اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله
وصلى الله على سيدنا وشفيع ذنوبنا نبينا ابو القاسم محمد وآله الأطهار
لقد جاء الدين الأسلامي واشرق نوره على الكون كله وجاء بالأخلاق وجعلها ركيزه من ركائزه وحث الناس على التقيد والألتزام بها لأنها هي ضمان لبقاء المجتمع في حالة تماسك وخالي من الشوائب والأخلاق الهدامة التى تنخر في اساس المجتمعات وتهدمها وتجعلها ركام وعبرة قال رسول الله (ص) (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ومكارم الخلاق هي المعاملة بالأخلاق الكريمه والحسنة حيث من لا يتصف بها فهولا دين له ولا اخلاق
وهي كثيره ورائعة مثل الحديقة المليئه بالزهورومن كل لون وشكل ورائحة وسوف اقطف منها زهرة لنتحدث عنها وهي خُلق التسامح اي الصفح عن الأخرين فكل إنسان يشعر بالمقت والكراهية لمن أساء إليه بطبيعة الحال، ولكن الغيظ إذا استمر تفاقم وارتد أثره على صاحبه المعتدى عليه لا على المعتدي حيث يقلق راحته، وينغّص عيشه، ويذهب بتوازنه، ومعنى هذا أنه قد أساء إلى نفسه بنفسه.. ولا سبيل للخلاص من هذا الشعور المدمر إلا التناسي والصفح، لأنه إن أعلن الحرب على المسيء ولم ينتصف منه لعجزه، عظم الخطب، واتسع الخرق، وشاع الفشل، وتشجع المسيء، وشمت العدو، وعتب الصديق.وان انتصر عليه فاتته فضيلة الصفح والحلم، بعد أن سنحت الفرصة لها ولم ينتهزها. وروي أن فيثاغورس الفيلسوف الكبير أساء إليه خادمه فضحك، ولما سئل عن ذلك قال: لقد مهد لي السبيل إلى الصبر والحلم. وقال الإمام أمير المؤمنين(ع): ((متى أشفي غيظي إذا غضبت؟ أحين أعجز عن الانتقام؟ فيقال لي: لو صبرت، أو حين أقدر فيقال لي: لو غفرت)). وأيضاً قال: إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. وقال سبحانه: (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم) (4 ـ التغابن) والمراد واحد من العفو والصفح والمغفرة، والقصد من هذا الترادف، التوكيد والترغيب والتنبيه إلى أن الله تعالى يرحم من رحم ويعفو عمن عفا.. وليس الصفح عن المسيء بالأمر اليسير على أبناء آدم إلا أن يكون ذا عقل كبير، وخلق عظيم.. والعديد من الفلاسفة وعلماء النفس يعتبرون الصفح والتسامح أساساً من أسس الحياة الاجتماعية تماماً كالتضامن والتعاون. والبديهة تشهد بهذه الحقيقة وسوف احكي قصه واقعية رائعه تمثل هذا الخُلق الرائع حيث نقل عن احد العلماء الأفاضل ان في تشييع جنازة العارف الرباني اية الله الحاج ميرزاجواد الطهراني انه شوهد احد الشبان يبكي خلف الجنازة بحرقة وألم !!! فسألناه هل لك قرابة مع المرحوم ؟؟ قال لا .. قلنا فما سبب البكاء الشديد قال : انه صاحب قلب رحيم وروح كبيرة وصدرا واسع وكله عطف وحنان فقد كان لشيخ قبل سنوات فصدمته انا بدراجتى صدمة عنيفة حتى سقط بعيدا وسقطت انا جانبا أتألم وكنت خائف من غضب الشيخ لأن الخطأ كان منى بلا ريب واذا به اراه دنى منى يتفقد حالي ويسألنى كيف حالك ياولدي ؟!!! عساك بخير!!! قم ياولدي وخذ دراجتك وكن حذرا لكي لا تأذي نفسك !! بينما كنت خجلا من الشيخ ورأفته العظيمة وعفوه الكبير اخذت دراجتى ومشيت واخد الشيخ عمامته وعبائته المرميتين على الأرض وودعني بابتسامته العريضه ومشى!!! فصرتُ بعد ذالك مشدود المحبة اليه لقد اعطاني دراسا في الحلم والترفع عن الأمورالتى تحدث خطأ . واخيرا اقول طوبي لمن تخلق وتصف بهذه الصفه الرائعة ولا يلاقاها الأ ذو حظٍ عظيم جعلنا الله واياكم ممن يتخلق بها
آخر تعديل بواسطة شمس الحرية ، 13-Aug-2007 الساعة 01:53 AM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله
آجركم الله "شمس الحرية" على هذا الموضوع الجميل ..
رزقنا الله وإياكم سمو الأخلاق والصفح والتسامح ..
توقيع الروح المجرد
---------------------------
قال رسول الله (ص): لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه; الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله, أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره, فما أصبرهم على النار.