كنتم خير أمة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع نفس المهموم مشاركات 0 الزيارات 1453 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

نفس المهموم
عضو نشيط

رقم العضوية : 6376
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 119
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 191
المستوى : نفس المهموم is on a distinguished road

نفس المهموم غير متواجد حالياً عرض البوم صور نفس المهموم



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي كنتم خير أمة
قديم بتاريخ : 01-Nov-2009 الساعة : 05:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مقدمة:
من السلبيات التي قد يقع فيها بعض الخائضين في السجالات العقائدية، هو عدم التوجه للخطاب القرآني لتزكية وتربية وبناء النفس وسموَّها لما فيه الخير والصلاح والفلاح، فعلى سبيل المثال عندما يُحتَّجَ بقوله تعالى:"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ" (144) سورة آل عمران، على أن هناك انقلاباً قد حدث بعد رحيل الرسول الأعظم ، وأن اطراف الأنقلاب هم فلان وفلان، قد يغفل المحتج بهذه الآية الكريمة، أن القرآن الكريم قبل أن يكون خطاباً للرعيل الأول، هو خطابٌ موجهاً لي، فقد اكون احد افراد المنقلبين من حيث لا اشعر، فعلى المنافح والمدافع عن العقيدة الحقة أن يأخذ هذه النقطة بعين الأعتبار وتكون ماثلة أمامه دوماً وابداً لكي يكون من الشاكرين ولايقع في حضيرة المنقلبين، وفي الواقع أن التعامل مع القرآن الكريم بهذه الطريقة، أي أن آيات الأحتجاج هي فقط لتلك الطبقة الأولى في الإسلام، وكأننا غير معنيين بها هو من الأسباب التي جعلت تعاملنا مع القرآن الكريم محدوداً... هذه هي المقدمة التي احببنا إيرادها من باب الذكرى "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" (55) سورة الذاريات، فعندما نطرح آية قرآنية، احتجاجاً على البعض أو تبياناً لمسألة ما، فأنا وقبل غيري، هذه الآية أو الأيات خطابٌ لي...

الدخول في الموضوع:
أحتج أخوننا أهل السنة على عدالة جميع الصحابة، بقوله تعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ" (110) سورة آل عمران...

وقبل أن ندخل في بعض التأملات حول الآية الكريمة، نذكر الجواب المعتاد والمبثوث –والذي هو يكفي في رد المدعى- في كتب المدافعين عن الطائفة الحقة، فقد ورد أن الأستدلال بهذه الآية الكريمة لعدالة الصحابة أجمعين موقوف على أن تكون الأمة خاصة بهم، والحال أن كثيراً من مفسريهم- أي أخوننا أهل السنة- يقولون بأن الآية عامة لجميع المسلمين.. فأبن كثير في ج1، ص399 يقول: والصحيح أن هذه الآية عامة في جميع الأمة.

وعليه يتم طرح عدة تساؤلات، هل الأمة فرداً ..فرداً من العدول الأتقياء؟!!.

ماهو الدليل على تخصيص الصحابة؟! .. ثم ماهو المقصود من كلمة " أُمّة" في هذه الآية؟.. وقد اجاب- كغيره - مروان خليفات صاحب كتاب وركبت السفينة عند تعرضه لهذه الآية الكريمة بقوله: نلاحظ أن قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) مقرون بما بعده (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، فالأمة تكون خير أمة أخرجت للناس إذا أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر، فإذا توقفت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنها تكون قد أسقطت نفسها عن موقعها " خير أمة "...

يقول العلامة محمد تقي الحكيم: " إن إثبات الأفضلية لهم على سائر الأمم كما هو مفاد أفعل التفضيل في كلمة (خير أمة) لا تستلزم الاستقامة لكل فرد منهم على كل حال، بل تكفي الاستقامة النسبية لأفرادها "

وقال: " إن التفضيل الوارد فيها إنما هو بلحاظ المجموع - ككل - لا بلحاظ تفضيل كل فرد منها على كل فرد من غيرها لنلتزم لهم بالاستقامة على كل حال " و " أن مجرد العدالة لا يوجب كون كل ما يصدر عنهم من السنة، وإلا لعممنا الحكم إلى كل عادل سواء كان صحابيا أم غير صحابي لورود الحكم على العنوان كما هو الفرض "

هناك أمر مهم في الآية وهو: إنها ليست مقتصرة على الصحابة، بل هي لجميع أمة

محمد ( وسلم)، فإذا كانت دالة على عدالة كل الصحابة، فيلزم منا القول على أنها تعني عدالة جميع أمة محمد! ولأن هذا غير حاصل في أمة محمد، فكذا في الصحابة!! .



تأملات حول الآية
ماهو المقصود من كلمة " أُمَّةٍ" الواردة في هذه الآية الكريمة؟

لكي نجيب على هذا السؤال علينا اولاً: أن نراعي سياق الآيات، وثانياً:أن القرآن الكريم يصدّق بعضه بعضَ، فنقول مستعينين بالله تعالى:

إن آية: " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ" وقعت في سورة آل عمران بين آيتين، وفي ضمن سياق معين:

الأولى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" 104-105 آل عمران .

الثانية: " لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ*يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" 113-114 آل عمران.

فأنظر وتأمل في هذه الآيات، وترابطها، خاصة في قوله تعالى:" وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ"، ثم ارجع إلى قوله تعالى:"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فمنهم من ءامن ومنهم من كفر وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ" (253) سورة البقرة، إذ ذكرنا في مقال منشور سابقاً تحت عنوان "من اجتهد" في القرآن الكريم على نفس هذه الشبكة-شبكة التوافق الأخبارية- أن آية " تِلْكَ الرُّسُلُ" أكدت لنا حقيقة أن بعد كل رسول من الرسل يقع القتال، وهذا القتال لايكون إلا من بعد ماجاءتهم البينات، ونتيجة هذا القتال فريق آمنَّ وفريق كفرَ، وهذا رد صريح على مقولة : اجتهدَ فأخطأ فله اجر.. وعند التأمل في الرابط العظيم بين الآيات الثلاث، وكيف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حكمه حكم الشرط، اي إن كنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، فأنتم خير أمَّة ... ثم دقق في كلمةأمّة في تلك الآيات المباركة ، فهل تجدها مطلقة؟.. تعال معي-مرة أخرى- إلى قوله تعالى:" وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأوُلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، انظر إليها واعطف النظر على ما قبلها: "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ"، حيث أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية، في تفسيره الكبير بإسناد إلى أبان بن تغلب عن الإمام جعفر الصادق قال: نحن حبل الله الذين قال فيهم:

" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ"، وعدّها ابن حجر في الآيات النازلة فيهم، ففي الآية الخامسة من آياتهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب الحادي عشر من صواعقه.

المحصلة:

أولاً: إن آية: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ" (110) سورة آل عمران... وقعت في سياق معين وبين آيتين ذُكرت فيهما كلمة " أُمّة " بمعنى الجماعة المحددة، فالقرآن الكريم استخدم الأمة بمعنى الفرد، قال تعالى: " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً " (120) سورة النحل، كما استخدمها على الجماعة المحددة، قال تعالى : "وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاس" (23) سورة القصص، وكما هو واضح من الآيتين الواردة في سورة آل عمران "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" و "لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ"، فإن كلمة أُمة الواردة فيهما تطلق على الجماعة المحددة.

ثانياً: إن كلمة أُمة الواردة في آية "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ " بأرتباطها مع ما قبلها وما بعدها، هي بمعنى الجماعة المحددة كما لايخفى.

ثالثاً: نجد أن هذه الأُمة (الجماعة المحددة) الواردة في آية " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ" تتصف بالتالي:

1- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2- اتبعوا البيّنات، واعتصموا بحبل الله.

3- حبل الله هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وذلك كما جاء في سبب نزول هذه الآية عند بعض المفسرين من أهل السنة، فأن أبى احدٌ وقال أن المقصود من حبل الله هو القرآن الكريم، فالنتيجة هي هي ، وذلك بالتقريب التالي:

أولاً: هو مشمول بقوله تعالى –بأتفاق أمة محمد - بآية التطهير:"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِير"، وعليه التطهير قد وقع على أمير المؤمنين ، فهو مُطهّر(اسم مفعول).

ثانياً: بثبوت النقطة السابقة، يكون أمير المؤمنين هو المقصود من قوله تعالى:"لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" (79) سورة الواقعة،فالمقصود من المس هنا هو أدراك وفهم معاني القرآن الكريم، وفرق بين المس واللمس،وقد أُستخدمت كلمة المس في هذه الآية ككناية للفهم والادراك، إذ لايمكننا أن نحمل المس الوارد في الآية بمعنى اللمس فيكون معنى الآية أنه من كان على حدثٍ فلا يجوز له أن يلمس القرآن الكريم، وذلك لما يلي:

أ‌- الفارق بين المس واللمس

ب‌- إن القول أن معنى الآية الكريمة أنه من كان على حدثٍ لا يجوز له أن يلمس آيات القرآن الكريم، هذ القول يستلزم عدم صدق رب العالمين - حاشاه ذلك - ، فأن "لا" في "لَّا يَمَسُّهُ" هي "لا" النافية وليست الناهية، أضف إلى ذلك إن الله تعالى قال:" الْمُطَهَّرُونَ"، ولم يقل المتطهرون مثلاً، حيث أن "الْمُطَهَّرُونَ" اسم مفعول بمعنى من وقع عليهم التطهير، ومن المعلوم أن الوحيدين الذين وقع عليهم تطهير الله تعالى هم أهل البيت " وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِير".

ج- إذاً، يكون المعنى لايفهم او يدرك القرآن الكريم إلا المطهّرون، اي لايفهم او يدرك القرآن الكريم إلا أهل البيت .

د- بما أن أهل البيت هم المقصودن من " الْمُطَهَّرُونَ"، إذاً فهم أهل الذكر الذين أمرنا المولى سبحانه بالرجوع إليهم في قوله تعالى:" فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (43) سورة النحل.

ه- أضف إلى ذلك إن عصمة الأمة كما هو صريح حديث الثقلين هو في التمسك بكتاب الله والعترة الطاهرة.

و- أخيراً من الطبيعي أن يكون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هو حبل الله تعالى الذي أُمرنا بأن بالتمسك به .

زبدة المقال:
المقصود من كلمة "أُمّة" في قوله تعالى:" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ" هي الجماعة المحددة ، وهذه الجماعة المحددة هي المقصودة من كلمة "فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ"(253) سورة البقرة، وهؤلاء هم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لاغير، فمتى ما تمسكت الأمة بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب فهي خير أُمّة ومتى ما اعرضت عنه فهي والأُمم الأخرى سواء.

فائدة:
قال تعالى:"فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (43) سورة النحل

من هم أهل الذكر المقصودون في هذه الآية؟

من المعلوم أن الآية الكريمة مطلقة، أي كأنها تقول أي شيء تجهله الأُمّة فأن معرفته والعلم به يأتي عن طريق سؤال أهل الذكر ، فأهل الذكرعلمهم مطلق بالنسبة إلى الأُمّة، فلا يوجد أي سؤال تطرحه الأمّة عليهم إلا والإجابة عندهم، فعلى سبيل المثال لو كان عندنا عالماً وطرحنا عليه ألف سؤال فأجاب على تسعمائة وتسع وتسعين سؤالاً، أي أنه عجز عن سؤال واحد فقط، فأن مثل هذا العالم لايعتبر من أهل الذكر الواردين في الآية الكريمة، وحينما نطلق عليه أنه من أهل الذكر إنما من باب التسامح ليس إلا، فالله تعالى احالنا على أهل الذكر بشكل مطلق سواء على الصعيد الفقهي او العقدي او الفكري او السياسي ....الخ، إذاً لابد أن يكون هناك أُناس بهذا المستوى العلمي الرفيع الذي لايعجزه أي سؤال تطرحه الأُمّة مهما كان نوع هذا السؤال، وكما لايخف أيضاً أن انطباق هذه الصفات –أي صفات أهل الذكر- لايكون إلا على ما تدعيه الشيعة في أئمتهم ..


منقول .. شبكة التوافق الإخبارية





إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc