اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فضل القرآن الكريم
المصدر\\ تفسير الإمام العسكري
حدثني أبي علي بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي
عن أبيه علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر
عن أبيه جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه الباقر محمد بن علي
عن أبيه علي بن الحسين زين العابدين
عن أبيه الحسين بن علي سيد المستشهدين
عن أبيه أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، وخليفة رسول رب العالمين ، وفاروق
الامة ، وباب مدينة الحكمة ، ووصي رسول الرحمة " علي بن أبي طالب " صلوات الله عليهم
عن رسول رب العالمين ، وسيد المرسلين ، وقائد الغر المحجلين
والمخصوص بأشرف الشفاعات في يوم الدين أجمعين
قال : حملة القرآن المخصوصون برحمة الله ، الملبسون نور الله ، المعلمون
كلام الله ، المقربون عند الله ، من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله
ويدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ، وعن قارئه بلوى الآخرة .
والذى نفس محمد بيده ، لسامع آية من كتاب الله عزوجل - وهو معتقد
أن المورد له عن الله تعالى : محمد ، الصادق في كل أقواله ، الحكيم في كل أفعاله
المودع ما أودعه الله تعالى : من علومه أمير المؤمنين عليا ، المعتقد للانقياد له
فيما يأمر ويرسم - أعظم أجرا من ثبير ذهب يتصدق به من لا يعتقد هذه الامور
بل(تكون)صدقته وبالا عليه .
ولقارى آية من كتاب الله - معتقدا لهذ ه الامور - أفضل مما دون العرش
إلى أسفل التخوم يكون لمن لا يعتقد هذا الاعتقاد ، فيتصدق به ، بل ذلك كله
وبال على هذا المتصدق به .
ثم قال : أتدرون متي يتوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه
المثوبات العظيمات ؟ إذا لم يغل في القرآن (إنه كلام مجيد) ولم يجف عنه ، ولم
يستأكل به ولم يراء به .
وقال رسول الله : عليكم بالقرآن فانه الشفاء النافع ، والدواء المبارك
(و) عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه ، لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيشعب
ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق على كثرة الرد .
(و)اتلوه فان الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول :
" الم " عشر ، ولكن أقول " الالف " عشر ، و " اللام " عشر ، و " الميم " عشر .
ثم قال رسول الله : أتدرون من المتمسك الذي (بتمسكه ينال) هذا الشرف
العظيم ؟ هو الذي أخذ القرآن وتأويله عنا أهل البيت ، أو عن وسائطنا السفراء عنا
إلى شيعتنا ، لاعن آراء المجادلين وقياس القائسين .
فاما من قال في القرآن برأيه ، فان اتفق له مصادفة صواب ، فقد جهل في أخذه
عن غير أهله ، وكان كمن سلك طريقا مسبعا من غير حفاظ يحفظونه
فان اتفقت له السلامة ، فهو لا يعدم من العقلاء والفضلاء الذم (والعذل) والتوبيخ
وإن اتفق له افتراس السبع (له) فقد جمع إلى هلاكه سقوطه عند الخيرين الفاضلين
وعند العوام الجاهلين .
وإن أخطأ القائل في القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار ، وكان مثله كمثل من
ركب بحرا هائجا بلا ملاح ، ولا سفينة صحيحة ، لا يسمع بهلاكه أحد إلا قال : هو أهل
لما لحقه ، ومستحق لما أصابه .
وقال : ما أنعم الله عزوجل على عبد بعد الايمان بالله أفضل من العلم بكتاب الله
والمعرفة بتأويله .
ومن جعل الله له في ذلك حظا ، ثم ظن أن أحدا - لم يفعل به ما فعل به - قد
فضل عليه فقد حقر (نعم الله) عليه
نسألكم الدعاء
خادم السيدة الزهراء ع
توقيع " خادم السيدة الزهراء (ع) "
الحق أحق أن يُتّبع
قف دون رأيك مجاهداً ... إنّ الحياة عقيدة وجهاد
أفلح والله من طبر
التطبير فخر للشيعي
لا تنسونا من خالص دعائكم
***خادم السيدة الزهراء ***