السفير: الامريكيون يريدون اقامة قاعدة عسكرية في حامات بلبنان
بتاريخ : 28-Sep-2009 الساعة : 06:49 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
السفير: الامريكيون يريدون اقامة قاعدة عسكرية في حامات بلبنان
ذكرت جريدة "السفير" اللبنانية اليوم الاثنين ان الامريكيين يعملون لجعل لبنان ساحة لمشاريعهم وخططهم العسكرية الاستراتيجية في مجمل الشرق الاوسط ويسعون في هذا السبيل لاقامة قواعد عسكرية في لبنان "لاسباب مشبوهة".
وقالت ان "الامريكيين يريدون اقامة قاعدة عسكرية في منطقة حامات في البترون في شمال لبنان".
وافادت السفير ان "المسؤولين الامريكيين(نتيجة ما يضمرون للمنافذ البرية والجوية والبحرية اللبنانية) كانوا يشكون من واقع مطار بيروت(حيث يعتبرونه يقع في منطقة نفوذ حزب الله) وواقع بعض المؤسسات العسكرية والأمنية"، مضيفة ان "أحد الموفدين العسكريين الامريكيين قال أمام مستضيفيه اللبنانيين صراحة: ما رأيكم بإقامة قاعدة عسكرية جوية لبنانية في منطقة حامات"، واشارت ان "هذا الأمر تكرر على مسامع ضباط لبنانيين كما ان بعض الشخصيات السياسية اللبنانية الصديقة لواشنطن سمعت بالأمر مباشرة".
وقالت السفير إن "ضابطا كبيرا في سلاح الجو في الجيش اللبناني رفع طلباً خطياً الى قيادته يطلب فيه إنشاء قاعدة عسكرية جوية في حامات من جهة وإعادة تأهيل مطار القليعات من جهة ثانية"، وتابعت ان "قيادة الجيش شكلت على الفور لجنة بقرار شفهي بغية درس الطلب المذكور"، واضافت ان "شخصية مدنية الحت للعمل على إبعاد القواعد الجوية عن نفوذ الطائفة الشيعية".
واشارت الصحيفة في هذا الاطار الى ان "الامريكيين يلجأون في احيان عدة الى استخدام مهبط المروحيات في السفارة الاميركية في عوكر"، سائلة "كيف يسمح لطيران من دولة أجنبية أن يحط على أرض لبنانية من دون أن يعرف ماذا تحمل ومن تحمل هذه الطائرات منذ سنوات طويلة حتى الآن"، واضافت "هل بلغت ثقة المؤسسات العسكرية والأمنية بالأميركيين حد منحهم بعض الصلاحيات والسلطات السيادية الوطنية".
ونقلت السفير عن شهود عيان في بلدة حامات "انهم لاحظوا خلال السنوات الأخيرة وبشكل متكرر زيارات لوفود عسكرية غير لبنانية وكانت ترافقهم شخصيات بزي مدني تحمل خرائط وتقنيات الكترونية متطورة جداً وانه حصلت أكثر من عملية مسح طوبوغرافي في منطقة المدرج".
وسألت السفير "لماذا أعيد مؤخراً فتح ملف مطار حامات وماذا يحضر الأميركيون من فتن للبنان واللبنانيين"، وتابعت "هل يحتاج لبنان الى هذا القدر من القواعد العسكرية الجوية"، وتساءلت "هل يحرص الأميركيون من خلال ذلك على توفير مظلة حماية جوية للبنان إذا نفذت إسرائيل عدواناً جديداً على لبنان أم أن قاعدة كهذه يمكن أن تؤدي وظيفة معاكسة"، وقالت "ما هي مصلحة الجيش اللبناني بتحريك هذا الملف وهل يتحمل الجيش بإمكاناته وموازنته كلفة كهذه مادي وأمنية وعسكرية لا بل وسياسية".