ ممن تبرأ منه. فأخذ كل رجل من أصحاب معاوية رجلا منهم ليقتله...)
(1) الطبري 154 / 6، الكامل 241 / 3، أسد الغابة 462 / 1.
ان قتل حجر بن عدي واصحابه الذين وصفهم الحديث بأن مثلهم كمثل أصحاب الأخدود إشارة الى قوله تعالى :"
(وما نقموا منهم إلاّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) سورة البروج / الاية 8 ،على يد الطاغية معاوية هو شهادة وعلامة لأهل زمانه حتى يتبينوا الحق من الباطل وهو حجة بينة وشاهد على إمارة تقلدها رجل وقع في دائرة اللعن يوم غدير خم، يوم أن قال رسول الله
: " لعن الله من ادعى إلى غير أبيه"... وقد بين رسول الله
أمرهم بقوله : : "سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء "
فهل لمعاوية عذر أمام الله تعالى في قتله حجرا وأصحابه ؟؟؟
"... وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93المائدة
قال الحسن البصري:
(أربع خصال كن في معاوية، لو لم يكن فيه منهن إلاّ واحدة، لكانت موبقة، انتزاؤه على هذه الامة بالسفهاء، حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة، وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه بعده سكّيراً خمِّيراً، يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زياداً وقد قال رسول الله( ): «الولد للفراش وللعاهر الحجر»، وقتله حجراً، ويلا له من حجر وأصحاب حجر)، مرتين»
[تاريخ الطبري ج 4 / ص 208 ، الكامل ج 3 / ص 487 ، الاستيعاب ج 1 / ص 359.
وأورد ابن كثير حديثا لعائشة بشأن قتل حجر رضي الله عنه قال:
«دخل معاوية على عائشة،
فعاتبته في قتل حجر وأصحابه، وقالت: سمعت رسول الله( وسلم) يقول: ( يقتل بعدي اُناس يغضب الله لهم وأهل السماء) وفي بعض المصادر: ذكر (سيقتل بعذراء ناس..) »
[ إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 6 و 8 )
وروى إبن جرير :
أن معاوية جعل يغرغر بالموت وهو يقول : إن يومي بك يا حجر بن عدي لطويل ، قالها ثلاثا .
فالويل كل الويل لمعاوية ومن سار على نهجه ورضي بفعاله وترضّى عليه
ألا يا حجر بني عدي * تلقتك السلامة والسرور
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين