اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
أسمائه وسبب تسميته
الدقاق وابن عصام معا، عن الكليني، عن القاسم بن العلا، عن إسماعيل الفزاري، عن محمد بن جمهور العمي، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن الثمالي قال: سألت الباقر صلوات الله عليه ياابن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق قال: بلى، قلت:
فلم سمي القائم قائما؟
قال: لما قتل جدي الحسين صلى الله عليه ضجت الملائكة إلى الله عزوجل بالبكاء والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيدنا أتغفل
عمن قتل صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك، فأوحى الله عزوجل إليهم قروا ملائكتي فو عزتي وجلالي لانتقمن منهم ولو بعد حين ثم كشف الله عزوجل عن الائمة من ولد الحسين () للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله عزوجل: بذلك القائم أنتقم منهم.
أبي، عن سعد، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبدالله بن المغيرة، عن سفيان بن عبدالمؤمن الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال:
أقبل رجل إلى أبي جعفر () وأنا حاضر فقال: رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم، فضعها في مواضعها فانها زكاة مالي، فقال له أبو جعفر (): بل خذها أنت فضعها في جيرانك والايتام والمساكين وفي إخوانك من المسلمين إنما يكون هذا إذا قام قائمنا فانه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمان البر منهم والفاجر فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله فانما سمي المهدي لانه يهدي لامر خفي يستخرج التوراة وساير كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الانجيل بالانجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل الفرقان بالفرقان، وتجمع إليه أموال الدنيا كلها مافي بطن الارض وظهرها فيقول للناس: تعالوا إلى ماقطعتم فيه الارحام، وسفكتم فيه الدماء، و ركبتم فيه محارم الله، فيعطي شيئا لم يعط أحد كان قبله قال: وقال رسول الله () هو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه ويعمل بسنتي يملا الارض قسطا وعدلا ونورا بعد ما تمتلئ ظلما وجورا وسوءا.
قوله () " إنما يكون هذا " أي وجوب رفع الزكاة إلى الامام و قوله " يحكم بين أهل التوراة بالتوراة " لاينافي ماسيأتي من الاخبار في أنه () لايقبل من أحد إلا الاسلام لان هذا محمول على أنه يقيم الحجة عليهم بكتبهم أو يفعل ذلك في بدو الامر قبل أن يعلو أمره ويتم حجته قوله () " يحفظني الله فيه " أي يحفظ حقي وحرمتي في شأنه فيعينه وينصره أو يجعله بحيث يعلم الناس حقه وحرمته لجده.
سمي القائم () قائما لانه يقوم بعد موته ذكره.
ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن الصقر ابن دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا () يقول: إن الامام بعدي ابني علي أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والامامة بعده في ابنه الحسن أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت فقلت له: يابن رسول الله فمن الامام بعد الحسن فبكى () بكاء شديدا ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلت له: يابن رسول الله ولم سمي القائم قال: لانه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بامامته، فقلت له: ولم سمي المنتظر قال: لان له غيبة تكثر أيامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون ويكثر فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون.
الكليني رفعه قال: قال أبوعبدالله () حين ولد الحجة:
زعم الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل فكيف رأوا قدرة الله وسماه المؤمل.
الفضل، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم الحضرمي عن أبي سعيد الخراساني، قال: قلت لابي عبدالله (): المهدي والقائم واحد؟
فقال: نعم، فقلت: لاي شئ سمي المهدي، قال: لانه يهدي إلى كل أمر خفي وسمي القائم لانه يقوم بعدما يموت إنه يقوم بأمر عظيم.
بيان: قوله () " بعدما يموت " أي ذكره أو يزعم الناس.
روى محمد بن عجلان، عن أبي عبدالله () قال: إذا قام القائم () دعا الناس إلى الاسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لانه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق.
ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا " قال: الحسين " فلا يسرف في القتل إنه
كان منصورا " قال: سمى الله المهدي المنصور كما سمى أحمد ومحمد ومحمود وكما سمى عيسى المسيح ().
قال ابن الخشاب: حدثني محمد بن موسى الطوسي، عن عبدالله ابن محمد، عن القاسم بن عدي، قال: يقال كنية الخلف الصالح أبوالقاسم وهو ذو الاسمين.
أقول: قد سبق أسماؤه () في الباب السابق وسيأتي في باب من رآه () وغيره.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
خادمة العباس (ع)
تسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه
في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا
وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه
أرضك طوعا وتمتعه فيها
طويلا برحمتك ياأرحم
الرحمين .