اسم علي (عليه السلام) في القرآن الكريم ...الحلقة الثانية....أرجو مساعدة أهل اللغة اال
بتاريخ : 29-Oct-2009 الساعة : 07:48 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بعد مقدمة ذكرناها تحت عنوان اسم علي() في القرآن الكريم ....الحلقة الاولى......نطرح السؤال التالي: هل وردَ ذكر عليٍٍ في القرآن الكريم؟ ..
جاء في دعاء الندبة : " وَبَعضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَلِيلاً وَسَألَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخرينَ فأَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِِيّاً " ..
قال تعالى في القرآن الكريم على لسانِ نبي الله تعالى إِبرهيم الخليل :{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (84) سورة الشعراء
فنبي الله تعالى إِبراهيم الخليل قد سأل الله تعالى بأن يجعل له لسان موصوفاً بالصدق أي العصمة وذلك في الآخرين ..
وفي سورة مريم آية (50) يبيًنَ الله سبحانه وتعالى ذلك اللسان بقوله: {وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} .
وقد جاء في الروايات الشريفة، كما في بحار الأنوار ج (36) :
: " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " يعني أمير المؤمنين حدثني بذلك
أبي عن الامام الحسن العسكري (1).
2 - فس : قال علي بن إبراهيم في قوله : واجعل لي لسان صدق في الآخرين "
قال : هو أمير المؤمنين (2).
3 - كنز : محمد بن العباس ، عن السياري ، عن يونس بن عبدالرحمان ، قال : قلت
لابي الحسن الرضا : إن قوما طالبوني باسم أمير المؤمنين في كتاب الله عزوجل ،
فقلت لهم من قوله تعالى : " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " فقال : صدقت هو هكذا قال
مؤلفه : ومعنى قوله : " لسان صدق " أي جعلنا لهم ولدا ذالسان أي قول صدق ، وكل
ذي قول صدق فهو صادق معصوم ، وهو علي بن أبي طالب (3).
4 - كشف : ابن مردويه في قوله : " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " عن أبي
عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : هو علي بن أبي طالب عرضت ولايته على إبراهيم...
....وأخيراً، اطرح اسئلتي على أهل اللغة، وذلك لأني لستُ من أهل الإختصاص فيها:
س1: ماهو الفرق بين عِليا (بكسر العين).. وبين عَليا (بفتح العين).
س2: عند مراحعتي لإعراب كلمة (عَلِيّا) الواردة في الآية المباركة وجدنا أن اعرابها صفة... والسؤال: 1- هل من الممكن أن تُرب هذه الكلمة على أنها بدل....2- إذا كان إعراب كلمة(عَلِيّا) صفة، فهل اللسان يوصف بالعلو؟ وهل العصمة المستفادة من كلمة(صدِق) ممكن أن توصف بالعلو؟
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اقتباس
س1: ماهو الفرق بين عِليا (بكسر العين).. وبين عَليا (بفتح العين).
س2: عند مراحعتي لإعراب كلمة (عَلِيّا) الواردة في الآية المباركة وجدنا أن اعرابها صفة... والسؤال: 1- هل من الممكن أن تُرب هذه الكلمة على أنها بدل....2- إذا كان إعراب كلمة(عَلِيّا) صفة، فهل اللسان يوصف بالعلو؟ وهل العصمة المستفادة من كلمة(صدِق) ممكن أن توصف بالعلو؟
1- الفرق بين (عَليا) و (عِليا) ؛ لم أجد فرقا كبيرا
بل المعنيان متقاربان ، ويقصد بهما العلو والعظمة لمن اتصف بهما.
2- نعم يمكن أن تعرب بدل ، لا يوجد تعارض في ذلك أبدا.
3- إن كلمة (عليا) هي صفة لكلمة (لسان).
لو سألتك: من الموصوف بكلمة (عليا) في الآية:
(وجعلنا له لسان صدق عليا)؟؟ من هو (عليا) في الآية الكريمة؟
ستقول: هو اللسان .
إذن هو الموصوف.
4- عزيزي ما دام أن العلو صفة للسان ، والصدق مضاف ومتعلق
بكلمة لسان ؛ إذن العلو للسان الصدق
فكلاهما يقصدان بالعلو ، لأنهما شيء واحد (مضاف ومضاف إليه).
نتمنى يا عزيزي أن نخدمك أكثر
والعذر على التأخير.
أخوكم: شعاع المقامات
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
جاء في القاموس المحيط : والعَلِيُّ: الشديدُ القوِيُّ. وبه سُمِّيَ.
والعِلِيُّ، بكَسْرَتَيْنِ: العُلُوُّ.
وجاء في لسان العرب : وعلا الشيءُ عُلُوًّا فهو عَليٌّ .
ويقال عَلا فلانٌ الجَبَلَ إذا رَقِيَه يَعْلُوه عُلُوّاً وعَلا فلان فلاناً إذا قَهَرَه والعَليُّ الرَّفيعُ .
فالعَلِيُّ الشريف فَعِيل من عَلا يَعْلُو وهو بمعنى العالِي وهو الذي ليس فوقه شيء ويقال هو الذي عَلا الخلقَ فَقَهَرهم بقدرته ، أي الله جلّّ وعلا .
أما بالنسبة لإعراب : لسان صدق علياً .
لدى مراجعة التفاسير المختلفة ، أن سيدنا إبراهيم طلب لسان الصدق كما أشرت ، فاستجاب الله له ذلك وجعل له هذا اللسان العالي ( وعالٍ هنا يعني ذائع الصيت يعلو بين الناس وينتشر )
وعندما يوصف اللسان بالصدق يأتي المعنى بحسن الذكر ، وبذلك عصم الله سيدنا إبراهيم من اقوال الناس واتهاماتهم بأن جعل له ذكراً عالياً عظيماً بين الناس لا يمكن ان يمحى أو يُنال منه ، أما بالنسبة للروايات التي فسرت بأن لسان الصدق هو أمير المؤمنين (ع) فأنتم تعرفون أن أكثر الآيات لها ظاهر وباطن ، والباطن نأخذه من أئمة أهل البيت ولا تعارض بين قول المفسرين وروايات أهل البيت (ع) ، والله أعلم .
أعتذر عن تأخري بالرد لكنني لم أكن ألحظ أن الأخت جارية العترة الكريمة قد طلبت مني الرد .