آية الله العظمى نوري همداني: إذا تخلت الأمة الإسلامية عن الجهاد فلن تجني سوى الذل وال
بتاريخ : 13-Oct-2009 الساعة : 08:10 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
قال آية الله العظمى الشيخ نوري همداني مشيراً إلى مكانة الجهاد في الإسلام: الأمة التي تتخلى عن الجهاد سوف تصاب بالذل والهوان، بل وتفقد دينها أيضاً.
وقال سماحته مبيناً فلسفة تشكيل الثورة الإسلامية من قبل الإمام الخميني الراحل (قدس سره): لم تقم هذه الثورة لولا تضحيات ودماء الشهداء؛ لذا يتوجب على الجميع الحؤول دون وقوعها بيد غير المؤهلين لها.
أضاف سماحته خلال استقباله لحشد من الضباط من حرس الثورة الإسلامية في إيران، مشيراُ إلى ذكرى غزوة الأحزاب في السابع عشر من شوال، قائلاً: كان يهود بني النظير يترقبون شن هجوم على المدينة للقضاء على الإسلام الذي لم يزل حديث العهد، في غزوة الخندق؛ لكن مساعيهم باءت بالفضل الذريع بتدبير من الصحابي الجليل سلمان الفارسي.
ولفت سماحته إلى أن الصهاينة يكنون العداء إلى الإسلام منذ البداية، متابعاً: النفاق والصهيونية واليهود عبارة عن الرؤوس الثلاثة لمثلث الجبهة المناوئة للإسلام، والتي تتحين الفرص لتوجيه الضربة القاضية له. لكن، يمكن مجابهتهم ومحاربتهم بسلاح ثلاثي أيضاً هو التضحية والإيمان والإتحاد.
وقال سماحة الشيخ نوري همداني: ما إن شكل النبي الكريم (ص) الحكومة الإسلامية في الجزيرة العربية، حتى أسس جبهتين لمحاربة الأعداء الذين يتربصون به الدوائر، وهما: جبهة المجاهدين وجبهة العلم والمنطق، حيث جرى الاستفادة منهما جنباً إلى جنب.
وأضاف الأستاذ في حوزة قم العلمية قائلاً: يجب انطلاقاً من ذلك تعزيز جبهتي المجاهدين والمقاتلين من جهة، والعلماء والفقهاء من جهة أخرى؛ من أجل أن يعمل كل واحد منهم من موقعه.
وشدد سماحته على أن دعم وتقوية واتحاد الجبهتين من شأنه أن يضمن انتصار الإسلام ويحقق العزة له، مردفاً: حدوث ضعف في أي واحد من هاتين الجبهتين يسفر عن توقف عجلة التقدم الإسلامي.
وثمن سماحته جهاد المجاهدين في جبهات القتال وعمل علماء الدين في الساحة الفكرية، مضيفاً: جهاد العلماء الأبرار والمقاتلين الأشاوس محفوظ عند الباري جل وعلا، فيثيبهم عليه أجراً عظيماً.
وأوضح الشيخ نوري همداني أيضاً بأن الله تعالى لا يضيع أجر العاملين لخدمة الإسلام، وقال: لئن قدم الإنسان ثروته وكل ما يملك في سبيل إعلاء كلمة الإسلام، فإن الله عز وجل يثيبه ويكتبه مع المحسنين الذين ورد مدحهم في القرآن الكريم.
وأشار سماحته إلى القيمة العليا للجهاد في منظومة الفكر الإسلامي، حيث قال النبي الكريم (ص) فيه: "إن الله جعل العزة في الجهاد"، وتابع: الأمة التي تتخلى عن الجهاد سوف تصاب بالذل والهوان، بل وتفقد دينها أيضاً.