بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله
تشريع الأمر بالمعروف والنهي عن المكر إنما كان بهدف صيانة الاسلام وحراسة المجتمع الاسلامي من الضلال والانحراف، وهو فريضة على كل مكلف إذا ما توفرت الشروطه
وقد رغب الباري عز وجل فيه وتعددت أحاديث رسول الله وعترته الطاهرة في الحث عليه :
يقول الله تعالى :
"ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولائك هم المفلحون..."
وعن رسول الله (
) :
(لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر والتقوى، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلَّط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء).
وورد عنه (
) أيضاً:
(إن الله عزَّ وجل ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له« فقيل وما المؤمن الضعيف الذي لا دين له؟
قال: »الذي لا ينهى عن المنكر).
وعن الرضا
: "كان رسول الله
يقول:
" إذا أمتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله"
وعن أمير المؤمنين
أنه خطب فحمد الله واثنى عليه ثم قال:
"أما بعد فانه انما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك، وأنهم لما تمادّوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك، نزلت بهم العقوبات، فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن يقرّبا أجلاً، ولن يقطعا رزقاً"
وقال (
):
(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خـــلقان من خـــلق الله فمن نصرهـــما اعـــزه الله ومن خــذلهما خذله الله).
وقال (
):
(الأمر بالمعروف أفضل أعمال الخلق)
الى غيرها من النصوص ولكن لهذا الأمر كما لغيره شروط وضوابط وآداب...
أما شروط وجوبهما :
1-
العلم بالمعروف والمنكر:
فالجاهل الذي لا يعرف المعروف ولا المنكر لا يجب عليه الأمر والنهي، بل هو بحاجة إلى من يأمره وينهاه.
2- احتمال التأثير:
فلو علم المكلَّف بأن أمره أو نهيه لا يؤثران في الآخر لا يجب عليه الأمر ولا النهي.
3- أمن الضرر:
فلو علم المكلَّف بأن أمره أو نهيه سوف يجلب عليه الضرر على النفس أو المال لا يجب عليه الأمر ولا النهي.
4- الإصرار على المعصية:
فلو علم المكلف أن العاصي ترك المعصية ولن يعود إليها لا يجب عليه الأمر أو النهي.
و
مراتب الأمر والنهي كما هو معلوم : ثلاثة:
1- الإنكار بالقلب:ويكون بإظهار الانزعاج القلبي من فعل المنكر
2
- الإنكار باللسان( وهو الذي يهمنا نحن داخل المنتدى ))
يتم ذلك من خلال الكلمة الطيبة والقول اللين والوعظ والإرشاد وبيان الثواب والعقاب والخوف من الله، فإن لم ينزجر عن فعل المنكر يجوز الانتقال إلى غلظة القول والتشديد والتهديد والوعيد إذا كان ذلك نافعا
3- الإنكار باليد
آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قال رسول الله (
) :
"أما علامة الناصح فأربعة يقضى بالحق ويعطى الحق من نفسه ويرضى للناس ما يرضاه لنفسه ولا يعتدي على أحد
وقال رسول الله(
) :
لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه ثلاث خصال:
رفيق بما يأمر به رفيق فيما ينهى عنه
عدل فيما يأمر به عدل فيما ينهى عنه
عالم بما يأمر به عالم بما ينـــهى عنه"
فبحسب إرشاد الحبيب المصطفى
، يجب أن يكون المتصدي لهذا الأمر
1- كالطبيب الذي يعالج مريضاً.
2- و يجب أن يكون في إنكاره لطفاً ورحمة على العاصي خاصة والأمة عامة.
3-و يجب أن يجرّد الآمر نيته وقصده لله تعالى ولمرضاته.
4-و يجب أن لا يرى الآمر نفسه منزَّهة عن الشوائب فيتعالى على المذنب، فقد يكون للمذنب صفة نفسانية أحبه الله تعالى لها وإن أبغض عمله، ويكون الآمر أو الناهي بعكسه.
ان كان هذا لعموم من تولى هذه المهمة في الأمة فالأولى على أحباب الزهراء سلام الله عليها أن يتحلوا به ..فكما ورد عن أئمتنا صلوات الله عليهم :
"كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا "
وبما أننا في هذا المنبر الفاطمي تصدينا لهذا الأمر دفاعا عن بضعة الحبيب المصطفى
فيجب ان تكون وسيلتنا على نفس درجة طهر غايتنا...
((صار وقت الصلاة :o نكمل فيما بعد ان شاء الله تعالى وبانتظار مشاركاتكم))
لعن الله ظالميك يا مولاتي
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور
وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن
صلواتك عليه وعلى آباه الطاهرين