.
|
|
|
|
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
الميزان الفقهي
سؤال:حول جواز ذبح الحيوانات وإحداث الأذى لها؟
بتاريخ : 17-Sep-2009 الساعة : 12:15 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أسئلة في بريد الميزان لسماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي
سادتي حفظكم الله تعالى السلام عليكم و رحمة الله
أرجو الإجابة على الأسئلة أدناه و لكم من الله الاجر..
يخطر في بال العديد من الناس و بالخصوص ممن يعانون من البلاء في حياتهم انه لماذا هم خلقو في هذه الدنيا ليتحملو هذا العذاب اي لماذا خلقهم الله تعالى
واذا اجبتهم انهم في حال امتحان ليجزيهم الله خيرا اذا صبروا فيجيبون ان الله قادر ان يخلقنا و نعيش بامان دون معاناة.
و هناك سؤال اخر هو ان الله تعالى لا يرضى بالظلم و الاذى لاي مخلوق فكيف نفسر
جواز ذبح الحيوانات التي يحل اكلها اليس في هذا اذى لها؟
الجواب:
بسمه تعالى، وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله، وبركاته.. وبعد..
بالنسبة للسؤال الأول علينا ملاحظة الأمور التالية:
1 ـ قال تعالى: ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾( [1]). وإنما يسأل الناس وسائر المخلوقات عن أفعالهم، لأنهم يخطئون تارة، ويصيبون أخرى، ويعملون وفق الحكمة والعقل حيناً.. وبدافع الهوى والشهوات والعصبيات حيناً آخر.
ولأنهم يفسدون ويصلحون، ويحسنون ويسيئون كان لا بد من سؤالهم، ومحاسبتهم، لإرجاع الحقوق إلى أهلها، ووضع الأمور في نصابها، وإصلاح ما أفسدوا، وحفظ ما ضيعوا..
والأمر بالنسبة لله سبحانه الخالق الحكيم، والعادل العليم. والرؤوف الرحيم، والغني الكبير المتعال على الضد من ذلك، فإنه لا يفعل عن هوى، ولا يصدر عنه إلا الخير والفلاح، والإصلاح والصلاح، ومنه وإليه ينتهي كل سداد ونجاح.
ومن يكون كذلك، فكيف يصح أن يسأل عما يفعل، وأن يحاسب على إفاضته الخيرات والنعم، أو أن يؤاخذ على الجود والكرم؟!
وإن أدنى مرتبة من مراتب الوجود للموجودات هي محض الخير، والحق والتفضل، ولا يمكن أن توصف بأي وصف آخر غير هذا، فلا يصح وصفها بالشر ولا بالنقص، ولا بغير ذلك مما يدخل في هذا السياق.
بل إننا نجد من أنفسنا ما يبرر لوم الغني الواجد، إذا لم ينفق مما عنده على المحتاج الفاقد، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾( [2]). ويقول عز وجل: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾( [3]). وقال تبارك وتعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا﴾( [4]).
2 ـ قد اقتضت الحكمة الإلهية: أن يخلق تعالى هذا الكون كله وفق سنن وضوابط، تحكم حركته، وتهيمن على مسيرته، ويكون حفظه بها، وعلى أساسها، ومن خلالها يتصرف الإنسان فيه، ويهيمن عليه، ويستفيد من الإمكانات الكامنة فيه في تنمية ذاته، وفي الحصول على كمالاته..
ولولا هذه النواميس والقوانين والضوابط لم يستطع الإنسان أن يفهم حاضره، وأن يخطط لمستقبله، بل لولا ذلك لم يكن لديه طموح، ولا أمكنه أن يحدد لنفسه هدفاً يسعى للوصول إليه، والحصول عليه، ولا يرى ـ من ثم ـ أي مبرر لوجوده، واستمراره في الحياة، ولكان موجوداً خاملاً وفاشلاً، يسير نحو التلاشي والإندثار بدلاً من التكامل والتنامي والإزدهار.
فمثلاً لو لم يكن ثمة قانون فلاحة وزراعة الأرض، ووضع الحب والغرس فيها، وسقيها مؤثراً في إنباتها، وفي الحصول على الحبوب والثمار، فكيف يطمئن الإنسان إلى أنه سيحصل منها على قُوتِه، ويأمن من الحدثان؟!
ولماذا يخطط، ويهيء الوسائل للتنفيذ والعمل؟!
وكيف يتكامل وينمو؟!
ولماذا يعلِّم ويتعلم؟!
ولكن ذلك لا يعني أن لا تكون هناك سلبيات، هي نتيجة فاعلية هذه المؤثرات وقانونيتها، وثباتها في التأثير، فمثلاً يحتاج الإنسان إلى نار لإنضاج طعامه، وللتدفئة في أيام البرد ولإذابة الحديد، ولغير ذلك من أمور؟! ويحتاج إلى الرياح لتلقيح الأشجار, وتنقية الجو, ولغير ذلك من أمور, ولكن خطأً قد يحدث، فيتسبب بملامسة النار للزرع والشجر, وتضربها الرياح فتشب الحرائق..
فلا يمكن أن نلغي الإحراق من النار أو أن نعترض على الله لجعله النار محرقة لمجرد أن خطأً سيحدث، أو لأن حاقداً سيدفعه هواه للتسبب في إحراق زرعنا، أو في حدوث أذى شخصي.. أو إتلاف شيء عزيز علينا, لأن إلغاء الإحراق منها معناه: إلغاؤها من الأساس. وهذا سيحجب عنا منافع أساسية بل ضرورية لحياتنا. وربما ينشأ عنه بطلان أصل الحياة.
فالمطلوب ليس منع النار من الإحراق، بل المطلوب: الانتباه إلى الخطأ وعدم الوقوع فيه، ومنع الحاقد من ممارسة ما يدعوه إليه حقده، وكذلك الحال لو أردنا إبطال هبوب الرياح..
وإذا كانت الطاقة الجنسية ضرورة لبقاء النسل, وللحصول على اللذة الجنسية, ونشوء علاقات إنسانية حميمة، فإن إقدام الشخص على الاستفادة السيئة من هذه الطاقة, بممارسة الزنا, لا يبرر أن نطلب من الله تعالى إلغاء الشهوة من الإنسان, وإبطال العلاقة الجنسية من أساسها، أو منعها من التأثير هنا، وإطلاقها هناك.. بل هو يحتم علينا السعي لمنع الزاني من الزنا، ومن العدوان على السنة الإلهية.
بل لو أردنا أن نخضع لذلك المنطق غير المقبول لانتهى الأمر بنا إلى إبطال قانون السببية من أساسه.. ويصبح الكون كله جامداً وراكداً, متجهاً إلى التلاشي والبوار, بدل أن يتجه إلى الإعمار والازدهار..
وعلى هذا يصبح واضحاً: أنه لا بد من مسايرة هذه السنن, والحد من التمرد والعدوان عليها.. لأن ذلك سيخل بواقع سيكون الإخلال به معيقاً لمسيرة الإنسان نحو هدفه الأقصى في نيل رضا الله تعالى، من خلال كونه عنصراً صالحاً ومصلحاً في مسيرة الحياة, بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
ولا يصح الطلب من الله أن يمتنع من العطاء، وعن الرحمة، وعن الجود والكرم، وعن إفاضة الخير والنعم، فإن ذلك عدوان على العزة الإلهية، وإبطال لسننه التي وضعها لخير البشرية..
ولا بأس بالتأمل في التعابير القرآنية التي تصف المؤمنين، وحتى الأنبياء العظام بالأولياء الصالحين, أو بكلمة: إنه كان صالحاً.. أو تصف أعمالهم بعبارة: عملوا الصالحات، فإن ذلك يوضح: أن المطلوب هو الأعمال الموافقة لواقع التكوين، أو نحو ذلك..
والخالق العليم, والرؤوف الرحيم هو الذي يدلنا دلالة تامة ودقيقة وحقيقية على الصالح من غيره، من خلال أنبيائه ورسله فيما شرعوه, وبينوه، ودلوا عليه.. فإذا التزمنا بتوجيهاتهم, وبشرائعهم كان عملنا صالحاً. وإذا أخللنا بالتزاماتنا تسرب الخلل إليها.. وقد تظهر عوارض هذا الخلل مباشرة, وقد تبقى كامنة فتظهر بعد حين.
وربما نكتشف نحن هذا الخلل, وقد يبقى خافياً علينا في نفسه, أو في بعض وجوهه..
والله تعالى يقول: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾( [5]).
فبين لنا: أن من الذي يبقى في أحسن تقويم هو الإنسان الذي آمن وعمل الصالحات, أما الآخرون الذين يُخِلُّون بالسنن من خلال ما يختارونه من أعمال سيئة, لأنهم يريدون أن يستفيدوا من قدراتهم التي منحهم الله إياها بصورة عشوائية, وانطلاقاً من الهوى، وخارج النطاق المرسوم لها ـ أما هؤلاء ـ فهم الذين يخرجون الإنسان عن تقويمه الأحسن. فتظهر عليه العاهات والتشوهات بسببهم.. الأمر الذي يفرض أن يكون هناك يوم حساب، وعتاب، وعقاب لمن أساء، وأجر وثواب لمن آمن وعمل صالحاً، وحفظ أمانة الله عنده, والتزم بأوامر الله تعالى الحافظة له, ولكل ما في هذه الحياة من حوله في خط الاستقامة والعدل والصلاح.
وهذا هو ما تقتضيه الحكمة الإلهية التي لا بد أن تحرق العناصر الفاسدة والمفسدة بالنار. لتحفظ غيرها منها..
ولا بد أيضاً أن تزيد من تنشيط العناصر الصالحة بما تقدمه لها من مثوبات، تحفزها على الإستمرار بالعطاء في الدنيا، رجاء الحصول على المثوبات في الآخرة ولذلك قال تعالى: ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾؟!
وبذلك يتضح: أن العقوبة ضرورية للمعتدي، وأن المثوبة تعويض للمصاب والمشوه عما ألحقه به أهل الأهواء من أضرار في الدنيا.. ولو من خلال قانون الوراثة الطبيعية منه لهم.
فالتشوه الجسدي والروحي, أو العقيدي, أو النفسي.. أو.. أو.. قد يعرض للإنسان بسبب أفعال صدرت منه, وقد يجني عليه غيره من بني جنسه، ممن يستعملون الوسائل التي جعلها تحت اختيارهم ليصلحوا بها حياتهم, في غير موضعها, كالذي يكون بيده آلة حادة، كسكين تستعمل لتهيئة ما يفيد في الطعام أو نحوه، أو آلة لقطع الأوراق, فيستعملها في العدوان على الآخرين، وقطع أو إتلاف ما يكون مفيداً.. أو في قتل أو جرح من يكون قتله أو جرحه مفسداً..
وبملاحظة جميع ما ذكرناه يتضح المراد من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾( [6]). فإن هذا التعبير يفيد: أن المراد بالعبادة: الطاعة والإنقياد والتسليم، والسعي لنيل رضا الله تعالى, وطاعته والالتزام بأوامره ونواهيه.. وقد روي ذلك في معنى هذه الآية( [7]).
الجواب على السؤال عن ذبح الحيوانات:
بسمه تعالى, وله الحمد, والصلاة والسلام على محمد وآله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا بالنسبة للسؤال عن عذاب الحيوان نقول:
إن الظلم هو حرمان ذي الحق من حقه, ولسنا نحن الذين نجعل الحقوق لهذا أو ذاك، بل مصدر الحقوق هو الله سبحانه وتعالى.
كما أن إعطاء الحقوق للمخلوقات ليس عشوائياً, بل هو يجري وفق معايير دقيقة, تأخذ بنظر الاعتبار منظومة القيم المتوافقة مع أسرار الخلقة, وحكمة الخلق, وليس لنا نحن البشر القدرة على الإحاطة بذلك كله..
غير أن من المعلوم: أن كل موجود قد رصد له دور في إعمار هذا الكون، وفي إيصال هذا الخلق إلى كماله, وإن لهذا الدور، ولموقع كل مخلوق في هذه المنظومة تأثيره في تحديد نوع الحقوق التي ترصد له, وفي مقاديرها, ورسم حدودها..
فإذا كان لبعض أنواع الحيوان دوراً في تغذية الإنسان, وفي تسهيل العيش له في مجال بعينه, فإن حقوقها لا بد أن تتوافق مع هذا الدور فلا تسقطه, ولا تتجاوزه, ولا تضرُّ به. ولا بد من تحاشي جعل أي حق لها يؤدي إلى ذلك.
فإذا حرمنا ذبح الحيوان التي جعل لها هذا الدور, فإننا نكون قد ألغينا دورها, وبإلغائه تفقد مبرر وجودها، وتنتفي الحاجة إلى خلقها.
خذ مثلاً على ذلك: أن ليد الإنسان عليه حقاً، فلا يجوز له قطعها في الأحوال العادية، ولكن هذا الحق يسقط إذا مرضت مرضاً خطيراً يمنع الإنسان عن القيام بدوره، جاز قطعها، بل وجب، إذا كان إبقاؤها سيودي بالجسم كله..
وفي مثال آخر لنفترض: أن اسماً كان مستساغاً في المجتمعات القديمة، مثل اسم كلب وجحش، ونحو ذلك من الأسماء الوحشية والمخيفة، التي كان الأقدمون يسمون بها أبناءهم لبعض الاعتبارات، مثل التهويل على أعدائهم بها كأسد ونمر، أو رجاء طول عمر المولود، أو التفؤل بالوفاء كالكلب، أو نحو ذلك.
ثم سقطت هذه الإعتبارات بسقوط مبرراتها.. وصار هذا الاسم ممجوجاً وقبيحاً في المجتمعات في هذه الأيام.
فلو أن حاكماً جائراً أراد أن يتندَّر ببعض الناس، فأمره بتسمية ابنه باسم كلب أو جحش، فإن حق الولد يسقط هنا بالتسمية بالاسم الحسن، لأن ثمة مصلحة أهم، وهي حفظ أبيه وعائلته من التعرض للأذى، لو خالف أمر ذلك الحاكم..
ومثال ثالث: أننا لو أخذنا بما يقوله السائل، للزم: أن لا يخلق الله تعالى الأسد، والنمر، والذئب، وجميع الحيوانات الآكلة للحوم، والتي قد تفترس الإنسان كما تفترس الحيوان، لأن ذلك يعرض الإنسان والحيوانات الأخرى للأذى وللخطر..
وللزم: أن لا يخلق الله النار، لأنها تأكل الشجر، وأن لا يخلق الحيوان الآكل للنبات، وأن لا يخلق الماء لأنه يطفئ النار، وأن لا يخلق الإنسان، لأنه يأكل الثمار، وأن لا يخلق الهوام والحشرات والحيات، لأنها قد تعتدي على ما حولها من نباتات، أو حشرات أو حيوانات، وأن لا تكون هناك شمس، لأنها تتسبب بالجفاف وبالعطش، وبغير ذلك من أمور.. وتفكير من هذا القبيل يتصف بالعقم والسقوط، لأنه يريد أن يضحي بالأمور الكبيرة في سبيل أمور صغيرة أو تافهة، مع أن المطلوب هو العكس.
ولكن ذلك لا يعني أن لا تكون للحيوانات حقوق تتناسب مع حالها، ويكفي أن نشير إلى الأحكام الكثيرة، التي وضعها الإسلام لطريقة التعامل مع الحيوان حين ذبحه، فإنها تشير إلى مدى رفق الإسلام به.
وقد ذكرنا في كتابنا: «حقوق الحيوان» بعضاً منها، بلغت مئة وثلاثة عشر حقاً، طلب الإسلام من الناس مراعاتها، فلا بأس بالرجوع إلى ذلك الكتاب، وملاحظة تلك الحقوق..
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..
( [1]) الآية 23 من سورة الأنبياء..
( [2]) الآية 15 من سورة فاطر.
( [3]) الآية 21 من سورة الحجر.
( [4]) الآية 64 من سورة المائدة.
( [5]) الآيات 4 ـ 8 من سورة التين.
( [6]) الآية 56 من سورة الذاريات.
( [7]) راجع: كتاب التوحيد للصدوق ص356 وعلل الشرائع ج1 ص21 باب 9 حديث 4، والكافي ج2 ص7 وتفسير القمي ج2 ص306 والبرهان (تفسير) ج7 ص325 و 326 و 327.
نسألكم الدعاء
|